إذا رأيت هذه العلامات فعليك أن تنطق الشهادة فورا!

تعدّدت الآراء بشأن علامات اقتراب الأجل، وما بين ما يسوقه رجال الدين وما يعتقده الخبراء في مجال الصحة، تبرز بعض المؤشرات الهامة التي يُنصح حال رؤيتها بنطق الشهادة فورا.
قال تعالى في سورة لقمان: “وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”، فالآية تخبر أن الإنسان لا يمكن أن يعلم وقت وفاته وأن هذا من علم الغيب الذي اختص الله به نفسه، لكن تتفق العديد من الروايات أن للموت علامات، منها ما يظهر قبل 40 يوما من حدوثها، ومنها ما يستشعره الشخص قبل خروج الروح مباشرة.
متى يشعر الإنسان باقتراب أجله؟
يوجد بعض المواقف الخطيرة التي يعرف الإنسان من خلالها أنه هالك لا محاله، مثل المرض الشديد الذي لا يرجى الشفاء منه، السقوط من علو شاهق، هجوم حيوان مفترس في منطقة معزولة، وغيرها.
وقد يأتي الموت فجأة بسكتة دماغية مثلا دون سابق إنذار، ولكن قد يكون النقطة الخيرة بعد مرحلة شيخوخة، وفي هذه الحالة سوف يفقد الشخص رغباته وحواسه في ترتيب معين مع اقتراب وقته.
في ذات السياق، يقول جيمس هالينبيك، المتخصص في الرعاية التلطيفية في جامعة ستانفورد، في كتابه “وجهات نظر الرعاية التلطيفية” Palliative Care Perspectives أن الموتى يميلون إلى فقدان حواسهم بترتيب معين عندما يبدأ جسمهم في التوقف عن العمل.
ترتيب فقدان الرغبات والحواس قبل الموت
1- الرغبة في الأكل والشرب
يقول هالينبيك إن غالبية الأشخاص المحتضرين يعانون في البداية من انخفاض الشهية والعطش.
وذلك لأن الجسم المحتضر لا يحتاج إلى نفس الفيتامينات والمواد المغذية التي يحتاجها الجسم السليم. كما أنه لا يحتاج إلى الطعام والشراب للحصول على الطاقة، لأنه في طور التوقف بالفعل.
بالإضافة إلى ذلك، سيواجه الجهاز الهضمي أيضا وقتا أكثر صعوبة في محاولة معالجة الطعام والشراب.
2- القدرة على الكلام
عندما تبدأ وظائف الجسم بالتوقف عن العمل، يصبح الكلام بطيئا ويصبح إجراء محادثة أمرا صعبا.
غالبا ما يكون الانسحاب من التواصل علامة على استغناء الشخص عنه، وفي النهاية، من المحتمل أن يفقد القدرة على التحدث تماما لأنه يقضي وقتا أطول في النوم أو في حالة اللاوعي.
كما سيصبح تنفس الشخص المحتضر غير منتظم، بما في ذلك التغيير من العميق إلى الضحل ومن السريع إلى البطيء، مما يعني أن الكلام يمكن أن يكون أيضا عملا روتينيا.
3- الرؤية
الحاسة التالية التي تفقد هي الرؤية، وعندما يبدأ بصر الشخص بالضعف، فقد يتمكن من رؤية ما هو قريب فقط.
قد يلاحظ من حولهم أيضا أنهم قد يغلقون أعينهم بشكل متكرر أو يفتحونها نصفا بسبب انخفاض قوة العضلات.
فيما يتعلق بما يمر به الشخص المحتضر، غالبا ما يجد صعوبة في تتبع ما يحدث بشكل صحيح ويمكن أن يصاب بالهلوسة في بعض الأحيان. على سبيل المثال، قد يرون حيوانات أليفة أو أشخاصا ماتوا قبلهم.
وقد تكون رؤيتهم أيضا غير واضحة حتى يقعوا في حالة من فقدان الوعي. من ناحية المظهر، قد تبدو العيون مزججة أيضا.
4- حاسة اللمس
بمجرد أن تبدأ حالة الغيبوبة، فإن الحاسة قبل الأخيرة التي يفقدها الشخص هي اللمس.
5- السمع
أظهرت الدراسات أن السمع غالبا ما يكون آخر حاسة يفقدها المحتضر.
في اللحظات الأخيرة قبل الوفاة، يدخل غالبية المرضى في فترة عدم الاستجابة، حيث لا يعودون قادرين على الاستجابة أو تجربة بيئتهم الخارجية.
في هذه المرحلة، يقوم الدماغ الآن بمعالجة المعلومات الحسية بشكل مختلف عما كان يفعله دائما.
ومع ذلك، بفضل دراسة رائدة نشرت في مجلة “تقارير علمية” (Scientific Reports) في جوان 2020، ثبت أن السمع هو الحاسة الأخيرة التي تختفي على الإطلاق، وبالنسبة لبعض الأشخاص، تظل هذه الحاسة معهم حتى اللحظات الأخيرة.
وهناك بعض المؤشرات والعلامات التي رصدتها الدراسات والعلوم الحديثة والمعاصرة لأعراض الموت قبل 40 يوماً، ومنها:
– في وقت العصر بسبب التغيير من ضوء النهار إلى الظلام، يشعر الشخص بقشعريرة من الرأس إلى أسفل القدمين، مع اهتزاز قوي جدًا بخلاف المعتاد.
ـ في هذه الفترة تقوى ذاكرته، ويصبح تذكره للأشياء جيدًا.
ـ يظهر عليه الاستغراب ويلتف يمينًا ويسارًا، كأنه أول مرة يرى ما حوله.
ـ تتهيأ له أشياء عن الموت، ويخبر بها من حوله.
ـ يغلب عليه الصحة والقوة.
– يزداد احتياجه إلى من حوله والشعور بالرفقة الدائمة، وكأنه يخشى حدوث شيء.
– ينطق كلمات غير مفهومة كأنه يهلوس.
وكان الدكتور عمر عبد الكافي قد نشر عبر قناته على يوتيوب في وقت سابق مقطع فيديو بعنوان “علامات إذا رأيتها انطق الشهادة فورا”.