-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أضواء على كتب السنة 2/2

التهامي مجوري
  • 3299
  • 26
أضواء على كتب السنة 2/2

وقبل الوصول إلبى النتيجة النهائية التي نبحث عنها عادة في مثل هذه الإشكالات، لا بد إطلالة سريعة على كيفية جمع الحديث وتدوينه قبل أن تصبح 1400 كتاب أو أربعة عشر كتابا أو تسعة كتب أو ستة كتب.

 كأني بأهل الرواية الأوائل ابتداء من عصر الفتنة الكبرى، استشعروا الخطورة على الحديث النبوي، وذلك باحتمال الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد وقع بالفعل فقد قيل لأحدهم –واحد من الزهاد- وضع أحاديث للترغيب في بعض العبادات وبعض الأمور الأخرى إن الرسول صلى الله عليه وسلم “من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار”، فقال نحن نكذب له لا نكذب عليه!!. ثم تمزقت الأمة مذاهب وشيعا وطوائف، فالشيعة مثلا يترددون في الرواية عن بعض الصحابة بسب طعنهم فيهم!!، بينما الصحابة عند أهل السنة عدول كلهم، وكذلك الخوارج لهم طقوسهم ومبادئهم بحيث كادوا يخرجون كل الأمة من الملة بسبب تشددهم، أما التعصب المذهبي الذي جاء بعد ذلك ففيه من الكوارث ما فيه. يروي الخطيب البغدادي عن أحدهم أنه قال “يأتي زمان على أمتي فيه رجل يدعى محمد بن إدريس أشد الدين من إبليس”!! ويقصد الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله.  

في هذه المرحلة المبكرة لم يقع شيء ولكنهم يبدو أنهم شعروا بإمكانية وقوعه، فكانوا يحرصون على جمع المرويات بحفظها وتدوينها، وعلى معرفة الرواة من خلال العلاقات التي كانت بينهم، وحفظ وتدوين الرأي فيهم والموقف منهم، وضبطوا كل ذلك بضوابط علمية لا يمكن أن تؤدي إلا إلى الغاية المرجوة وهي الصدق والضبط في رواية الحديث النبوي، فكانوا مثلا لا يقبلون في الجرح والتعديل كلام الأقران في بعضهم البعض، فكلام الإمام مالك وجلالة قدره غير مقبول إذا كان متعلقا بمحمد ابن إسحاق؛ لأنه من أقرانه، ورد كلام القرين في قرينه مظنة تأثير القضايا الآنية على مصير الحديث، كالغيرة والحسد وتأثير التشويش عليهما من قبل الغير…، ولا يقبلون كذلك رواية رُوَاة الغرائب، يعني كل من اشتهر برواية الغرائب مطعون فيه؛ لأن تتبعه للغرائب نوع التشهي، أي أن الذي عرف بهذا التوجه، يتسلل إليه الهوى والشهوة فيقع في الكذب عن الرسول صلى الله عليه وسلم وفي التلبيس عليه، وبلغت بهم الدقة في تعريف حملة الحديث أنهم يفرقون بين صلاح دين المرء وتقواه، وبين القدرة العلمية، فكانوا يردون أحاديث لأتقياء من أهل العلم؛ لأنهم لا يملكون شروط الرواية في الحفظ والضبط، ويقبلونها ممن هم أقل منهم تقوى وتدين؛ لأنهم من الحفاظ والضابطين والعدول، مثل ما روي عن البخاري أنه قبل رواية رجل من الخوارج؛ لأن الخوارج لا يمكن أن يكذبوا على الرسول صلى الله عليه وسلم؛ باعتبار أن الكذب من الكبائر فلا يمكن ان يكذبوا، ومن ثم إذا توفرت الشروط الأخرى.

وهذه الدقة ووضع المصطلحات والحكم بالقبول والرفض كله جاء بعدما جمعت الأحاديث حفظا ثم دونت في كتب، كما حفظت المعلومات الكاملة عن الرجال ودونت في كتب.

