-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فسادٌ خطير يُسمّى السّرقات العلمية!

فسادٌ خطير يُسمّى السّرقات العلمية!

تعرف حالات الغش في الامتحانات والسرقات العلمية في عديد البلدان تزايدا ملحوظا، ومنها الجزائر. والسبب الرئيس هو انتشار وسائل الاتصال السريعة وعلى رأسها شبكة الإنترنت ومحركات البحث فيها والهواتف الحديثة. كما أن تكاثر المجلات المحكَمة وغير المحكمة وسهولة الوصول إلى محتوياتها زاد في هذا السياق الطينَ بلة. وتبحث الآن عديد الجهات في العالم عن كيفية الحد من هذه الظاهرة. فأين نحن من كل ذلك؟

حالنا وحالهم

لقد بلغ الوضع عندنا حدا جعل الجمهور العريض يشكك في الأخلاقيات التي أضحت منتشرة بين من نعتبرهم القدوة من العلماء والجامعيين ورجال التربية والسياسة… ولا شك أن كل ذلك يضرب في العمق جدية العمل الأكاديمي والشهادات الممنوحة في جامعاتنا، فضلا عن سمعة البلاد.

وإذا نظرنا من حولنا نلاحظ أننا لم نكن نسمع بهذه الظاهرة في بلادنا، ليس لأنها لم تكن موجودة، بل لأنها كانت نادرة ووسائل الإعلام لم تكن تُثير ذلك. أما الآن فصار الجميع يتناولها في كل مستويات الدراسة. والواقع أن الظاهرة متفشية بين طلبة الليسانس والماستر، ووسائل الإعلام تشير إلى استعمال العنف بين الغشّاشين والمراقبين من الأساتذة.

عندما نستمع اليوم إلى الزملاء وهم يصفون -كمشرفين أو كأعضاء لجان مناقشة- رسائل الدكتوراه، فإننا نصاب بالصداع لما يشيرون إليه من السّرقات المفضوحة التي يغضّ عليها الكثيرُ الطرف. وإذا ما شذّ أحدٌ وفضح في تقريره الوضع، قيل له إنه “مجرد رأي” عليه الإدلاء به خلال المناقشة أمام اللجنة ! وتمرر الفضيحة

أما لدى معدّي مذكرات التخرّج، فحدث ولا حرج، حتى أن السائد لدى الكثير من الطلبة هو أن النقل المباشر من مذكّرات أو مراجع دون ذكرها أمرٌ طبيعي. ومنهم من استغرب عندما أشرنا إليه بأن ذلك من الممنوعات  !

وعندما نستمع اليوم إلى الزملاء وهم يصفون ـ كمشرفين أو كأعضاء لجان مناقشة- رسائل الدكتوراه، فإننا نصاب بالصداع لما يشيرون إليه من السّرقات المفضوحة التي يغضّ عليها الكثيرُ الطرف. وإذا ما شذّ أحدٌ وفضح في تقريره الوضع، قيل له إنه “مجرد رأي” عليه الإدلاء به خلال المناقشة أمام اللجنة! وتُمرَّر الفضيحة. وهذه القضايا لا نجدها في كليات العلوم الإنسانية فحسب، بل منها ما حدث في الفروع العلمية المختلفة.

وهناك ظاهرة أخرى تمس أولئك الذين يطمحون إلى نيل المناصب الإدارية والسياسية والحزبية. يتحرك هؤلاء عموما من أجل الفوز بشهادة “تسجيل” في الجامعة حتى يكتب في سيرته الذاتية عندما يترشح لمنصب أن له “مستوى جامعيا”. والأخطر من ذلك لدى هذه الفئة أن أصحابها يطلبون تسهيلات من الأساتذة وإدارات الجامعية للحصول، مثلا، على شهادة السنة الثانية أو الثالثة… موضحين أن ذلك ليس سوى لتمكينهم من الترقية في وظيفتهم!

ثمّ أيضا فئة من الإداريين لا تكتفي بهذا الزاد القليل، بل تسعى إلى الحصول على أعلى شهادة جامعية، لأنهم يطمحون إلى نيل أعلى الترقيات والتقلب في المناصب العليا، وهذا الأمر يصدُق على الإداريين داخل الجامعات ومرافق وزارة التعليم العالي وخارجها.

