“عيب أن يموت السمك الجزائري بالشيخوخة”
كشف رئيس فدرالية البحر الأبيض المتوسط لصيد الأسماك التي تشرف على 15 دولة، المغترب الجزائري مراد كحول أنه قادر على إغراق السوق الجزائرية بكل أنواع السمك إذا ما تلقى المساعدة الإدارية من طرف الدولة الجزائرية. وأكد مراد كحول الذي قام بزيارة مجاملة “للشروق” أنه تعجب للأخبار التي تؤكد بأن السمك الجزائري يموت بسبب الشيخوخة في عرض البحر.
-
وقال رئيس فيدرالية البحر الأبيض المتوسط “عيب أن يموت السمك الجزائي بالشيخوخة في عرض البحر ، في الوقت الذي عانى منه الكثير من الشباب بالطالة، ومن منبركم هذا أؤكد بأنني قادر على تدارك مافات إذا ما قدمت لي التسهيلات الإدارية بما أنني لست في حاجة لأموال الدولة للاستثمار”.
-
ويرى محدثنا أنه قام بالعديد من الزيات إلى الجزائر في الآونة الأخيرة، تأكد منها بأن الطاقة البشرية التي تسعى العمل في ميدان الصيد كبيرة جدا “لقد تنقلت إلى العديد من المدن الساحلية وتحدثت مع العديد من الشبان وأدركت بأن الكثير منه يبحث عن العمل في أعالي البحار في ميدان صيد السمك وهذا أمر مفقود في أوروبا التي أصبحت تعاني من افتقادها اليد العالمة الشابة”.
-
-
سأوظف كل خبرتي في خدمة وطني
-
-
وعن الطريقة التي ستسمح للجزائر باكتساب الطرق العصرية في اصطياد السمك من كل أنواعه قال “من حسن الحظ أن الجزائر تمتلك ساحلا طويلا يزخر بثروة سمكية، لكن المؤسف أن الطرق التي تستعمل للصيد مازالت بالية لكنني مستعد على المساعدة ونقل خبرتي التي اكتسبتها في أوروبا إلى بلدي”.
-
وأضاف “هناك تقنيات جديدة بالجملة خاصة فيما يتعلق بتأمين الصيادين، الصيد الايكولوجي دون تلويث المياه، سلسلة التبريد ومحاربة البكتيريا التي يمكن تسمم كل من يتناول بعض أنواع السمك، وعليه فأنا قادر على اصطحاب مهندسين أوروبيين إلى الجزائر للإشراف على عملية رسكلة الشبان لإعطاء بُعد عصري لقطاع الصيد في الجزائر”.
-
-
راسلت أويحيى وهذا ما قلته لولد عباس
-
-
وكشف مراد كحول الذي سيترأس فيدرالية البحر الأبيض المتوسط إلى غاية 2015 أنه راسل الوزير الأول أحمد أويحيى الذي أكد له بأن رسالته ستوجه للوزارة المعنية وبأنه التقى وزير التضامن جمال ولد عباس وأكد له حاجة الجزائر لخدماته في ميدان الصيد البحري “عندما التقيت ولد عباس شرحت له مشروعي الذي أنوي إنجازه في الجزائر وأكد لي حاجة الجزائر لمثل هذه المشاريع وأنا أنتظر الآن لفتة من وزير الصيد الذي التقيته لكنه لم يحرك ساكنا إلى غاية الآن”.
-
وتعجب كحول لحالة المواطن الجزائري البسيط الذي يتناول السمك مرة في الشهر “عيب أن يتناول المواطن الجزائري السمك مرة واحدة في الشهر أو ربما في الشهرين، فالفرد الجزائري صار يفتقد لعنصر الاميڤا 3 في غذائه وهذا أمر غير معقول في بلد ساحلها يفوق 1200 كلم”.
-
وأضاف “لقد سمعت على استيراد سمك الطونا من تونس وهذا أمر غير معقول، فالجزائر قادرة على تصدير كل أنواع السمك الموجودة في البحر الأبيض المتوسط وعلينا أن نتحرك قبل فوات الأوان”.
-
-
عيب أن نبيع السمك في صناديق من خشب
-
-
وتعجب كحول للطريقة البدائية التي زال يباع بها السمك في الجزائر حيث قال “بيع السمك في الصناديق الخشبية قد ولى وعلينا إتباع أحدث الطرق ففي أوروبا يباع السمك في صناديق من البوليسترون مغطى بالثلج، فهذه الطريقة تمكن السمك من البقاء في حالة جيدة لأكثر من ست ساعات، أما الخشب فيفسد السمك بعد ساعة من صيده بسبب انتشار البكتيريا وأؤكد أن الصناديق الخشبية منعت منذ مدة في أوروبا”.
-
وعاود كحول التأكيد على ضرورة إتباع أحدث الطرق لصيد السمك حتى نغرق السوق الوطنية به ولما لا نصدره للخارج حيث قال “لقد صرحت من قبل أن سعر السمك قد يهوى إلى أقل من 30 دينارا لو تستعمل أحدث الطرق في اصطياده، فالمواطن البسيط لا يتمكن من اقتناء كلغ من السمك لأن ثمنه فاق 150 دينار وهذا أمر عجيب في بلد ساحله أكثر من 12 كلم”.
-
-
أفضل السفن الايطالية القديمة على التركية الجديدة
-
-
وتأسف محدثنا لوسائل الصيد التي اقتنتها وزارة الصيد البحري مؤخرا حيث قال “من غير المعقول أن تقتني الوزارة سفنا تركية جديدة مرمية الآن في مختلف موانئ الصيد، فأنا شخصيا أفضل اقتناء بواخر مستعملة حديثا من ايطاليا أو اسبانيا على البواخر التركية المعروفة بنوعيتها الرديئة”، وأضاف “أملك برنامجا يعتمد على استعمال السفن لمتطورة في الصيد سأجلبها من أوروبا ومع مرور الوقت علينا أن نبني سفننا بأنفسنا وهذا بالاستنجاد بمهندسين أوروبيين ويد عاملة جزائرية فالسفينة الواحدة قادرة على إعالة 25 عائلة”.
-
علينا فتح مصانع التعليب وتكوين الميكانيكيين
-
وتأسف مراد كحول لغياب مصانع تعليب السمك في الجزائر حيث قال “عندما أتجول في الأسواق أتعجب لوجود السردين المعلب المستورد من تونس أو من بلد آخر، فالمنطق يقول بأننا نحن من يصدر السردين أو الطونا لجيراننا وليس العكس”.
-
وأضاف “تنقلت إلى المغرب ووقفت على مدى اهتمام جيراننا بمصانع التعليب فالمصنع الواحد يوفر العمل لأكثر من 1400 شاب وبعملية حسابية سهلة يمكننا معرفة عدد مناصب الشغل التي سنفتحها في حالة فتح مصنع في كل من العاصمة، عنابة، وهران، بجاية وتنس مثلا”.
-
ويملك كحول خطة أخرى فيما يتعلق بتكوين ميكانيكيي السفن حيث قال “خطتي أن أجلب الميكانيكيين الاسبان والايطاليين المتقاعدين لأننا سندفع لهم أقل وهم معروفون بخبرتهم الطويلة في الميدان هؤلاء سيساعدوننا على رسكلة الميكانيكيين الموجودين وتكوين آخرين شبان”.