أم قبل ذلك وابتداء من الفتنة الكبرى كما أشرنا إلى ذلك سلفا، فقد كانوا يدونون كل ما يصلهم عن طريق هؤلاء المقبولين والمردودين معا أو عن طريق غيرهم، للمحافظة على المرويات من الضياع، وفي نفس الوقت لتمكين الأجيال اللاحقة من دراسة تلك المرويات وأسانيدها فيما بعد، لا سيما أن الاهتزازات التي قد تتعرض لها الأمة ترشحها لتضييع الرسالة، ومن ذلك أن أسانيد الرواية بين السنة والشيعة فيها خلاف كبير؛ لأن الشيعة لهم تَحَفُّظ على بعض الصحابة وليس لهم تحفظ على بعض الرواة فحسب.

فالمهم أن كثرة هذه الروايات هي عبارة عن اهتمام مبالغ فيه في حفظ وجمع الحديث من أي وعاء كان، ثم وضعت علوم لحامية تلك المرويات من الضياع لأنها وحي، ثم تطورت كيفية التعامل مع تلك النصوص ولا زالت تتطور إلى اليوم، بحيث لم يمر عصر يخلو من إضافة هامة مساعدة على دراسة كتب الحديث، سواء من قبل المسلمين أو غيرهم.

ومن الجهود الهامة في خدمة السنة جهود الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، وأهمها خدمته للسنن الست، حيث درس أسانيد السنن الست، وفرق بين الصحيح والضعيف فيها، ونشرها، بعناوين على سبيل المثال لا على سبل الحصر: كصحيح أبيي داوود وضعيف سنن أبي داوود، وعمل نفس العمل مع الكثير من كتب السنة، ثم انتقل إلى كتب أخرى منها ما كان مخطوطا فبعثه، ومنها ما كان مطبوعا طبعة أو طبعات مشوهة فحققه…، وكذلك عمله الذي تميز به “سلسلة الأحاديث الصحيحة” و”سلسلة الأحاديث الضعيفة”، ومع الشيخ الألباني كثير من العلماء، الشاميين والهنود خاصة، كنور الدين عتر، وملا خاط، وشعيب الأرناؤوط، وعبد القادر الأرناؤوط…، وآل المباركفوري وعيرهم كثير. 

ولذلك ورغم هذه الكثرة في الكتب والمرويات التي يعلمها أهل الإختصاص ويشتغلون بها، فإن الإمامين ابن حجر والذهبي رحمهما الله، وهما من هما في الحديث والجرح والتعديل، يؤثر عنهما القول بأن الأحاديث المسندة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لا تتجاوز الأربعة آلاف حديث، ومع ذلك اشتغلوا على كل الكتب ودرسوا وحققوا ونقدوا وقيموا…إلخ، ولم يؤثر عن أحدهم أنه قال لماذا تصنف كل هذه الكتب؟ أو ما حاجة الأمة إلى هذا الكم الهائل من الكتب؟

ومنذ ذلك الوقت والعلماء يتكلمون عن القدر الكافي المعني عن غيره من الكتب، فيقولون مثلا إن المجتهد في العبادات لا يحتاج إلى أكثر من السنن الستة، أو الصحيحين فقط، أو سنن أبي داوود..إلخ، ومن ذلك وضع الشيخ صالح الشامي كتابه “معالم السنة النبوية” الذي تتبع كتب السنة في 14 كتاب، واختصرها في كتاب واحد يصل عدد أحاديثها إلى 3931 من مجموع الكتب المذكورة الـ13 + “كتاب المختارة للمقدسي”،  بعد تجريدها:

أولا: من الأحاديث المكررة، التي يرويها صحابي واحد، أو عدد من الصحابة.

ثانيا: من الروايات الضعيفة.

ثالثا: حذف الآثار الواردة عن الصحابة والأئمة؛ لأنها ليست أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

رابعا: الحفاظ والإبقاء على الأحاديث الصحيحة التي تغطي جميع أبواب الفقه بمعانيها.

ولم يستثن الشيخ الشامي بقاعدته التي التزمها إلا 33 حديثا ضعيفا و10 أحاديث حسنة بيّن أسباب إيراده في الكتاب.

