أطباء الجزائر بروسيا يقترحون تسهيلات لمعادلة الشهادات

رفعت جمعية المركز الثقافي الجزائري بمدينة سان بطرسبورغ الروسية انشغال الأطباء الجزائريين بشأن معادلة الشهادات المحصل عليها في هذا البلد، وقدمت جملة مقترحات لوزارتي الخارجية والتعليم العالي، لإنهاء هذا الملف تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية التي دعا فيها لوضع بطاقية مرجعية لمعادلة شهادات التخصصات العلمية من الجامعات الأجنبية بصفة آلية لتسهيل عودة الكفاءات.
في هذا الصدد، أفادت رسالة وجهتها الجمعية ذاتها إلى وزارتي الخارجية والتعليم العالي والبحث العلمي، موقعة من طرف نائب رئيسها رفيق بوطبة، تلقت “الشروق” نسخة منها، أنه بالإشارة لقرار رئيس الجمهورية في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 5 فيفري الماضي، بوضع بطاقية مرجعية لمعادلة شهادات التخصصات العلمية من الجامعات الأجنبية بصفة آلية لحامليها من الجزائريين لتسهيل عودة الكفاءات والاستفادة من تكوينها العالي، وخبرات الطلبة والأساتذة القادمين من الخارج، فإن الجمعية تقدم بعض الاقتراحات بخصوص معادلة شهادة الطب الروسية في الجزائر.
وورد في الرسالة أن برتوكول معادلة الشهادات والدرجات العلمية بين الجزائر والاتحاد السوفياتي الموقع 12 ماي 1969، وتحديدا المادة الثامنة تنص على أن دورة كاملة من كلية الطب العليا للاتحاد السوفياتي ودورة كاملة في كلية الطب بالجامعات الجزائرية معادلة لدرجة طبيب عام.
ومن المقترحات التي وردت في الرسالة تفعيل المعاهدات الموقعة بين الجزائر وروسيا وهذا ما يعني شهادة طب عام في روسيا تعادل شهادة طب عام في الجزائر، وإلغاء المطالبة بالمصادقة على الشهادة الروسية في وزارة الخارجية والقنصلية الجزائرية مثل ما هو الحال في روسيا مع الشهادات الجزائرية.
كما طالب الأطباء الجزائريون في روسيا باعتماد اللغة الانجليزية في ترجمة الوثائق الأجنبية بدل الفرنسية لصعوبة الترجمة لها في الدول غير الفرانكفونية، وقبول شهادة التخصص الروسية إذا كانت مصحوبة بخبرة ما بين عامين إلى 4 سنوات حسب التخصصات، كون دراسة التخصص في روسيا سنتين فقط.
كما اقترحت الجمعية قبول شهادة الدكتوراه للتخصصات الطبية من الجامعات الروسية وهي ما تعادل درجة PH.D، فضلا عن تعديل قائمة الجامعات الروسية المعترف بها أو إلغائها، والاعتراف آليا بكل الجامعات الحكومية فهذه القائمة تحتوي حتى على جامعات من الدول المستقلة في الاتحاد السوفياتي سابقا.
وختمت الرسالة بالإشارة إلى أن التعديلات التي تحدث عنها رئيس الجمهورية ستسهل عودة عدد كبير من الجزائريين، خاصة وأن عدد الطلاب في التخصصات الطبية في روسيا في تزايد مستمر.