-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
باريس تردد شعارات لا تطبقها

ألمانيا تهدد استثمارات فرنسا في الجزائر

الشروق أونلاين
  • 27804
  • 16
ألمانيا تهدد استثمارات فرنسا في الجزائر
أرشيف

أكد المسؤول الفرنسي السامي المكلف بالتعاون الصناعي والتكنولوجي الفرنسي- الجزائري جان لوي لوفي، الإثنين، أن “الجزائر تعد حاليا المحور الأكثر استقرارا في منطقة المغرب العربي، وتعتبر حليفا أساسيا لفرنسا”.

وقال جان لوي لوفي، في حديث لليومية الاقتصادية “لا تريبون”، نشرته، الإثنين، إنه يمكن لفرنسا “المضي قدما في تعاونها مع الجزائر من خلال التوقيع على اتفاق مثل ذلك الموقع مع أستراليا في مختلف مجالات النشاط التي تسعى إلى تطويرها”.

ولم يخف المسؤول، تخوفه من المنافسة الشرسة التي تتعرض لها الاستثمارات الفرنسية في الجزائر، وقال “أمام المنافسة الدولية في المنطقة لاسيما ألمانيا فإنني مقتنع بأننا نحن الفرنسيون يجب أن نكون الفاعلين الأساسيين في استراتيجية تنمية الجزائر والعمل معها”.

وذكّر المسؤول عدة اتفاقات شراكة جزائرية- فرنسية محققة أو في طور الإنجاز لاسيما في القطاع الخاص الجزائري.

وأوضح جان لوي لوفي، “لقد تيقنت سريعا أن مهمتي يجب أن تشمل أيضا القطاع الخاص لأنه خلال تنقلاتي العديدة، اكتشفت تدريجيا أن هناك عدة مقاولين جزائريين يبذلون جهودا كبيرة لتطوير مؤسساتهم من خلال الاستثمار الدائم في أداة إنتاج سلعهم وتوزيعها وضمان نوعيتها وضمان وفاء عمالهم”.

وبخصوص مشروع مجمع بيجو الذي يوجد في طور الإعداد من أجل إنشاء مصنع سيارات سيتروين بواد تليلات بالقرب من وهران بالشراكة مع مجمع كوندور الجزائري، أعرب المسؤول الفرنسي، عن أمله في أن يتحقق هذا المشروع “من أجل تعبئة مجهزين فرنسيين وإنشاء المئات من مناصب الشغل محليا”، مضيفا أن الجزائر “لن تكون مجرد سوق”.

وأوضح بقوله “إذا ما أردت تلخيص في جملة لكافة المبادئ التي تقود عملي أقول انه إذا ما استمرينا في البحث عن زبائن فعلينا من الأحسن إيجاد شركاء وذلك ينطبق على الجزائر ولأسباب عديدة فنحن الفرنسيون لن نكون أيضا مجرد سوق”، معتبرا أن ما يهم هي “الثقة المتبادلة”.

وقال إن “الجزائريين يعرفوننا أكثر مما نعتقد. لنكن في مستوى الرهانات من خلال التحضير شيئا فشيء للمستقبل”.

وأكد أنه “على العموم ومن الجانب الاستراتيجي يمكننا القول أن الثنائية باريس- الجزائر تعد في صميم واجهة أوروبا- إفريقيا فالجزائر تقع في قلب شمال إفريقيا مع دول جد هامة على غرار المغرب وتونس. وبالنسبة لبلد كفرنسا فان محور باريس- الجزائر يجب أن يضطلع بدور جد مهيكل تماما كمحور باريس-برلين”.

وتأتي تصريحات المسؤول الفرنسي السامي المكلف بالتعاون الصناعي والتكنولوجي الفرنسي- الجزائري جان لوي لوفي، مناقضة لتقرير أصدرته مديرية الخزينة الفرنسية، في فيفري 2016، جاء فيه أن الشراكة الجزائرية – الفرنسية عرفت مسارا “استثنائيا” منذ صعود الاشتراكيين برئاسة فرانسوا هولاند إلى قصر الإليزيه، غير أن المديرية اعتبرتها “شراكة غير متوازنة”، حيث لا يزال الفرنسيون رغم المزايا التي حصلوا عليها من الجزائر، يرفضون الاستثمار في الجزائر ويفضلونها لتسويق منتجاتهم.

