“إعدام قريب للعميل أبو شباب والمتورطين في الفوضى والنهب”

كشف قيادي بارز في جهاز أمن المقاومة؛ أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ مزيد من أحكام الإعدام بحق متورطين في جرائم النهب والقتل وإثارة الفوضى، مؤكداً أن التحقيقات والاعترافات أظهرت تورط عدد من العملاء في تلك الأعمال، وبتوجيه من مخابرات الاحتلال وأجهزة استخبارية أجنبية.
وأوضح القيادي لموقع”الرسالة نت”، أن ملف الفوضى والسطو “ليس عفوياً بل مخطط له وموجه”، مشيراً إلى أن العملاء المتورطين أداروا هذه العمليات بإشراف مباشر من جهات معادية تسعى لإرباك الجبهة الداخلية وضرب صمود شعبنا في وجه العدوان.
وأكد المصدر أن ملف “المستعربين” بات الآن على طاولة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ويجري التعامل معه بحزم وعلى كافة المستويات، مشدداً على أن “لا مكان لهؤلاء بيننا، ولن يكون لهم على شعبنا ومقاومته سبيل”.
وختم القيادي بالقول: “كل من تعاون مع المحتل وساهم في تحقيق أهدافه، نقول له إن ساعة القصاص آتية لا محالة”.
هذا مصير العملاء وأبو شباب على رأسهم
وأثار نشر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مشاهد لاستهداف مجموعة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تساؤلات عن ماهيتهم والرسالة منه.
ويرى مراقبون أن القسام أراد من فيديو المستعربين الإعلان عن أن ملف العملاء واللصوص بات ملفًا رئيسيًا على الطاولة وليس ثانويًا، وما هذه العملية إلا البداية.
كما يحمل رسالة بأن التعامل مع ملف العملاء واللصوص الجدي والخطير سيعهد إلى القسام وليس وحدة سهم الحكومية.
ويقول المراقبون إن الفيديو يعد تحذيرًا علنيًا من الانضمام لهذه الشرذمة مهما كانت الظروف، والتحذير بالصوت والصورة والفعل.
وأبانت المشاهد عناصر من المستعربين بلباس مدني يتحركون بتوجيه من الجنود الصهيانة، وينفذون عمليات تمشيط تحت حماية طائرات الاحتلال في منطقة حدودية شرقي رفح، ويقتحمون منازل الفلسطينيين.
وتضمنت اللقطات تفجير مقاتلي القسام منزلا مفخخا في قوة المستعربين شرقي رفح، مما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوفهم.
ووفق القسام، فقد استخدم الاحتلال عددا من المستعربين في تمشيط المنازل والبحث عن الأنفاق والمقاومين خلال التوغل الصهيوني بمختلف محاور قطاع غزة.
كما منح جيش الاحتلال المستعربين مهاما أخرى مثل زراعة العبوات وتفخيخ المنازل، إذ يتجولون بعربات مصفحة في مناطق التوغل.
مصدر أمني في المقاومة قال إنه تبين أن قوة المستعربين “عملاء للاحتلال للتمشيط ورصد المقاومين ونهب المساعدات”.
وكشف المصدر أن عناصر القوة تابعون لـ”عصابة المدعو ياسر أبو شباب وتعمل مع جيش الاحتلال داخل رفح”، مؤكدا أنه “سيتم التعامل مع العملاء وغيرهم بحزم، وسنعتبرهم جزءا من الاحتلال مهما تستروا بحمايته”
وفي وقت لاحق من وقوع العملية نعى أبو شباب 4 عناصر من عصابته.
وكتب عبر حساب يديره باسم “فاقد الغالي” بمنصة فيسبوك: “نعلن استشهاد مجموعة من عناصر السلطة الفلسطينية في رفح أثناء قيامها بواجبها الوطني في حماية أبناء شعبنا والشهداء هم: نقيب هاني محمد يوسف أبو صهيبان ومساعد أول يوسف ياسر إبراهيم أبو صهيبان ورقيب أول بلال رياض أحمد أبو تيلخ ورقيب أول موسى حمدان محمد أبو معمر”.
