-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كان فقيرا في طفولته ولا يتناول الطعام مدّة يومَين

إبراهيموفيتش: لأن إسمي عربي فقد تعرّضت للعنصرية في السويد

الشروق أونلاين
  • 8664
  • 8
إبراهيموفيتش: لأن إسمي عربي فقد تعرّضت للعنصرية في السويد
ح. م
زلاتان إبراهيموتش

كشف نجم الكرة السويدية زلاتان إبراهيموتش عن معاناته العنصرية، في بلد اسكندنافي يُصنّف ضمن خانة الدول المتقدّمة اجتماعيا والراقية انسانيا.

وينتمي زلاتان إبراهيموفيتش (36 سنة) إلى أب مسلم من البوسنة والهرسك وأم نصرانية كاثوليكية من كرواتيا، وهما بلدان انشقّا عن جمهورية يوغسلافيا الفيدرالية مطلع التسعينيات. وقد سافرت أسرته إلى السويد عام 1977، لِتستقرّ هناك شمال أوروبا.

وقال زلاتان إبراهيموفيتش: “أشعر في السويد أن أهله (السكان الأصليون) لم يهضموا بعد تفوّقي الكروي. دائما يتهجّمون عليّ، ولا أحد يقف إلى جانبي. لو كان إسمي أندرسن أو سفانسن، لَحدث العكس. إنها العنصرية ولو بِأسلوب ضمني وأقلّ حدّة”.

ومعلوم أن البوسنة والهرسك كانت جزءا من أقاليم الدولة العثمانية، كما أن شعوب البلقان – التي اعتنقت الإسلام – تنطق الأسماء العربية بِلكنة مُميّزة كونها ليست عربية، وبالتالي فإن إسم “زلاتان إبراهيموفيتش” هو مرادف لـ “السلطان إبراهيم”، مثلما يُسمّى مواطنه والناخب الوطني الأسبق “وحيد خليلوزيتش”، وهو إسم عربي لا غبار عليه (وحيد + خليل)، ولا علاقة له بـ “حليلوزيتش” أو “هليلوزيتش”، لأن البوسنيين ينطقون الإسم بـ “خليلهوزيتش”.

وأضاف زلاتان إبراهيموفيتش في أحدث مقابلة إعلامية أدلى بها لِقناة “كنال+” الفرنسية: “في بداية مشواري الكروي بِالسويد ولدى فئة الأواسط، وخلال حصّة تدريبية، تعرّضت لِإعتداء خشن من أحد الزملاء، فضربته. وبعدها أبلغ هذا اللاعب والده الذي كان ضابط شرطة في سلك الأمن السويدي. فطلب من لاعبي الفريق الإمضاء على عريضة والضغط على إدارة النادي من أجل طردي. كنت منبوذا، لِنقل كبشا أسودَ. لا أحمل ملامح السويديين، وكنت أعمل 10 أضعاف زملائي السويديين، عسى أُحظى بِالقبول والإستحسان”.

وضعية اجتماعية بئيسة

وصعد زلاتان إبراهيموفيتش إلى فئة الأكابر عام 1999، مرتديا زيّ نادي مالمو السويدي، وبعد عامين احترف في فريق أجاكس أمستردام الهولندي. وفي عام 2001، استهلّ مشواره الدولي مع منتخب السويد.

وذكر المهاجم الحالي لِفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي مثالا آخر عن العنصرية، وقال إنه كان يتجوّل في أحد الأحياء الراقية للعاصمة السويدية ستكهولم، فصرخ أحدهم في وجهه: “ماذا تفعل هنا يا فتى؟”، وأشار “إبرا” إلى أنه كان يشعر بِأنّه أجنبي، ولم يكن مسموحا لِفئة معيّنة من الناس، حتى المشي في طرقات شوارع العاصمة السويدية!