هل لنا أن نقتدي بالألمان؟

نخطئ إذا تصورنا أن هناك بلدانا خالية من هذه الآفة. والواقع أن الفارق بينها يكمن في سعي بعضها إلى محاربة الداء، في حين تتغاضى أخرى عن ذلك و”تتسامح”. وما من شك أن ضرّ هذا النوع من “التسامح” أكثر من نفعه. وقد تفطن الألمان مؤخرا إلى ذلك فراحت جماعة منهم تنصّب مرصدا غير حكومي يحقق في رسائل الدكتوراه التي وقعت فيها سرقاتٌ علمية. ووجهوا سهامهم، بوجه خاص، إلى من تولى مناصب سياسية وإدارية عليا في بلادهم فاصطادوا عددا معتبرا من هؤلاء حتى اضطر جلّهم إلى الاستقالة من مناصبهم.

والمُلاحظ أن هذا المرصد يعمل بمقاييس محددة، ولا يكتفي بالتهم غير المبررة، إذ يقيّم بدقة كل أطروحة موضِّحا نسبة السرقة فيها، ثم يصدر حكمَه النهائي بالدليل القاطع. وهذا المرصد هو الموقع المعروف باسم “فرونيبلاغ” Vroniplag (http://de.vroniplag.wikia.com/wiki/Home)، الذي أُطلق عليه هذا الاسم إشارة إلى سيدة تلقب بـ”فروني” وعُرفت قديمًا بعملية سرقة علمية (وكانت بنت مسؤول كبير).

هذا المرصد هو الذي كان من وراء كشف السرقات العلمية لعديد الوزراء والمسؤولين، نذكر من بينهم الدكتورة أنيت شفانالتي التي تولت سنوات عديدة وزارة التربية والبحث العلمي. سحبت منها الجامعة شهادتها عام 2013 بعد 33 سنة من نيلها… فاضطرت إلى الاستقالة من منصبها كوزيرة بسبب هذه الفضيحة.

 

تفطن الألمان مؤخرا إلى ذلك فراحت جماعة منهم تنصّب مرصدا غير حكومي يحقق في رسائل الدكتوراه التي وقعت فيها سرقاتٌ علمية. ووجهوا سهامهم، بوجه خاص، إلى من تولى مناصب سياسية وإدارية عليا في بلادهم فاصطادوا عددا معتبرا من هؤلاء حتى اضطر جلّهم إلى الاستقالة من مناصبهم.

كان ذلك أيضا مصيرَ الدكتور كارل غوتبارغ، وزير الدفاع في حكومة أنجيلا ميركل. كان غوتبارغ قد نال شهادة الدكتوراه عام 2007 وسُحبت منه بعد أربع سنوات فاستقال من منصب وزير الدفاع عام 2011.

ولم تكن الألمانية الدكتورة سيلفانا مهرين عضوُ البرلمان الأوروبي أفضلَ حظا، حيث سحبت منها الجامعة شهادتها التي ناقشتها عام 2001 فاستقالت من منصبها كممثلة لحزبها في البرلمان الأوروبي… وكنائبة رئيس هذا البرلمان!

ومن الأمثلة الأخرى التي كشف عنها المرصد والتي لا زالت منذ سبتمبر الماضي قيد التحقيق وضعُ الطبيبة ووزيرة الدفاع الحالية أورسولا لين في حكومة ميركل. ويُذكر أن الدكتوراه التي نالتها تتضمّن “اقتباسات مفرطة”. كما انتقدت جامعة ستانفورد الأمريكية العريقة ما ورد في السيرة العلمية للوزيرة في ذكر انتسابها إلى هذه الجامعة في مرحلة معينة خلال التسعينات. ومن المعلوم أن الوزيرة ليست شخصية سياسية عادية؛ إذ بلغت شعبيتها الذروة، وهي مرشحة إلى استخلاف ميركل مستقبلا. 

واللافت أنه رغم كل ما يقوم به هذا المرصد من كشف السرقات العلمية لدى علِّية القوم في ألمانيا، فإننا لم نسمع أن أحد أعضائه ضايقته السلطات أو سُجن!

