-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منتجوها يبيعون الوهم للشباب

مترشحون للبكالوريا يقعون في فخّ المشروبات الطاقوية “القاتلة”

كريمة خلاص
  • 1386
  • 0
مترشحون للبكالوريا يقعون في فخّ المشروبات الطاقوية “القاتلة”
ح.م

مشروبات تزيد نسبة التركيز وأخرى تقوي الذاكرة وأخرى تعدّل المزاج.. مشروبات تحارب اضطرابات النوم وأخرى تساعد على الاسترخاء وإلى ذلك نماذج كثيرة لا عد ولا حصر لها تحظى بحملات إشهارية وإعلانية قوية مع انطلاق امتحانات البكالوريا يخيّل لمستهلكها أنها ستحوّله إلى “سوبرمان” زمانه.

ويقع الكثير من المترشحين لشهادة البكالوريا في فخ استهلاك المشروبات الطاقوية والحيوية للرفع من قدراتهم الجسمية والذهنية، خلال فترة الامتحانات التي تعد عصيبة ومقلقة بالنسبة للغالبية، في غياب رقابة من قبل الأهل أو تقنين بيع واستهلاك تلك المنتجات التي يمكن لأي فرد مهما قل سنه اقتناؤها وتناولها.

وبالرغم من مخاطرها الصّحية التي يحذّر منها سنويا العديد من المختصين، إلاّ أنّ ذلك لم يمنع التهافت عليها سواء من قبل التلاميذ أو من قبل أوليائهم، ظنّا منهم أنّها ستوفر لهم اللياقة والحيوية التي يبحثون عنها، خاصة في ظل الحملات الترويجية الواسعة و”الخرافية” التي يطلقها منتجو تلك المواد قبيل انطلاق فترة الامتحانات.

مخاطر صحية قاتلة لمشروبات الطاقة

وفي السّياق يحذّر البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في اتصال مع “الشروق” من الأضرار القاتلة لهذه المنتجات الاستهلاكي لاسيما في حالة الإسراف فيها.

وفصل المختص أكثر بالقول إن تلك المشروبات الطاقوية تتضمن عناصر كيميائية تضر بالكبد وببعض الأعضاء مما ينعكس سلبا على وظائف الجسم كما تلك المنشطات قد تحدث اضطرابات في نبضات القلب حتى أنها منعت في بعض الدول الأوروبية ومنها السويد.

وأضاف خياطي “المشروبات الطاقوية تؤثر على الغدد المصنعة في الدماغ لذا لا ينصح باستهلاكها خاصة إذا كان الشخص لا يمارس الرياضة أو قليل النشاط الحركي”.

مشروبات تحتوي عناصر “خنزيرية” وشاربوها يستهلكون “الوهم”

من جهته أوضح زكي حريز رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين أن الحملات الإشهارية المكثفة لتلك المنتجات جعلت المستهلك يعيش في عالم وهمي ويستهلك الوهم معتقدا أنه يحقق المتعة والمنفعة.

ودعا حريز المستهلكين إلى رفع مستوى الوعي وعدم الانسياق وراء تلك الخدع وعدم تبديد أمواله والإضرار بنفسه في مثل هذه المنتجات، والإبقاء دوما على عنصر التشكيك في مختلف العروض الإشهارية إلى أن يتأكد عكس ذلك.

وكشف حريز عن احتواء منتجات الطاقة وكذا المنشطات على مضافات غذائية يتجاوز عددها السبعة عناصر في المنتج الواحد وأحيانا تكون غير معروفة ومجهولة الهوية ومنها أيضا بعض البروتينات التي تكون من مواد غير حلال “خنزيرية”، ناهيك عن نسبة السكر المرتفعة جدا في مختلف العصائر المسوقة فما بالك في المنشطات وعصائر الطاقة.

لا بديل عن الغذاء الصحي والمتوازن

أمّا مصطفى زبدي رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك فيرى أنه لا يوجد بديل عن الغذاء المتوازن والصّحي وأنّ المنشطات والمنبهات تعود بالضرر على صاحبها، كما أنها ممنوعة عن كثير من الأفراد الذين يعانون أمراضا مزمنة أو وضعيات صحية معقّدة.

ونصح زبدي التلاميذ وأوليائهم بضمان وجبات غذائية صحية ومتوازنة على مدار العام وبالأخص مع اقتراب الامتحانات على غرار العصائر الطبيعية، مبديا تفهّمه لاستهلاك بعض المكمّلات الغذائية أو الفيتامينات الضرورية موازاة مع الإرهاق أو التعب الذي قد ينال منه خلال المراجعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!