-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سفير اليابان في الجزائر في فوروم الشروق:

اتخذنا كافة التدابير من أجل سلامة وحماية الرياضيين في الأولمبياد

اتخذنا كافة التدابير من أجل سلامة وحماية الرياضيين في الأولمبياد
تصوير: جعفر سعادة

طمأن السفير الياباني في الجزائر، كازويا أوغاوا، لدى نزوله ضيفا على منتدى “الشروق”، كافة الوفود المشاركة في أولمبياد طوكيو، المقررة في صائفة العام المقبل 2021 باتخاذ بلاده لتدابير صحية عالية المستوى من أجل سلامتها وحمايتها من فيروس “كورونا” المنتشر في كل دول العالم منذ قرابة العام.

قال كازويا أوغاوا إن اليابان بصدد إنشاء مركز طبي خاص بالتظاهرة الرياضية لمكافحة الأمراض المعدية، غير أن السفير الياباني لم يخف تخوفه من تأجيل الأولمبياد مرة أخرى في حال استمرار الجائحة وبلوغها الذروة عشية الأولمبياد، كما تطرق ضيف منتدى “الشروق” إلى قضية التذاكر التي بيعت تحسبا لأولمبياد 2020 قبل تأجيلها، مؤكدا أن اللجنة المنظمة ستقوم بتعويض كل الجماهير التي اقتنت التذاكر، هذا الشهر وإلى غاية نهايته، قبل أن يعرج كازويا أوغازا على تتويج المنتخب الوطني باللقب القاري العام 2019 والأجواء التي عاشتها الجزائر في تلك الفترة عقب تتويج أشبال بلماضي بالكأس القارية، حيث وصف كازويا الإنجاز بـ “المستحق”.

مركز خاص للكشف عن الأمراض المعدية

أكد السفير الياباني في الجزائر، كازويا أوغاوا، أن منظمي أولمبياد طوكيو، المقررة في بلاده نهاية شهر جويلية من العام المقبل 2021، يعملون على إنشاء مركز خاص بمكافحة الأمراض المعدية، وذلك خلال الألعاب المؤجلة، عقب تفشي فيروس “كورونا” المستجد في كل أنحاء العالم، في ظل الشكوك التي باتت تحوم مرة أخرى حول مصير الألعاب الأولمبية رغم تأجيلها، خاصة وأن انشغال المنظمين في اليابان يتمحور حول كيفية إقامة الحدث الرياضي الضخم في بيئة آمنة، حيث قال السفير الياباني إن بلاده تتوفر على مثل هذه المراكز، إلا أن حكومة بلاده أرادتها خاصة بالحدث الرياضي الذي ستستضيفه السنة القادمة، حيث سينسق المركز المسمى مؤقتا من اللجنة المنظمة “مركز مراقبة الأمراض المعدية” المهمة العملاقة المتمثلة في عملية فحص وتتبع العدوى وتنظيم عمليات الحجر والعلاج لأي شخص مصاب بالفيروس.

وقال ضيف منتدى “الشروق” في هذا الصدد “أنا على دراية تامة أن اليابان تتوفر على مراكز عديدة في مجال الكشف عن الأمراض المعدية، لكن تخصيص مركز للأولمبياد القادمة سيكون أمرا جيدا يمنح الآمان للرياضيين المشاركين، وكذا للحكومة اليابانية التي سيمكنها هذا المركز من التحكم في الوضع الصحي في حال استمرت الأوضاع على حالها في العالم، وهذا ما لا أتمناه وكافة شعوب العالم”، علما أنه خلال الألعاب الأولمبية المقبلة سيكون للمركز وظيفة تنسيق وقيادة إجراءات مكافحة العدوى بالتعاون مع مراكز الصحة والنظافة المحلية ومستوصف عام في قرية الرياضيين.

الحكومة اليابانية تسعى لتخفيض الإنفاق على الألعاب الأولمبية

قال الممثل السياسي لدولة اليابان في الجزائر إن اللجنة المنظمة في طوكيو واللجنة الأولمبية الدولية اقترحت تخفيض الإنفاق على الألعاب المقبلة، رغم أن ذلك لم يتم الفصل فيه لحد الساعة بسبب جائحة “كورونا” التي تتطلب صرف أموال باهظة من أجل ضمان سلامة كل الوفود المشاركة في التظاهرة الرياضية التي ستستضيفها اليابان العام المقبل، علما أنه من بين التدابير المسطرة لتحقيق ذلك تقليل مسافة مراسم حمل الشعلة الأولمبية، إضافة إلى تقليص النفقات على حفل الافتتاح والختام، فضلا عن تحديد عدد الجماهير التي ستتابع الألعاب الأولمبية، علما أن الميزانية الحالية المخصصة للتظاهرة الرياضية تقدر بـ 11 مليار دولار، ومرشحة للارتفاع بالنظر إلى التدابير الصحية التي سيتم اتخاذها لكبح انتشار “كورونا” خلال الأولمبياد، حيث قال كازويا أوغاوا “أعلم أن الحكومة في طوكيو تهدف لتخفيض النفقات المخصصة للأولمبياد، ومن ثم تخفيض الميزانية، وهذا يعد من بين أولوياتها، ما يعني أن تخصيص مبلغ 11 مليار دولار للألعاب الأولمبية يمكن أن يخفض إلى أدنى مستوى، غير أن “كورونا” تتطلب صرف مبالغ إضافية وهذا ما قد يخلط كل الأوراق”.