وبطبيعة الحال، فهذا المرصد لم ينل مراده في مهمته التي بدأها منذ 5 سنوات، وعجز عن الإطاحة ببعضهم. نذكر مثلا السرقة التي قام بها الدكتور فرانك شتينمير خلال إعداده لأطروحته. وقد تولى منصب وزير الخارجية في ألمانيا عام 2005. لكن التحريات بيّنت أن هذه “السرقة” موجودة، لكنها “ضعيفة”.

والجميل أن جماعة مستقلة في روسيا حذت حذو ألمانيا وأقامت مرصدا شبيها بالمرصد الألماني بغية “تطهير العلوم الروسية من السرقات العلمية” يحمل اسم “ديسرنت” Dissernet (http://www.dissernet.org). وتحقق من عديد الأطروحات وكشف الخروق فيها فاتّضح أن زهاء 400 أطروحة دكتوراه في روسيا لا تخلو من السرقات العلمية المتفاوتة الدرجات… منها ما تجاوزت درجتها 99% من السرقة!

ولذا نقول إن كنا نزعم في الجزائر أننا نقوم بمكافحة الفساد المالي… فالأولى أن نحارب الفساد العلمي بجميع أشكاله، لأنه أدهى وأمرّ. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • محب العلماء

    أستاذي خالد سعد الله ، اني أحبك في الله، و أسأل الله أن نكون مع بعض في جنة الخلد.

  • محب العلماء

    ما جدوى العلم دون قيم و أخلاق. أيها الاساتذة في مختلف الأطوارالتعليمية ، عليكم بالخلق الجميل و الصبر الجميل و الإخلاص في أداء الرسالة، وحتما رب العزة سيسدد جهودكم و تجنى الثمار اليانعة .
    كونوا باديسيين لا باريزيين .

  • محب العلماء

    يا أستاذي ، قلمك يضع النفاط على الحروف ، و مقالك هذا أعتبره قمة في الموضوعية ، في زمن قل قول الحق وكثرت فيه المداهنة .

  • العاصمية

    كتب الامام السيوطي:(... و تتبعتُ ما ذكره أئمة النحو في كتبهم المبسوطة من الأعاريب للأحاديث وأوردتها بنصها معزوة إلى قائليها لأن بركة العلم عزو الأقوال إلى قائلها، و لأن ذلك من أداء الأمانة وتجنب الخيانة، و من أكبر أسباب الانتفاع بالتصنيف لا كالسارق الذي خرج في هذه الأيام فأغار على عدة كتب من تصانيفي .... و ضمّ إليه أشياء من كتب العصريين و نسب ذلك لنفسه من غير تنبيه على هذه الكتب التي استمد منها ، فدخل في زمرة السارقين وانطوى تحت ربقة المارقين فنسأل الله تعالى حسن الخلاص و الإخلاص و النجاة...)

  • العاصمية

    الكثير من الناس لا ينتبه لمسألة "الأمانة العلمية" و لا يعظّم شأنها فيتساهل في الاقتباس و النقل دون ذكر المصدر و الإشارة إلى صاحب الفكرة. و قد كان نهج السلف في التصنيف و التأليف عزو القول إلى قائلِه و أنّ ذلك من بركة العِلم!!

  • عبد الله

    شكرا على نشر هذه الابيات الرائعة و ليلة سعيدة يا اخواني في الهم.

  • عبد الله

    أَعطَوا غُواتَهَمُ جَهلاً مَقادَتَهُم**فَكُلُّهُم في حِبالِ الغَيِّ مُنقادُ
    حانَ الرَحيلُ إِلى قَومٍ وَ إِن بَعُدوا**فيهِم صَلاحٌ لِمُرتادٍ وَ إِرشادُ
    فَسَوفَ أَجعَلُ بُعدَ الأَرضِ دونَكُمُ**وَ إِن دَنَت رَحِمٌ مِنكُم وَ ميلادُ
    إِنَّ النَجاةَ إِذا ما كُنتَ ذا بَصَرٍ**مِن أَجَّةِ الغَيِّ إِبعادٌ فَإِبعادُ
    وَ الخَيرُ تَزدادُ مِنهُ ما لَقيتَ بِهِ**وَ الشَرُّ يَكفيكَ مِنهُ قَلَّ ما زادُ

