افتتاح اللقاء السنوي للشبكة الوطنية لسجلات السرطان في الجزائر
أشرف البروفيسور الحاج محمد، مستشار بوزارة الصحة، الأربعاء، نيابة عن وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، بافتتاح اللقاء السنوي للشبكة الوطنية لسجلات السرطان، الذي أقيم بفندق Golden Tulip بالعاصمة.
وحسب بيان لوزارة الصحة حضر اللقاء رئيس لجنة الوقاية ومكافحة السرطان، ممثلو وكالات الأمم المتحدة، إطارات الإدارة المركزية، بالإضافة إلى خبراء ومختصين في المجال ومهنيي الصحة وممثلي المجتمع المدني.
وفي بداية الاجتماع، وقف الجميع دقيقة صمت ترحماً على روح البروفيسور كمال بوزيد، الأستاذ والمختص في طب الأورام ورئيس مصلحة سابق بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض السرطان “بيار وماري كوري”.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير التزام القطاع بمكافحة السرطان والأمراض غير المتنقلة الأخرى، مشيراً إلى أهمية الإعلان السياسي الذي تبناه الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أوضح أن ملف السرطان يعد من أولويات السيد رئيس الجمهورية، معززاً ذلك بزيادة صندوق السرطان المخصص لمواجهة هذا المرض.
وأشار الوزير إلى معطيات منظمة الصحة العالمية التي تُظهر أن داء السرطان يعد من أهم أسباب الاعتلال والوفيات في العالم، حيث تُسجل حوالي 70% من الوفيات الناجمة عنه في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. كما أشار إلى أن ثلث وفيات السرطان ناتجة عن عوامل سلوكية وغذائية.
وعلى الصعيد الوطني، أوضح الأستاذ عبد الحق سايحي أن مراقبة السرطان تساعد في تقييم إجراءات الوقاية والتكفل بالمرض، مشيراً إلى أهمية سجلات السرطان في جمع وتحليل البيانات. وأكد أن هذه السجلات تُعد وسيلة أساسية لتحديد معدلات الإصابة وأشكال المرض وتوزيعه الجغرافي.
وفي سياق تعزيز العمل في هذا المجال، أشار الوزير إلى إصدار المرسوم رقم 22 المؤرخ في 18 فيفري 2014، والذي يهدف إلى تعزيز النشاط المؤسسي للسجلات. كما تم تحديد 26 أكتوبر يوماً وطنياً للشبكة الوطنية لسجلات السرطان، مما يتيح إجراء تقييم شامل لممارسات مكافحة المرض.
وأكد الوزير أن بيانات سجلات 2020-2021، تظهر منحنى تصاعدياً في حالات السرطان في الجزائر، نتيجة تقدم السن ونمط الحياة غير الصحي. ومع ذلك، أشار إلى أن التقدم في وسائل التشخيص المتطورة قد ساهم في تحسين فرص الفحص المبكر.
وفي ختام كلمته، شدد الوزير على أهمية وضع خارطة طريق لتحسين جودة المعلومات وتعزيز الشراكة والتشاور في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان، متطلّعاً إلى استباق المخطط المقبل 2025-2030 من خلال تحديد الأولويات بناءً على البيانات الإحصائية.