والنتيجة التي توصل إليها الشيخ صالح الشامي هي أن هذه الأحاديث التي ذكرها 3931 تمثل 55 بالمائة من صحيحي البخاري ومسلم، اللذين يراد اليوم الطعن فيهما، بالتشكيك فيهما أو في بعض أحاديثهما.

وما زاد عن هذه الـ3931 من المرويات فهو إما ضعيف أو مكرر أو أثر…إلخ، ولكن مع ذلك تبقى الحاجة إلى هذه المرويات، ولا يستغنى عنها ويجب أن تبقى في مدوناتها، ليستعين بها العلماء في فهم حركة النبي صلى الله عليه وسلم، التي هي ليست مجرد أحكام فقهية معزولة عن الحياة، وإنما هي حركة شاملة فيها السياسة والثقافة والاقتصاد والإجتماع؛ لأن رسالة الإسلام هي رسالة للعالم وليس لآحاد الناس وحسب.  

ثم إن عدد الروايات ليس بالضرورة أنها رواية واحدة رواها الصحابة، وإنما قد تكون روايات قالها الرسول في مجلس واحد أو في مجالس متعددة يمكن أن يستفيد منها الباحث في أمور أخرى غير الأحكام الفقهية وما توحي به ألفاظها، وكذلك الحديث الضعيف، قد يكون في مستوى من الضعف الذي يقبل الارتقاء؛ لأن أهل الحديث لهم طرق في معرفة الأسانيد التي تقبل الارتقاء والأسانيد التي لا تقبله.

على أن من مصطلحاتهم في الصحيح أن تتوفر فيه شروط الصحيح “بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة”، وإذا لم تتوفر فيه هذه الشروط كاملة كأن يكون الراوي عدل ولكنه خفيف الضبط، هذا يقولون عنه حديث حسن، وهذا الحديث الحسن قد يكون له طريق آخر أو طرقا حسنة فيرتقي بها من درجة الحسن إلى الصحيح، ويقال عنه “صحيح لغيره” لأن صحته لم تستمد من سند واحد، وكذلك في الضعيف، عندما يفتقد إلى صفات الصحة إذا فقد صفة العدالة هذا عادة لا يرتقي.. أما إذا كان الأمر متعلق بالضبط فربما ينزل إلى دركات.. كأن يكون الراوي اختلط في آخر عمره أو يكون التردد في معرفة الراوي بين شخصين لهما نفس الإسم وعاشا في نفس العصر، أو غير ذلك من الأسباب، فإن الحديث الضعيف قد يرتقي إلى الحسن أو الصحيح، ويقال حسن لغيره، كما سمي ارتقاء الحسن إلى مرتبة الصحيح لغيره…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
26
  • عبدالحميدالسلفي

    ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا له بالحفظ وكما ذكرت في تعليقك فلقد حبا الله عزّ وجلّ أبا هريرة بملازمة النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من الظل ,ففي الليل ليس هنالك ظل لكن أبا هريرة كان لصيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الحين,فلا تتعجب من الكم الطبيعي للأحاديث المروية منه رضي الله عنه وأرضاه.
    ثم لما تنقلون من شبه الفرس المجوس؟

  • محند ارزقي

    وحتى لو رجعت لكتب الحديث المروية عن الشيعة الذين لم يرووا عن أبي هريرة بل لديهم أسانيدهم الخاصة يهم ، لتجدين أن نسبة كبيرة (ربما تتجاوز 60 % ) من رواياتهم تتطابق مع الروايات الموجودة في الصحاح و السنن

    خلاصة القول المشكل ليس في الحديث نفسه - الذي قد نختلف في نسبته لرسول الله ص - ولكن في كيفية استنباط الحكم الفقهي منه
    راجعي كتاب السنة بين أهل الحديث وأهل الفقه لمحمد الغزالي
    تحياتي

  • محند ارزقي

    3- اهل الجرح والتعديل يعتبرون كل الصحابة عدول لذلك اذا وصل السند الى الصحابي وقد يكون قد أخذ الرواية عن صحابي آخر ، يسقطون ذكر الصحابي الآخر لانهم يعتقدون انه من المستحيل ان يصدر الكذب من الصحابة والعياذ بالله
    4- لذلك قد تجدين بعض الاحاديث المروية عن أبي هريرة قالها رسول الله -ص- في الفترة المكية، فهو حتما نقلها عن صحابة آخرين