  • عبد الله

    وَ إِن تَجَمَّعَ أَقوامٌ ذَوو حَسَبٍ**اِصطادَ أَمرَهُمُ بِالرُشدِ مُصطادُ
    لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم**وَ لا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا
    تُلفى الأُمورُ بِأَهلِ الرُشدِ ما صَلَحَت**فَإِن تَوَلَّوا فَبِالأَشرارِ تَنقادُ
    إِذا تَوَلّى سَراةُ القَومِ أَمرَهُمُ** نَما عَلى ذاك أَمرُ القَومِ فَاِزدادوا
    أَمارَةُ الغَيِّ أَن تَلقى الجَميعَ لَدى ال**إِبرامِ لِلأَمرِ وَ الأَذنابُ أَكتادُ
    كَيفَ الرَشادُ إِذاماكُنتَ في نَفَرٍ** لَهُم عَنِ الرُشدِ أَغلال و أَقياد

  • عبد الله

    فينا مَعاشِرُ لَم يَبنوا لِقِومِهِمُ** وَإِنَّ بَني قَومِهِم ما أَفسَدوا عادوا
    لا يَرشُدون وَلَن يَرعوا لِمُرشِدِهم**فَالغَيُّ مِنهُم مَعاً وَ الجَهلُ ميعادُ
    كَانوا كَمِثلِ لُقَيمٍ في عَشيرَتِهِ ** إذ أُهلِكَت بِالَّذي قَد قَدَّمَت عادُ
    أَو بَعدَه كِقُدارٍ حينَ تابَعَهُ ** عَلى الغِوايَةِ أَقوامٌ فَقَد بادوا
    وَ البَيتُ لا يُبتَنى إِلّا لَهُ عَمَدٌ ** وَ لا عِمادَ إِذا لَم تُرسَ أَوتاد
    فَإِن تَجَمَّعَ أَوتادٌ وَ أَعمِدَةٌ **وَ ساكِن بلغوا الامر الذي كادوا

  • عبد الله

    اذا اردنا فهم اسباب تدهور احوالنا منذ الاستقلال و فشلنا الفظيع في كل المجالات: التعليم; البيئة; العمارة و البناء; الفلاحة; الصناعة و الحرف; الثقافة و الجمال; الادارة و التسيير; العدالة; الاسرة و تربية الذرية; بناء انسان عامل, مؤدب, ذي اخلاق, منظم, محب للمصلحة العامة, منظبط, كاره للفوضى, الخ...فما علينا الا قراءة و فهم الشاعر الجاهلي الأفوه الأودي, و لا حاجة لنا لقراءة ماكس فيبر او اي مفكر ءاخر.

  • عبد الله

    على كل حال ما يحدث عندنا يعبر عن التخلف العام الذي نعاني منه و لا علاقة له بسلوك منحرف لبعض الاشخاص كما في الامم المتقدمة حضاريا و اقتصاديا. التخلف و سلوك الافراد المعبر عن تخلف الجماعة البشرية لتي ينتمون اليها ظواهر اجتماعية معقدة يصعب فهمها و شرحها. كل ما يمكن قوله بشان مظاهر التخلف و البداوة التي تنخر جامعاتنا و كل مؤسساتنا هو اننا فشلنا منذ الاستقلال في تكوين بورجوازية متنورة فعالة نافعة منتجة اقتصاديا وعلميا وثقافيا. الحضارةالحديثة شيدتها نخب قائدة اخذت على عاتقها مسؤولية بناء مجد لاممها.

  • عبد الله

    اغلب اساتذة ومسؤولي معهدالعلوم القانونية الذي زاولت فيه دراستي في ثمانينيات القرن الماضي لاعلاقة لهم بالعلم والثقافة ولا توحي سلوكاتهم ووجوههم حين تتامل فيها بانهم مهمومون بامور علمية وثقافية لان فاقد الشيء لا يعطيه و اكثرهم كانوا اعضاء ومنشطين في المنظمات الجماهيرية لجبهة العلف الوطني كالاتحاد العام للشبيبة والاتحاد العام للطلبة فكافاهم الحزب اليتيم بمنح الى الخارج وتخرجوا من نفس الجامعة البريطانية التي تخرج منها عباسي مدني وهي جامعة تمنح شهادات غير معترف بها محليا لبعض طلبة الدول المتخلفة.

