-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
موجة غلاء جديدة تطال الخضر ومستهلكون تحت الصدمة

… الاحتكار يُلهب البطاطا!

بلقاسم حوام
  • 14351
  • 22
… الاحتكار يُلهب البطاطا!
أرشيف

استغرب رئيس الفدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا حسن قدماني من الارتفاع المفاجئ لأسعار البطاطا، التي بلغت الأحد في أسواق التجزئة 100 دينار، مؤكدا أنه في تواصل يومي مع المنتجين في ولاية واد سوف التي تمول السوق الوطنية بنسبة 90 بالمائة، أين استقرت الأسعار حسبه عند المنتجين 60 دج، في حين ارتفعت الأسعار في ولايات الشمال إلى 100 دج، “ما ينذر بتلاعب في الأسعار والمضاربة، وهو ما يتطلب تحقيقا عاجلا في الارتفاع غير المبرر لأسعار البطاطا في أسواق الجملة والتجزئة بالولايات الشمالية”.

بدريسي: أزمة الأسعار مفتعلة بسبب تأميم غرف التخزين

وأكد حسن قدامي “للشروق”، أن المنتجين والفلاحين لا يتحملون مسؤولية الزيادات في أسعار هذا المنتج الوفير الذي يغطي السوق الوطنية، وارتفاع الأسعار بهذه الطريقة الفجائية، يرجع حسبه إلى عودة المضاربين لنشاطهم الإجرامي في التخزين والدخول في وساطة غير شرعية بين الفلاحين والتجار وهو ما يتطلب إجراءات عاجلة لمواجهة المضاربة في الأسعار .

قدماني: أطراف تسعى إلى خلق الندرة والمضاربة

وأكد محدثنا أن اتحاد الفلاحين استبشر خيرا بتراجع أسعار البطاطا بنسبة 30 بالمائة، بعد دخول الولايات الساحلية في الإنتاج مطلع مارس المقبل، حيث من المتوقع أن تصل البطاطا للمواطنين بأقل من 50 دج، “وارتفاع الأسعار بهذه الطريقة الجنونية حاليا أمر غير مقبول ويجب تداركه بالتنسيق بين المصالح المعنية بضبط الإنتاج والأسعار وذلك بتفعيل العمل المشترك بين وزارتي الفلاحة والتجارة في الميدان وتعزيز دور أعوان الرقابة لمواجهة المضاربين وسماسرة الأزمات..”.

من جهته، أكد رئيس أسواق الجملة للخضر والفواكه بولايات الجنوب دريس لغميري “للشروق اليومي” أن أسعار البطاطا في أسواق الجملة على مستوى واد سوف ارتفعت أمس ما بين 85 و95 دج، وهذا ما جعل تجار التجزئة يسوقونها بسعر 100 دج في المدن الجنوبية، وامتد الأمر أيضا لمختلف الولايات الشمالية والداخلية، وأكد أن غلاء البطاطا بدأ من عند الفلاحين والمنتجين بعد زيادة نشاط الوسطاء، الذين يعملون كهمزة وصل بين التجار والفلاحين، وبالنسبة لسبب إقدام المنتجين على رفع الأسعار، طالب المتحدث بتفسيرات من عند وزارة الفلاحة “هل يتعلق الأمر بنقص الإنتاج أو زيادة الطلب أو دخول المضاربين على الخط”.

وبدوره، حمّل رئيس ديوان الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عصام بدريسي عودة ارتفاع أسعار البطاطا لفشل التنسيق بين وزارتي الفلاحة والتجارة في ضبط الأسواق، وهذا ما يفسر حسبه عودة ارتفاع سعر هذه المادة الأساسية بعد شهرين من الاستقرار فقط، بعد ما ارتفعت أسعارها شهر نوفمبر الماضي لمستويات قياسية بلغت 150 دج للكلغ، “وهو ما دفع الحكومة حينها إلى ضخ كميات كبيرة من البطاطا المخزنة وبيعها للمواطنين بسعر 40 دج، غير أن هذا الحل كان بمثابة بريكولاج مؤقت، وما نعيشه اليوم من ارتفاع متقطع لسعر هذه المادة الأساسية يدل على غياب الجدية والتنسيق في ضبط السوق ودعم الإنتاج”.