وذكر تقرير الخزينة العمومية الفرنسية، أن الاستثمارات الفرنسية في الجزائر تراجعت منذ سنة 2012 مقارنة بالفترة الممتدة من 2008 إلى 2012، وسجل أن سنة 2013 كانت الأسوأ، لأنها سجلت عمليات “سحب استثمارات”.

وأوضح المصدر، أن حجم الاستثمارات الفرنسية بالجزائر قدر خلال سنة 2014 بـ0.6 مليون أورو، بعد تراجع في الاستثمارات خلال 2013 قدر بناقص 112,7 مليون أورو.

وفضح تقرير رسمي صدر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، في فيفري 2016، الادعاءات المسوقة حول تطور استثمار الشركات الفرنسية بالجزائر، والتي لم تتعد أن تكون سوى عملية بيع بالجملة للسلع الفرنسية أو بالأحرى تسويق لها تحت غطاء الاستثمار في الجزائر، وبيّنت الأرقام الصادرة عنه أن الاستثمارات الفرنسية لم تتعد 0.6 مليون أورو في سنة 2014، بينما كانت منعدمة تقريبا سنة 2013.

وعرفت السنتان 2014 و2015، قطيعة مع توجهات الاستثمارات التي كانت خلال الخمس سنوات الماضية، حيث بلغ متوسط حجم الاستثمارات الفرنسية المباشرة بالجزائر خلال الفترة الممتدة من سنة 2008 إلى 2012، 250 مليون أورو.

وقال برنارد إيميي سفير فرنسا في الجزائر، في تصريح له، في نوفمبر 2016، أن الاستثمارات الفرنسية في الجزائر سمحت بتشغيل أكثر من 140 ألف عامل.

وكشف السفير الفرنسي، أيضا، عن اهتمام كبير للمستثمرين الفرنسيين بالاستثمار في المناطق الصناعية الجديدة التي تم إنشاؤها مؤخرا في المنطقة، لا سيما في مجال الحليب والصناعات الغذائية والتحويلية، فضلا عن أن ميناء مستغانم المعبر الأساسي والحصري للسيارات الفرنسية المستوردة لا سيما علامة رونو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • djimo

    لعن الله قوما ياءكلون من ما لا يفلحون ويلبسون من ما لاينسجون
    متى تصحون من نومكم وتصبحون تصنعون كل شيئ مثل تركيا والمانيا..؟؟.شعب يكره فرنسا ويحلم بالعيش فيها!!!اليس هذا هو النفاق ؟
    اصحووووووووووووا

  • القمري

    الفرق ليس في الاستعمار فرنسي او انجليزي الفرق في دول تملك بشرا سويا ودولة تملك بهائم في حضيرة كبيرة

  • معز الساموراي

    الهرولة نجو فرنسا مثير للشفة وهذا يثبت ان المتعامل الحزائري في محال الاستثمار والتكنولوحيا اما جاهل او تابع للمتعامل الفرنسي عندما تقارن فرنسا باليايان مثلا سنصاب بالصدمة للفارق الشاسع في التكنولوجيا والبنية التحتية
    قارن بين طوكيو وباريس مثلا باريس ستبدو مثل مدن القرون الوسطى امام مدن اليابان
    بالبند العريض كل من ناحية الوضع والمستوى فرنسا لا شيئ امام الدول العضمى

  • محرز

    فرنسا هي التي عرقلت مشروع الطاقة الشمسية مع المانيا التي كانت تكلفته 400 مليار دولار زائد نقل التكنولجية والتكوين....... فرنسا ابغض واحقد بلد اروبي على الجزائر....

  • احمد رقان

    هناك ملاحظة هامة جدا تتعلق بالاستدمار الفرنسي بالجزائر . ان جميع الدول التي كانت تحت الاستدمار الفرنسي فهي متخلفة الى اليوم اقتصاديا سياسيا واجتماعيا . واما حميع المسعمرات التابعة للمستعمر البريطاني فهي متطوره اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا وفي جميع الاحوال .

  • زكي

    عمرو ما جانا الخير و الربح من فرانسا.. افهموها يا ناس من 1962 إلى الأن هل نجحنا في شيئ تعلمناه من فرنسا غير لغتهم .. إستعقلو يهديكم ربي -- افطنو يا ناس

    الا هل بلغت..

  • Skaff

    نعرفونكم جيدا ، و لكن ألمانيا أفضل منكم بكثير، فرنسا تبان من دول العالم الثالث أمام ألمانيا.