  • عبد الله

    كل ذلك لم يقد المؤسسات الجامعية و العلمية الى الانحلال و الافلاس الذي بلغته جامعاتنا لان المصالح المادية للطبقات الحاكمة مرتبطة بالفاعلية الاقتصادية و الفاعلية الاقتصادية مرتبطة بجودة التعليم و مستوى الانتاج العلمي للجامعات ثم ان هذه الاقليات الفاعلة الحاكمة تعتمد على المؤسسات الجامعية الراقية لضمان بقاء سيطرتها و اعادة انتاج نفسها بتدريس ذريتها في ارقى المعاهد و الجامعات.
    اما نحن فلا تحكمنا بورجوازية متنورة محبة للعلم والثقافة واغلب المناصب تشغلها كائنات لا تهتم الا بجيوبها و كروشها وما تحتها.

  • عبد الله

    تشبيه انحلال الجامعات الجزائرية ببعض مظاهر الغش في الجامعات الغربية خطا كبير في رايي. كلنا نعي ان سيطرة القوى الماليةعلى المؤسسات السياسيةفي الغرب و وأد احلام ومبادئ الديموقراطيةالاجتماعية وفرض "المحافظين الجدد" فلسفتهم "الليبرالية الجديدة!" التي تحكم على الفردفي المجتمع بمعياري Winner و Loser (الفائز و الخاسر)في تغييب متعمدلمعايير الفضيلة, ساهم في اضعاف وزعزعةالبنيةالاخلاقيةالتي بنيت عليها الحضارةالغربية وانعكس ذلك على سلوك الفردفي مجتمعه ولم تسلم البيئةالثقافية والعلمية من ارتداداته. غير ان

  • عبد الله

    ان كان مقصودك هو الدعوة الى الاقتداء بالالمان في شان محاربة الغش والسرقة وكشف السراق و الغشاشين في الجامعات فانت مشكور وجزاؤك عند الله.
    ما اخشاه يا سيدي الكريم هو ان يلهم مقالك الذين لا مصلحة لهم في ان تكون لنا جامعات ومدارس جدية تخضع للكفاءة والمقاييس العالمية لانهم يجدون ضالتهم في الفساد والانحلال. نعم اني مصر على ان فحوى المقال يوحي ان ما يحدث في جامعاتنا امر طبيعي يحدث في جامعات اعرق الامم التي تقدس العلم و المعرفة!
    الخروج من تخلفنا يحتم علينا تقليد الالمان في خصالهم و جديتهم لا في عيوبهم.

  • أبو بكر خالد سعد الله

    إلى السيد عبد الله صاحب التعقيب 7 الذي يقول
    "تشبيه ما يحدث في الجامعات الجزائرية ببعض الاستثناءات التي تحدث في المانيا هو محاولة مشبوهة للتغطية على عارنا."

    1. ما حدث في ألمانيا ... البلد العظيم في عصرنا هذا ليس استثناء. وما ذكرته هو قليل من كثير.

    2. مفاد قولي ليس التشبه بألمانيا وإنما أخذ العبرة منها كما ورد في العنوان الفرعي... فهي ما هي في المجال العلمي ورغم ذلك الفساد العلمي موجود فيها لكنها تحاربه... أما نحن فنعاني منه دون محاربته.
    فأين هي "المحاولة المشبوهة" التي تنسبوها لي؟؟؟

  • طالبة علم نظيف

    المشكل ليس نسخ-لصق النظري،،،، لأن هذا يكمن في عدم الاشارة للمراجع فحسب،،،المشكل العويص "خاصة في أطروحات الدكتوراه" هو السرقة الفكرية وليس النظرية,,,,, لدرجة أننا نجد أساتذة مؤطرين ينسخ أفكار "الماجيستار نتاعو" في أطروحة الطالب .....
    ..... ربي يهدينا.

  • عبد الله

    اكد لي شخص مطلع تعرفت عليه حين كنت طالبا في "معهد العلوم القانونية و الادارية" ان عددا من كوادر الحزب الوحيد والدولة في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد رحمه الله -بعضهم لا زالوا احياء بيولوجيا- التحقوا بهذا المعهد للحصول على شهادات -كما فعل الرئيس- كي يُقال عنهم انهم ذوو شهادات جامعية و كان الاساتذة الحراس يوم الامتحانات يقتربون منهم و يهمسون في اذانهم "ما تخافس يا سيدي الوزير نعاونوك!".
    تشبيه ما يحدث في الجامعات الجزائرية ببعض الاستثناءات التي تحدث في المانيا هو محاولة مشبوهة للتغطية على عارنا.