  • محند ارزقي

    وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ - التوبة(122)
    1- كان للصحابة رضوان الله عليهم ادوار مختلفة، ومنهم من اهتم بجمع أحادبث رسول الله
    2- كان الكثير منهم -قبل المنع- يعتمد على الكتابة في الرقاع

  • محند ارزقي

    ان اسئلتك طرحها الكثير من المستشرقين قبلك وقد اجاب عنها العلماء ولا تتسع اعمدة الجرائد لذلك
    فانصحك مراجعة ذلك في الكتب المتخصصة كالسنة ومكانتها في التشريع للدكتور مصطفى السباعي

  • جلال

    هناك مع الأسف من يدعي الإسلام ولا يتقيد بأخلاق الإسلام ويتهمك مثلا بالكذب وهو لا يعرف عنك شيئا وكأن ما أتيت به وقلته هو من تأليفك وليس من أمهات الكتب والمدونات التراثية ولا يفرق بين الآية والحديث في (بلغوا عني ولو آية) لقد بعث محمد مبلغا ونذيرا وليس مشرعا ولو فعل ذلك لتساوى مع الله في الحاكمية حاشاه (ليس لك من الأمر شئ) (قل ما أنا الا بشر مثلكم) (عبس وتولى ) إن الحرام ما حرمه الله أما الحلال فيمكن تقييده من طرف البشر وذلك ما فعل النبي بالأمر والنهي فيه لضرورة يراها الحاكم

  • البسكري بسكرث

    الاعراب زورو كل شييء اين هي احاديث خطب الجمعة؟ لم اسمع يوما اماما قال في خطبة الجمعة قال النبي عليه السلام كذا او كذا......ام ان النبي لايخطب يوم الجمعة .هناك احاديث تسيىء الى الرسول (ص) اكثر مما تفيد المسلم. يجب الزم الحجة لكل الاحاديث لغة وفكرا ومنطقا.

  • محند ارزقي

    المشكل لا يكمن في الحديث نفسه، بل في كيفية التعامل مع الروايات الشريفة
    ففي وقت مضى كان المسلمون يفرقون بين ائمة الحديث و ائمة الفقه وانشأوا مدارس - سميها ان شئت مذاهب- لكل مدرسة أسسها وأصولها
    وكان المفتي يتبع شروطا صارمة لاستنباط الحكم الفقهي سواء من الايات القرآنية أو الاحاديث الشريفة
    أما اليوم فقد أصبح كل من يقرأ رواية يأتيك بفتوى عجيبة مع أنه لا يفرق بين الرفع والنصب
    وان شئت التفاصيل فعليك بكتاب السنة بين اهل الحديث واهل الفقه للشيخ محمد الغزالي رحمه الله

  • محند ارزقي

    رجاء لا تكذب على رسول الله -ص- فانه لم ينه يوما على كتابة الحديث بل كان يحث على ذلك (بلغوا عني ولو آية) - اذا بحثت في القرآن لن تجد آية تحرم لبس الذهب والحرير للرجال، و لكن ثبت ذلك في سنة رسول الله -ص-
    فحلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرام محمد حرام الى يوم القيامة

  • متسائلة

    وعمار بن ياسر (ض) 2 حديثان,
    واذا جمعنا ما في الصحيحين عن 30 من مشاهير الصحابة فنحصل على 173حديثاً ، بينما لأبي هريرة اكثر من تسعة اضعاف هذا العدد
    عدد الأحاديث التي نقلها الخلفاء الأربعة عن الرسول (ص) يعادل 27% مما رواه ابو هريرة عنه !