وفي أواخر أفريل الماضي، قالت وسائل إعلام عبرية إن حدثًا أمنيًا وقع في رفح ضد وحدة المستعربين “اليماس” التابعة لما يعرف بقوات حرس الحدود.
عائلته تهدر دمه وتدعو لتصفيته وترك عصابته فورا
وأعلنت عائلة أبو شباب في قطاع غزة البراءة التامة من المدعو ياسر أبو شباب واعتباره خارجاً عن نهجها الوطني والأخلاقي، وأنه لم يعد لا هو ولا بعض شبابها الذين يعملون معه يمتون بصلة إلى عائلتنا الأصيلة التي قدّمت ولا تزال تقدم في سبيل فلسطين.
وقالت العائلة في بيان إنها ستلاحق ياسر وتحاسبه بأشد الوسائل الممكنة، ولن تسمح بأن يكون سبباً في تشويه سمعتها وتاريخها المشرف وخاصة أنه عمل على التغرير بنا طول الفترة الماضية.
ودعت كل من انساق خلفه أو انخرط في مجموعاته الأمنية إلى التبرؤ منه فوراً، والانفصال عنه علناً، قبل أن يواجهوا مصيراً لا يُحمد عقباه، مبيمة أنه لا مانع لدينا ممن حوله بتصفيته فورا ونحن نقول لكم أن دمه مهدور
وأشارت إلى أنه كانت تساند بداية الأمر معنوياً ابنها المدعو ياسر أبو شباب، بناءً على ما كان يقدمه لنا من توضيحات مفادها أنه يعمل على تأمين المساعدات الإنسانية للناس في ظل الحرب، بعيداً عن أي إطار تنظيمي أو أمني.
وأوضحت العائلة أنه ومع مرور الوقت، بدأت الشكوك تتعاظم لدينا، بعد أن وصلتنا معلومات مؤكدة من بعض المقربين منه تفيد بانخراطه بنشاطات أمنية مشبوهة لا يمكن السكوت عنها.
ونوهت إلى عقدها اجتماعاً موسعاً لكبار عائلة أبو شباب، تقرر فيه بإجماع واضح الرفض القاطع أن تتلطخ سمعة عائلتنا الوطنية بتصرفات مشبوهة تمسّ شرف العائلة وتاريخها النضالي.
وذكرت العائلة في البيان أنها استدعت في اليوم التالي ياسر ومواجهته بكل مسؤولية، وطلبت منه توضيحاً مفصلاً لطبيعة عمله وعرض عليهم بعض المقاطع المصوّرة التي حاول من خلالها تبرئة نفسه، مدّعياً أن ما يقوم به محصور في الجوانب الإغاثية فقط، ولم يظهر لنا أي جوانب أخرى يا شعبنا الفلسطيني.
لكننا فوجئنا كما فوجئ الجميع بمشاهد مصوّرة بثّتها المقاومة تُظهر تورط مجموعات ياسر بإطار أمني خطير، وصل حدّ العمل ضمن تشكيلات المستعربين، ومساندة قوات الاحتلال الصهيوني الذي يقتل أبناء شعبنا بوحشية. وفق البيان.
وأكدت أنها لن تقبل بعودة ياسر إلى كنف العائلة إلا إذا أعلن توبته الكاملة والصريحة أمام الشعب الفلسطيني، وسلّم نفسه لكبار العائلة كي تتم محاسبته بأعراف العائلة واتخاذ ما يلزم بحقه من خطوات تُعيد للعائلة اعتبارها وكرامتها بدل الفضيحة التي تعرضت لها العائلة من وراء رأسه وأعماله.
وأهابت بالشعب الفلسطيني أن يتفهم الظرف الدقيق الذي وُضعت فيه العائلة دون إرادتها، وأن يدرك أن ما جرى لا يمثل عائلة أبو شباب التي كانت ولا تزال في قلب الموقف الوطني والمقاوم.