آفة المخدرات في أرقام

مخيفة تلك التي يمكن قراءتها في إحصائيات التقرير السنوي لعام 2022 بشأن المخدرات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. فحسب هذا التقرير تعاطى نحو 284 مليون شخص حول العالم المخدرات.

المتعاطون تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة، أي حوالي 5.6 بالمئة من سكان المعمورة. ما يمثل زيادة قدرها 26 بالمئة عن عام 2010، وهي زيادة ناتجة بدرجة جزئية إلى النمو السكاني في العالم.

التقرير يشير أيضا إلى ارتفاع في الطرق البرية والبحرية المستخدمة في التهريب، بالإضافة إلى استخدام الطائرات الخاصة في تهريب المخدرات. وعام 2019 قتل تعاطي المخدرات ما يقرب من نصف مليون شخص عبر العالم.

وكانت نسبة 70 بالمئة من الوفيات ناتجة عن تعاطي المواد الأفيونية، بينما قتلت الجرعات الزائدة 30 بالمئة.

ويعد القنب أكثر المخدرات استخداما في العالم فيما يعد المغرب، حسب تقرير المخدرات العالمي لعام 2021، الأول في إنتاج وتصدير القنب الهندي، حيث كان يزرع القنب الهندي بشكل غير قانوني إلى غاية تقنين زراعته عام 2021 “لاستعمالات طبية وصناعية”.

وقد بلغت عدد التراخيص التي منحتها الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي حسب مصادر إعلامية مغربية، 50 ترخيصا.

الجزائر من بلد لعبور المخدرات إلى منطقة استهلاك

حسب تقرير مكتب الأمم المتحدة، تحولت الجزائر التي كانت سابقا بلد عبور للمخدرات إلى منطقة استهلاك. مصادرها الرئيسية هي ست دول، منها دولتين من أمريكا اللاتينية وأربع دول إفريقية.

حسب التقرير، الاستهلاك يمس حتى تلاميذ المدارس إذ تبلغ نسب المتعاطين بينهم ما بين 15 و17%، 22 و23% لدى تلاميذ الثانويات، 27 % لدى الطلبة الجامعيين.

وتنتشر بالجزائر، حسب معطيات الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها لعام 2022 : القنب، الكوكايين، الكراك، الهيرووين، الأفيون والمؤثرات العقلية.

الديوان سجل أيضا لنفس العام 23463 قضية متعلقة بالتهريب والإتجار الغير مشروع بالمخدرات، و73285 قضية متعلقة بحيازة واستهلاك المخدرات، و49 قضية متعلقة بزراعة القنب والأفيون.

فيما يخص المدمنين المعالجين، فأرقام الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها لعام 2022 تشير إلى زيادة عدد المدمنين عن عام 2021 بنسبة 37.93 بالمئة، وزيادة في نسبة الإناث عن عام 2021 بلغت 140.20 بالمئة.