سيتم تعويض الجماهير التي اقتنت تذاكرها لدورة 2020

أكد السفير الياباني أن منظمي أولمبياد طوكيو الصيفي في 2020، سيشرعون في الأيام القليلة القادمة في تعويض حاملي تذاكر الدورة الأولمبية الصيفية المؤجلة، لكن ذلك يخص المقيمين داخل اليابان فقط، ما يعني أن كل ما اقتنى تذكرة تحسبا لأولمبياد 2020 سيكون له الحق في طلب استرداد قيمة تذكرته، وذلك بداية من العاشر من شهر نوفمبر الحالي، حيث سيتم تلقي طلبات استرداد قيمة التذاكر الدورة الأولمبية من المقيمين في اليابان في الفترة ما بين 10 إلى 30 من شهر نوفمبر الجاري، في وقت سيفسح المجال لتعويض تذاكر الألعاب شبه الأولمبية بداية من الفاتح من ديسمبر المقبل، وتدوم العملية إلى غاية 21 من ذات الشهر، علما أن إجمالي التذاكر التي بيعت في داخل اليابان فقط بلغت 5.5 ملايين تذكرة.

قال إنه سرّ كثيرا لتتويج المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا
الخضر أبدعوا في “الكان” وهذا ما حدث عقب تتويج

قال السفير الياباني إنه سرّ كثيرا لتتويج المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا الأخيرة، التي جرت في مصر، أمام المنتخب السنغالي في النهائي الكبير، الذي احتضنه ملعب “القاهرة الدولي”، والذي شدّ أنظار كل متتبعي الساحرة المستديرة، كما أضاف السفير الياباني أن أجواء الاحتفالات والفرحة العارمة التي عاشتها الجزائر عقب التتويج باللقب القاري أدهشته كثيرا، الأمر الذي جعله يعيش كل تلك اللحظات بوجدانه، حتى أنه في تلك اللحظات أحس أنه جزائري ويقاسم كافة الجزائريين فرحتهم بالكأس الإفريقية قائلا “كانت لحظات تاريخية بالنسبة لي كسفير في بلد توج بكأس إفريقيا بعد الوجه الرائع الذي ظهر به في النهائي أمام منتخب السنغال، كانت أجواء رائعة حقا، يعجز اللسان عن وصفها”.

وأضاف السفير “أذكر أن في اليوم الذي لعبت فيه المباراة النهائية بين الجزائر والسنغال نظمنا تظاهرة على مستوى السفارة لأتفاجأ عدم حضور المدعوين، فتعجبت للأمر قبل أن أتيقن وبسرعة أن ذلك مرده إلى برمجتنا للتظاهرة في نفس توقيت اللقاء النهائي، كان أمرا مضحكا بالنسبة لي ولن أنساه ما حييت، كوني كنت مضطرا لإلقاء الكلمة والمحاضرة أمام ضيوف يعدون على الأصابع”.

الرياضيون الجزائريون سيلقون تسهيلات للتحضير:
أمضينا عقد صداقة بين اللجنة الأولمبية الجزائرية وبعض المدن اليابانية

كشف سفير دولة اليابان في الجزائر عند حلوله ضيفا على منتدى الشروق منذ بضعة أيام، عن توقيع اتفاقيات صداقة مابين اللجنة الأولمبية الجزائرية وبعض المدن اليابانية، لاحتضان الرياضيين الجزائريين المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية الصيفية وشبه الأولمبية الخاصة بالرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة، للتدريب قبل بداية المنافسات الرسمية.

وقال ضيف الشروق: “هناك نقطة أريد التطرق لها وهي اتفاقيات الصداقة التي تمت بين الجزائر وبعض المدن اليابانية التي تقع بالقرب من العاصمة طوكيو،على غرار مدينتي يوكوهاما، وكيناموتو، من أجل استقبال الرياضيين الجزائريين خلال مرحلة التحضيرات في هاتين المدينتين، بحيث ستمنح لهم جميع تسهيلات للتدريب والإعداد في أحسن الظروف قبل موعد المنافسة الرسمية”، وأضاف: “سيكون الرياضيون من ذوي الاحتياجات الخاصة أكبر المستفيدين من اتفاقيات الصداقة، بما يعرف باليابانية خوسو تاون، سيما أن منافسات شبه الأولمبية ستجري بمدينة كيناموتو”.

