-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أصغر ناشط في المجتمع المدني بفرنسا لـ"الشروق":

هذا هو واقع الطالب الجزائري في الخارج

وهيبة سليماني
  • 4469
  • 0
هذا هو واقع الطالب الجزائري في الخارج
ح.م

أكّد أصغر ناشط جزائري في المجتمع المدني بفرنسا، محمد هيثم، 23سنة، لـ”الشروق”، أن الطلبة الجزائريين في هذا البلد، الذين يتراوح عددهم بين 30 إلى 35 ألف طالب جامعي، يعاني أغلبهم مشاكل مالية، ما يجعلهم يلجؤون إلى الجمعيات الخيرية لمساعدتهم، وقال إنّ أغلبهم يصطدمون بواقع صعب بعد تخرجهم وحصولهم على الشهادة.

وقال ابن ولاية أم البواقي، هيثم الناشط في المجتمع المدني، والمدافع عن حقوق الشباب على المستوى الدولي من خلال المؤتمرات التي يحضرها ويقدم خلالها مداخلاته كالإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، أنّ اتفاقية “ايفيان” وضعت من فرنسا بموجبها شروطا، عطلت حقوق الكثير من الطلبة الجزائريين، واعتبر ذلك تمييزا، مضيفا “لا يعقل أن نحكم في سنة 2022 بقوانين سنّت عام 1962، لقد تحدثت مع طاوس جلولي حدادي، المبعوثة الخاصة للسيد وزير الشؤون الخارجية حول وضع الطلبة في فرنسا، خاصة أن الظروف ملائمة للتطرق إلى بعض النقاط”.

وأشار محمد هيثم، الناشط في كل من جمعية التعاون بين جزائريي فرنسا، وفيدرالية الجمعيات الجزائرية لغرب فرنسا، وتنسيقية المجتمع المدني لقنصلية الجزائر بـ”نانت” الفرنسية، ونائب رئيس جمعية طلابية هناك، إلى أن الطلبة المتكفلين بمصاريف دراستهم بأنفسهم، يطلب منهم امتلاك رصيد بنكي لا يقل عن 7500 أورو، فيقترض أغلبهم لتوفيره، ولدى وصولهم إلى فرنسا، يتخبطون في مشاكل الديون، فيردون إلى بلادهم، بينما يسعى البعض للحصول على المساعدة من الجمعيات الجزائرية هناك.

وقال هيثم، إن منصات التواصل الاجتماعي، وبعض المؤثرين، يروجون لمعلومات مغلوطة، كان بعض الشباب الجزائرية الراغب في الدراسة بالخارج، ضحيتها، وتم استغلالهم من طرف شبكات النصب والاحتيال.

وأكّد محمد هيثم، وهو أيضا طالب ماستر في فرنسا، أن وضع الطلبة الجزائريين في الخارج لا يختلف كثيرا عن ما هو عليه الحال في فرنسا، وهذا بحكم العلاقات التي تربطه مع عدد منهم عبر الكثير من الدول عبر العالم.

وأشاد المتحدث، بدور الدولة الجزائرية، خاصة مع الطلبة الذين تتكفل بمنحة دراستهم، ما يجعل هذه الفئة أحسن وضعا من غيرها.

ونبّه الناشط في المجتمع المدني بفرنسا، محمد هيثم، إلى نقطة مهمة تطرح بعض المشاكل وسط الطلبة الجزائريين في فرنسا، حيث أن الفتيات المسلمات أكثر عرضة للمعاناة مع “الإسلاموفوبيا”، في حال ارتدائهن الحجاب في المؤسسات التعليمية والجامعات الفرنسية.

للإشارة فإن محمد هيثم، بصدد إنشاء مؤسسة الطلاب الجزائريين عبر العالم، من خلالها يمكن إعطاء صورة تقديرية لواقع الدراسة في الخارج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!