  • بدون اسم

    ها قول الميلود وبركا ما تمعني !!!!!

  • محمد

    السلام عليكم،
    بارك الله فيك أستاذنا الكريم.
    مادام الألمان يعانون من السرقات العلمية فإن الجزائريين نخرتهم حيث السرقات العلمية تحدث جهارا نهارا في كليات الرياضة والعلوم الإنسانية وكليات العلوم لم تسلم من هذه الظاهرة وفي إعتقادي السبب يكمن في :
    1. غياب الوازع الديني والأخلاقي عندنا حيث ندعي الإسلام ونفعل ...،
    2. غياب سياسة الردع والعقاب،
    3.في بعض تالحالات يتواطوأ السارق والمسروق بصفقات...،
    في الأخير أقول لمن سرق أو سرق وسكت أو من شاهد السرقة وصمت
    الساكت عن الحق شيطان أخرص
    تحياتي

  • جمال

    من أشهر السرقات العلمية هي لأستاذ سرق 7 مقالات نسخ لصق من كتاب وتحولت إلى فضيحة عالمية..وشريك هذا الأستاذ في مقالتين كان مدير التكوين والتعليم في وزارة التعليم لأزيد من عشر سنوات..إنهيت مهامه السنة الماضية تقريبا بعد أن بلغ من العمر عتيا وهي المقالات التي ناقش بها الدكتوراه وتحول إلى بروفسير..أما الأستاذ الأول فهو عضو في لجنة ترقية اساتذة الجامعة إلى بروفسيرات!!!

  • ali

    شكرا للأستاذ الفاضل على هذا الرأي على اتمنى أرى مجلة علمية في الرياضيات لبلد بحجم الجزائر فنرى بلدان عربية مثل فلسطين و الاردن و السعودية لها مجلات في الرياضيات و نحن ليس لدينا فحبذا لو نرى تعاونا بين مدرسة العليا بالقبة و كلية الرياضيات بباب الزوار وجامعات أخرى لأنتاج مجلة جزائرية خالصة تكون ذا بعد وطني وحتى مغاربي و نتمنى أن يكون لك دور فيها لتسهيل نشر مقالات العلمية على الطلبة و الباحثين من جهة و أن نثق في أبناء وطننا من جهة أخرى و ان نمحوا من ثقافتنا أن الأجانب أفضل منا دائما

  • بدون اسم

    في الحقيقة والواقع أنّ :
    الذي يسرق بيضة مسلوقة يسرق بقرة مسلوخة !!
    والحديث قياس عن باقي ( لي زافيرات انتاع السريكات ) !

  • بدون اسم

    السلام عليكم
    شكرا شكرا سيدي ..
    " الجامعات قوات- كثرت - والريسان خوات"
    منذ زمن غير بعيد كانت الجامعة مركز اشعاع فكري قائم على دراسات بحوث أكاديمية واستراتيجية،
    وخلق آفاق جديدة في العلم والمعرفة عبر الأجيال، تربط بين الماضي والحاضر بجسر من الاستمرار.
    والآن أصبحت مركز تجاري بامتياز...
    شكرا

  • مواطن

    لو يفحص أحدنا قائمة الدكاترة عندنا وبالأخص من نالوا هذه الشهادات من الجامعات الجزائرية والمشرقية والفرنسية لوجدنا أن جلها مزورة أو بكلمة أوضح أن أصحابها لم يعتنوا حتى بقراءتها ليطلعوا على فحواها.ما بالكم في شهادات كتبت بلغة لم يحسنها مالكها؟ومن يجهل مادة موضوعها؟كنا منذ سنين نحمل المشرفين الأجانب تواطؤهم مع المرشحين والإدارة المرتشية لكن اليوم سكتنا عن وزراء أشرفوا على التعليم العالي يعلم الجميع أنهم لم يحضروا درسا بالجامعة بل اكتفوا بعضويتهم بالأحزاب السياسية لتمنح لهم الشهادة التي يتلقبون بها.