  • arbi

    الكل يعلم ان سبب مصائبنا وتاخرنا هي فرنسا

  • اسماعيل الخالدي

    سبحانالله ألمانيا قاطرةأوربا الاقتصادية تعتمد على فرنسا .صحح معلوماتك يا أخي . ان بلدنا بريئ من التشبث بخردة الخردة والحقيقة الوحيدة التي تفسر ذلك هو تشبث رجال أكثر فرنسية من الفرنسيين أنفسهم تركهم اللعين ( ديغول ) يستحمروننا رغم جهلهم وغبائهم وفسادهم المتعدد الأوجه والألوان. وهل يمكن مقارنة خردة وادي تليلات بوهران بصرح مرسيدس بتيهرت مفخرة صناعة السيارات في الجزائر يا أو بسيارات هونداي تكسن الرائعة أو بسيارات فولكس فاكن الأمانية ،لقد انفرط عقدالجزائر من بين أصابع فرنسا الحاقدة وأ

  • محمد

    لن تعود العلاقات كما كانت عليه الا اذا امتنعت فرنسا عن التدخل في قضية الصحراء ولن تعود كذلك الا اذا منحت تسهيلات للاستثمارات وتتوقف عن الهيمنة باعتبارها سوق فقط وليس شريك والا فان عليها ان تستمر مع المروك وسنسحب كل ما نستورده من فرنسا

  • بدون اسم

    لان الذين هم مسؤولون علينا يحبون ويقشعونها حتى النعاخ الا تلاحظ التهافت عليها شعبا وحكومة وحتى من الأقلان من اتخذها موطنه وهو على راس هذا الحزب ويتكلمون عن حزب فرنسا،ضباط فرنسا ،يا اخي الماتش مبيوع

  • ابن الجبل

    قالت مديرية الخزينة الفرنسية ان " الشراكة الجزائرية ـ الفرنسية " غير متكافئة ،حيث مازال الفرنسيون يرفضون الاستثمار في الجزائر ، بل يريدون تسويق منتجاتهم فقط ... هذا كلام الفرنسيين !!. أما مسؤولينا الذين ظلوا يطبلون ويزمرون لاستثمارات فرنسا وعلاقاتها المتميزة مع الجزائر كلها كذب واستهتار بالشعب الجزائري !... هؤلاء المسؤولون الجزائريون لا تهمهم الجزائر ولا شعبها ، ولكن يهمهم مصالحهم الخاصة ، أرصدتهم في فرنسا، وعلاجهم في فرنسا ، مأكلهم ومشربهم من فرنسا ؟؟ فكيف بهؤلاء أن يتشدقوا بالوطنية ؟!

  • بدون اسم

    من الصعب ان تجلب استثمارا هاما و من السهل ان تهرب الاستثمار

  • بدون اسم

    تحيا منتوج الفرنسي تربينا عليه من وقت الإستعمار وبعد الإستقلال كي كنت صغير نشفى كنت النشوف غير السيارات الفرنسية والجميع كان يكسب ويسوق السيارات الفرنسية من وقت' ( La TRACTIO'N) حتى
    لل .Peugeot 404 Bachi
    ماشي ساهل التخلي على المنتوج الفرنسي ومادخل موضوع السيارات بالشهداء والحروب ومانعرف واش كل موضوع وله حديث الي عندو حسسية من المنتوج الفرنسي فعليه أن لايشتريه وطار لحمام لاكن أن تدخلون الإستعمار وشهداء في مواضيع بعيدة كل البعد على ماذكرة فهذى لايتقبله عقل وهو يدل إلى على حماقة صاحبيها وغبائهم.

  • بدون اسم

    لابد ان تتغير العقليات و تقوم ثورة صناعية في الجزائر لتصنع سيارتها قطاراتها بواخرها دباباتها بامخاخ ابنائها 100% made in algeria اذا اردنا ان نرفع رؤوسنا امام الاجناس و تحترمنا ,ولا بلد عربي مصنع لنكن الاوائل لنغتنم فرصة ركوض اقتصاد اوروبا و ننطق لنعطي الفرصة لاصحاب الافكار و هم موجدين للمهندسين للشباب الطموح الموهوب لنتركهم ييبنو قاعدة صناعية.
    صناعة السيارات مثلا في كل بلدان العالم بداءت بافكار بسيطة.

  • بدون اسم

    فرنسا تعد قوة عسكرية و فقط و لا تعد قوة اقتصادية و صناعية و ثقافية حتى لغتها تكاد تختفي من قاموس اللغات العالمية