نحو إعادة الاعتبار لشهادة مهندس في الجامعات
رحب الفاعلون في قطاع التعليم العالي بخطوة الوزراة الرامية إلى إعادة الاعتبار لمسار مهندس في الجامعات، مع الدخول الجامعي المقبل، قرار مراجعة نظام “أل أم دي” وتنقيحه وفقا للتقييمات المنجزة منذ 2016، وللمستجدات التي يشهدها قطاع التعليم العالي في العالم بصفة عامة الجزائر بصفة خاصة.
واعتبر مختصون في التعليم العالي تصريحات مدير التكوين العالي بالوزارة، جمال بوقزاطة، حول إعادة الاعتبار لنظام أل أم دي، والعمل على تنقيحه وتقييمه لتجاوز بعض الاختلالات المسجلة، منذ بداية تطبيقه، هو بادرة ومؤشر إيجابيان للرقي بالجامعة الجزائرية وسد الثغرات التي جاء بها هذا النظام، وخاصة ما تعلق بإعادة بعث مسار التكوين في شهادة مهندس عبر الجامعات، بداية من الموسم المقبل.
وفي السياق، قال الباحث والمختص في قطاع التعليم، العالي عبد الرحمان بوثلجة، في تصريح للشروق ان مراجعة نظام “أل أم دي” ضرورة لابد منها، ولطالما كانت مطلبا للأسرة الجامعية سواء طلبة أو أساتذة منذ عدة سنوات، ولا تزال من أهم المطالب خاصة أن مكمن اللبس في النظام الذي نجح في دول عديدة وفشل في الجزائر، يمكن بالأساس في طريقة تطبيقه والخلط بينه وبين النظام الكلاسيكي، وأضاف المتحدث أن نظام “أل أم دي” يعطي المبادرة أكثر للطالب، حيث من المفروض أنه يدفعه للاعتماد علي الذات في التعلم والبحث، وكذلك إلي فرق التكوين، حيث يمكنها اقتراح تخصصات طبقا للاحتياجات الأكاديمية والاقتصادية.
ويرى الأستاذ بوثلجة بأنه رغم العديد من الإصلاحات التي عرفها النظام، خلال السنوات الماضية، خاصة بالنسبة لليسانس والماستر، إلا أنه مازال يحتاج لإصلاحات عميقة، وفهم عميق من طرف الطالب والأستاذ لكيفية تطبيقه، وشدد في السياق على أن إعادة الاعتبار لشهادة مهندس دولة، وغيرها من الشهادات، أصبح ضرورة لما كان لهذه الشهادات من اعتراف وطني، وحتي دولي بمستواها.
ومعلوم أن وزراة التعليم العالي، قررت بعث مسار التكوين في شهادة مهندس في الجامعات، انطلاقا من الموسم الجامعي المقبل، مع إعادة النظر، وتنقيح نظام أل أم دي بصفة تدريجية، وفتح أقطاب امتياز، منها القطب الجامعي سيدي عبد الله، الذي سيضمن تكوينات حديثة مع السنة الجامعية 2021/2022، وإدراج عدة تخصصات، منها في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو، والبيوتكنولوجيا، والفلاحة الذكية، والطب 2.0.