وعاد إبراهيموفيتش إلى طفولته البائسة، وقال إنه كان يتناول وجبة طعام واحدة في اليوم، وأحيانا تمتدّ الفترة إلى يومَين، بِسبب فقر أسرته. وأضاف أن فريق مالمو السويدي للأواسط كان بِصدد خوض دورة كروية، وطلبت إدارة النادي من كل لاعب أن يُسدّد مبلغا ماليا للمشاركة فيها، فاضطرّ والده إلى تغطية التكاليف من خلال “التضحية” بِميزانية الإيجار (البيت)، وبعد شهرَين من ذلك دفع مبلغ الإيجار من خلال “التضحية” بِنفقات الطعام! ولم يستطع النجم الكروي السويدي مواصلة الحوار، بِسبب تأثّره النفسي حتى دمعت عيناه.

ويُصنّف النقاد وأهل الإختصاص زلاتان إبراهيمويتش على أن أفضل لاعب في تاريخ الكرة السويدية. حيث نال 3 ألقاب بطولة إيطاليا مع الإنتر، وآخر مع ميلان آسي، ولقب “الليغا” مع برشلونة الإسباني وأيضا كأس العالم للأندية مع “البلاوغرانا”، وتتويجات أخرى لا يتّسع المقام لِذكرها بِالتفصيل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • MOHAMED

    السويد ليس لهم دين يتبعون البروتستانت نفاقا منذ زمن ملك فرنسا فرضوا عليهم النصرانية قهرا من أجل العيش و إلا قاتلوهم فهم متبعون لديانة خاصة بهم وتسمى ب أودن وان كان أغلبية الشعب السويدي ملحد لا ي}من بوجود إله ولا دين بالنسبة للعنصرية فهي موجودة و من الصعب معاشرتهم و من الناس الذين يظهرون أنهم جيدين يخافون معاشرة الاخرين والدليل بنداء على اللون غير الاصفر ب svart color اي الشعر الاسود هناك السيء و الجيد فكل قوم له مقوماته وعاداته وتقاليده ودينه فالكل الواحد منا يطبق دينه هل نحن عرصيون نعم أم لا؟

  • امين

    بخصوص وحيد خليلوزيتش كنت دائم التساؤل لماذا الكثير في الجزائر وخاصة الصحافيين يسمونه "فاهيد اليلوزيتش" هو بوسني وإسمه عربي صرف ونطقه كذلك فلما إستعمال وساطة اللغة الفرنسية التي حورت الإسم
    شكرا لصاحب المقال لتركيزه على نطق هذه الأسماء

  • Hassan

    الردعلى السيداحمدالشعب السويدى ليس ملئكة.
    ابنى كان متفوق فى الكرة لكن تحمل المريين ثم تامرو عليه
    واصبح يكره كلمة كلكم سواء.
    ترك الكرة والمدرسة بسبب العنصرية وهنا لاقول اكثريت الشعب
    السويدى عنصرى.
    لكن موجودة والحسدووو

  • ali

    le peuple suédois n'est pas raciste , c'est un menteur, il n'a rien donné pour la suède équipe de foot. et pour la religion il n'est pas religieux et il a dit qu'il est chrétien

  • أحمد

    كذاب! الشعب السويدي طيب وربما مشجعي الكرة يكرهونه لأنه لم يقدم لفريقهم الوطني كما قدم للأندية التي لعب لها! وزوجته سويدية شقراء!!! وكيف يقول أن اسمه عربي ونطق وكتابة اسمه باليوغسلافية، ولماذا يضع الوشم ولا يطبق شعائر الاسلام والله أعلم إن كان مسلم؟!

  • EROOR

    ILS SONT CATHOLIQUES CHER MONSIEUR

  • aissaoui khenchela

    لا الكروات كاثوليك وهذه أحد أسباب العداوة بينهم وبين الصرب الأورتودكس في حرب يوغسلافيا السابقة مع العلم أن اللاعب المذكور ليست لديه ميولات دينية محددة فمرة يصلي صلاة الجنازة على أخيه المتوفي ومرة يقول أنه مسيحي

  • wahrani

    الكروات ليسو كاثوليك بل هم أرثودكس مثل الصرب ،روسيا ،اليونان، أقباط مصر، مسيحي سوريا ،العراق،لبنان، الأردن،وفلسطين