  • متسائلة

    اي ان مجموع الأحاديث المروية عن الخلفاء الراشدين بما عرف عنهم من تقوى وورع و سبق للأسلام هو 1411حديثاً اي بنسبة 27%مما روي عن ابي هريرة (ض)
    اما اذا اتينا للصحيحين البخاري و مسلم :
    لأبي هريرة (ض) 1574 حديثاً
    بينما نجد لأبي بكر (ض) 16 حديثاً
    وحسان بن ثابت (ض) 1 حديثاً
    و الزبير (ض) 1 حديثاً
    و العباس (ض) 4
    و عبد الرحمن بن ابي بكر (ض) 3
    عبدالله بن الزبير (ض) 3
    اما علي بن ابي طالب (ض) 37
    و عمر بن الخطاب (ض) 43

  • متسائلة

    عاش ابو هريرة (ض) مع الرسول (ص) (سنة واحدة و تسعة أشهر ) فقط ، و روى عنه (5374) حديثاً ، أي ما مجموعه 1195 يوماً اي بمعدل 5 احاديث يومياً تقريباً .
    حتى لو تجسد ظلاً للنبي (ص) لما كان هذا الرقم الهائل ، وليس سر الأندهاش في الكم فقط و إنما في تناقض هذا الكم مع ماروي عن باقي الصحابة فالنسبة بينه وبينهم بها خلل كبير
    أبا بكر الصديق (ض) روي عنه 142 حديثاً لم يتفق البخاري و مسلم الا على 6 أحاديث فقط
    كل ما اسند الى عمر بن الخطاب (ض) 573 حديثاً
    كل ما لعثمان بن عفان (ض) 146 حديثاً
    كل ما روي عن علي (586)

  • متسائلة

    كيف يروي طفل (1696) حديثا عن الرسول (ص) فيما روى 30 من مشاهير الصحابة ما فقط مجموعه ( 173) حديثاً من الأحاديث التي جمعت مما في الصحيحين ؟
    ثم من أين لطفل صغير بهذه القدرة العجيبة في تخزين هذه الكمية الهائلة من الاحاديث لفترة زمنية ثم استعادتها بعد موت الرسول (ص) ، علما بأن العلم الحديث أثبت بأن الذاكرة لا تحفظ التفاصيل و المعلومات الدقيقة إلا لفترة قصيرة ، بعدها تصبح الذكريات ضبابية و تفقد الكثير من التفاصيل و تتلاشى ؟
    537

  • متسائة

    الكثير من الاحاديث المنسوبة للرسول (ص) تتضمن روايات منسوبة لطفل صغير و هو عبد الله بن عباس (ض) ، فأكيد أن الأغلبية سمعت أو قرأت أحاديث نبوية رواها الصحابي (عبد الله بن عباس ) ، لكن القليل من يعرف بأن تلك الأحاديث كان قد رواها وهو طفل لم يبلغ الحلم بعد ، فكيف يصورون لنا طفلا صغيرا كان في 12 من عمره عندما مات النبي (ص) على أنه من كبار الصحابة ؟
    كيف يقبلون روايات الاطفال المتعلقة بشأن خطير في الدين ، بينما ترفض شهادة منفردة لامرأة راشدة فيما يتعلق بشأن دنيوي أقل خطورة ؟

  • بدون اسم

    لاحول ولا قوة الا بالله حكم الله للهدى بالظهور رغم حرب الهوى والفجور
    هذا المقال اخرج لنا الافاعي من جحورها شكرا لصاحب المقال

  • Mohamed

    و نحن ننصحك بتعلّم لغتك أولا، نقول "نظرية" و ليس "نضرية" !

  • Mohamed

    يا بني، تعلّم أوّلا مبادئ اللّغة العربية ثم تطّرّق لهكذا مواضيع لأنّ الجهل معرّة، للتذكير نقول "تضليلا" و ليس " تظليلا" !

  • Mohamed

    و الله لو تتقدّم مشكورا بتقديم نفسك و قيمتك العلمية حتى نستطيع استيعاب مداخلتك أو قبولها...

  • فتحي السعيد

    انصحك ياسيدي ان تدرس فيزياء الكم والفيزياء الكونية ونضرية التطور لتعرف حقيقة الكون والانسان ، و تدرس الانتربلوجيا السومارية والبابلية والعبرية واليونانية والمصرية لتعرف كيف نشات الاديان.