قال إن التنظيم سيكون محكما
سنقوم بتحديد عدد الجماهير في الملاعب للحفاظ على التباعد

أكد السفير الياباني بالجزائر أن التنظيم سيكون محكما خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2021في طوكيو، والإجراءات الوقائية ستكون صارمة، حيث سيلجأ المنظمون إلى تقليص عدد الجماهير داخل الملاعب والقاعات التي تحتضن المنافسات حفاظا على التباعد من أجل حماية الأشخاص من انتشار فيروس كورونا، ولهذا ستتخذ الأمانة العامة القائمة على تنظيم الألعاب بعض الخطوات فيما يخص ذلك، بإلغاء حصة من التذاكر لأن الألعاب ستجري في ظروف استثنائية ولا يمكن للجماهير أن تحضر بقوة مثل. الدورات السابقة”.

من جهة ثانية، بدا السفير الياباني جد متحفظ حول إمكانيات تسهيل التنقل للجماهير الجزائرية إلى اليابان لحضور هذه الألعاب خاصة في مثل هذه الظروف، مؤكدا أن الحكومة اليابانية ستسهل المهمة للرياضيين الجزائريين المتأهلين إلى ألعاب طوكيو .

وقال: “لا يمكنني تقديم أي ضمانات حول تنقل الجماهير الجزائرية إلى اليابان في الظروف الحالية، لكن ما يمكنني تأكيده بأننا سنسهل المهمة أمام جميع الرياضيين الجزائريين الذين يخوضون الأولمبياد”.

أعرف يماني وبيراف وحماد والتقيت حسيبة بولمرقة

رغم ميوله الكبير لمتابعة العلاقات السياسية بين البلدين الجزائر واليابان بحكم مهامه الرسمية، بدا السفير الياباني مطلعا على الشأن الرياضي الجزائري وتطوّراته.
وقال: “لدي نظرة عن الرياضة الجزائرية التي تألقت وما زالت تتألق في الألعاب الأولمبية بفضل رياضييها في مختلف الاختصاصات، لاسيما ألعاب القوى والجودو والملاكمة التي حصدت ميداليات كثيرة للجزائر ولديها عديد الأبطال في ذلك”.

وأضاف “أعرف بعض الأسماء التي شرفت الجزائر في المحافل الدولية، ومن محاسن الصدف أن محمد ياماني رياضي الجمباز كان أول جزائري يشارك في الألعاب الأولمبية هيروهيتو باليابان سنة 1964، كما سبق لي أن تعرفت على البطلة الأولمبية حسيبة بولمرقة، وأعرف حماد رئيس اللجنة الأولمبية حاليا وسالفه مصطفى بيراف”.

أتمنى إنجازات كبيرة للأبطال الجزائريين في الألعاب شبه الأولمبية

عبر سفير دولة اليابان في الجزائر عن انبهاره بالأبطال الجزائريين لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى النتائج الكبيرة المحصل عليها، مشيرا إلى أنه ينتظر تألقهم في الدورة البارا أوروبية في اليابان. “الجزائر تملك عديد الأبطال من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على ما أعتقد أن رياضييها تحصلوا على 73 ميدالية في دورة سابقة، أنتظر تألقهم في الألعاب شبه الأولمبية في اليابان”.

كنت أتمنى عودة خاليلوزتيش إلى الجزائر

تحدث السفير الياباني أيضا عن المدرب الوطني الأسبق للخضر، الفرانكو_بوسني، وحيد خاليلوزيتش، وعلى رغبته في مشاهدته في الجزائر من جديد بعد رحيله عن منتخب بلده اليابان. وقال: “أعرف مدرب كرة القدم، وحيد خاليلوزيتش، وسبق أن التقيته في البوسنة عندما كنت سفيرا هناك قبل قدومي إلى الجزائر، وكنت أتمنى عودته للإشراف على المنتخب الجزائري بعد إقالته من منتخب اليابان، لكنه ذهب للعمل في بلد مجاور”.

من هو السفير كازويا أوغاوا؟

من مواليد 12 سبتمبر 1955

مارس 1978: أنهى دراسته في جامعة طوكيو تخصص حقوق

أفريل 1978: موظف في وزارة الخارجية اليابانية

فيفري 1996: مدير التعاون الدولي من أجل السلام

ماي 1997: مدير قارة جنوب غرب آسيا

مارس 1999: مستشار لدى السفير الياباني في سويسرا

مارس 2001: مستشار لدى السفير الياباني في الهند

أوت 2003: وزير في المندوبية الدائمة لليابان لدى مؤتمر نزع السلاح في جنيف

أفريل 2006: مستشار لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء في الحكومة اليابانية

أفريل 2008: مدير عام مكتب الهجرة الإقليمي “تاكاماتسو” لدى وزارة العدل

أفريل 2010: وزير بسفارة اليابان في فرنسا

فيفري 2013: سفير فوق العادة ومفوض لليابان لدى رواندا

أفريل 2015: سفير فوق العادة ومفوض لليابان في البوسنة والهرسك

جانفي 2018: سفير اليابان في الجزائر.. وسيغادر بعد 15 يوما ليخلفه السفير الجديد كونو أكيرا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!