  • بدون اسم

    المؤرخون اصدق حديثا من من يسمونهم علماء

  • جلال

    الصحيح والضعيف و الحسن الى آخره ولو كانت وحيا ما تكون على تلك الشاكلة, وضعت الأحاديث لأسباب طائفية ومذهبية وسياسية ,وللمزيد يمكن البحث في ذلك بالرجوع الى المصادر وحتى في الكتب التراثية والإنترنات وأن لا يكون للإنسان أحكام مسبقة وبحجة أن شيخه قال ذلك دون مناقشة ما يقوله الشيخ,ويخون أعظم موهبة فيه: الفكر والحرية ) ولقد سكتوا على أمور أعظم ومن صميم الدين و ألهوا الناس بأشياء ثانوية لا تقدم ولا تؤخر وقد تكون شخصية خاصة بالفرد يتحمل مسؤوليتها وحده ولكن لا حياة لمن تنادي

  • جلال

    لقد نهى النبي عن كتابة أحاديثه فلماذا شرعوا في كتابتها ولم يأتمروا بأمره (لأنه لا يخدم مصالحهم),ثم ليس كل أحاديث النبي يؤخذ منها فهناك ما هو خاص بعصره وجيله وهناك ما يؤخذ كحكم وعبر الا إذا أعتبرت أحاديث النبي وحي ثان كما قال الشافعي فهذه ثالثة الأثافي ( لقد أمر الرسول الا يكتب حديثه, إذ لم يكتبه الخلافاء من بعده, كان عمر يؤنب من يروي الحديث وقد حاول أكثر من مرة مع أبو هريره كما روى هو عن نفسه, بدأت كتابة الأحاديث بعد قرنين من الزمن ووضعوا لها ترتيبات الصحيح والضعيف و الحسن الى آخره ولو يتبع

  • فوضيل

    أفهم من كلام الأستاذ أن شروط قبول الحديث تركز على السند (رواة الاحاديث) من أجل تبوت عدالة الرجل وصدقه دليل على صحة الحديث الذي يرويه! أمر محير فعلا! تخيل أحدهم يأتيك ببضاعة "ملح" مثلا ويبيعك إياه على أنه "سكر" وبدلا من التحقق من البضاعة تسأل عن التاجر فإن بلغك أنه تاجر صادق إشتريت منه بضاعته! المصيبة عند معرفتك لحقيقة البضاعة ومع ذلك تشتريها وأنت تجهل حقيقتها! على الرغم من هذه الغربلة الشديدة يا أستاذ هل يُعقل أن لا يفطن البخاري ومسلم وبقية جامعي الحديث الى حقيقة أن كثير من الأحاديث متعارضة...

  • الجاهل

    ***السلام عليكم.نعلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم مكث بالمدينة النبوية عشر سنوات و كان يخطب الناس في أيام الجمعة و غيره فأين ذهبت خطب هذه السنوات؟السلام عليكم***

  • Fennec

    الفطنة والعقل النقدي والبحث والتحري ما لم يكن لديكم انتم والاجيال التي سبقتكم. فالتراكم العلمي والاستطاعة على التفقد والبحث والشك الممنهج سوف تجرف معارفكم البدائية التي لا تعطي حيزا كبيرا للعقل الى غير رجعة, حيث ان جلها تعتمد على الخرافة والاسطورة ان لم يكن تظليلا وزيفا وكذبا.

  • Fennec

    سيدي الشيء الذي لم تريدوا إستيعابه هو ان كل ماروي عن السنة والمحدثين و والائمة الفقهاء والصحابة والاحاديث لم يعثر على اي مخطوطة تعود لذلك العصر. كل شيء نسج في القرن الثالث والرابع والخامس للهجرة. فكل ما تعيدونه هو مجرد إنشاء و وقوع في الفخ التاريخي حيث انكم تجرون في حلقة مفرغة لا قيمة تاريخية لها اي ان ما كتب لم يدون الا بعد الوقائع بمئات السنين. وحده التاريخ العقلاني والملموس المدعم بوثائق وادوات علمية وشواهد من يستطيع ان يؤكد ويفند ما جرى فعلا وما لم يحدث. التاريخ لا يرحم والشباب اليوم له من