وكشف بدريسي أن التقارير التي وصلت للإتحاد العام للتجار الجزائريين تؤكد وجود أطراف تفتعل أزمة ارتفاع الأسعار، للضغط على الحكومة التي قررت مؤخرا تأميم نشاط تخزين البطاطا واستحداث مؤسسات عمومية تتحكم في هذا النشاط ومنع الخواص من ذلك، للتحكم الكامل في نشاط التخزين والقضاء على المضاربة في هذا المجال”.

للإشارة فارتفاع الأسعار طال العديد من أنواع الخضر ولم يقتصر فقط على البطاطا، حيث بلغت أسعار الطماطم 150 دج والقرعة 120 دج واللوبيا الخضراء 400 دج والسلاطة 120 دج والفول 110 دج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
22
  • abdellah

    الدوله هي لديلا في مشاكل الغلاء تحوس جوع الشعب برك

  • هشام

    لم ناكلها و لم نمت البطاطا ليست ضرورية لكي تبقى على قيد الحياة

  • ابن الجزائر العميقة

    لازم حكم عسكري يعلق فيه العمل بالدستور وتنصب المشانق لكل الخونة والساعين إلى دفع البلاد إلى الهاوية...

  • khaled okba

    لا يستطيع احد ان يذكر اسم المضارب و المسؤول والمسير والاداري السيئ خوفا من تهمة الوشاية و التبليغ الكاذب و من جهة اخرى ما نعيشه من انفلات وفوضى في الاسعار ورداءة المنتوج وانعدام الفوترة هو نتيجة تغول اشباه( الصناعيين والمستوردين والتجار والفلاحيين والمسيرين )وتمردهم على القانون واحتكارهم وسطوهم على مقدرات واموال الشعب الجزائري ( القروض والامتياز والدينار الرمزي والتهرب الضريبي) باسم اقتصاد السوق وتكييف القطاع العام

  • algeriano

    في وقت السلم والأمن نعاني من الندرة والارتفاع الجنوني لأسعار قوتنا اليومي . فماذا مثلا لو عانت الجزائر من حصار أو عقوبات اقتصادية ............. لقدر الله على شاكلة ايران أو كوريا الشمالية ............. الخ .

  • radovane

    الدولة غائبة تماما او هي من تريد دلك,والسوال المطروح لمادا كل الوزراء تغيروا الا هدا وزير التجارة بقي ولم يتزحرزح!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  • anis

    والله قد اصبحنا اضحوكة امام جيراننا،بلد بمساحة قارة لآ يستطيع تلبية متطلبات شعبه،سياسة فاشلة مسؤولون فاشلون وشعب مسكين غُلِبَ على أَمرِه فلا حول و لا قوة الا باللّه.

  • algeriano

    البطاطا هي أبسط مادة غذائية متواجدة بكميات كافية وبأسعار مقبولة في أكثربلدان العالم فقرا .. في وقت تحولت في بلادنا الى قضية رأي عام بل بعبع يطاردنا ليل نهار .... لو وجدت مسابقات دولية للفشل لكانت الميدالية الذهبية من نصيب حكومتنا .. ولو وجد كتب قينيس للأرقام القياسية في الفشل لكان اسم حكومتنا في صفحته الأولى .

  • Adel

    دولة عاجزة تماما في التحكم بالاوضاع في بلد كل كلامه حبر على الورق و المسلسلات اللا منتهية لندرة الزيت و للحليب و الغلاء تعشش منذ امد بعيد صورة قاتمة و مخجلة

  • غنم بلا راعي

    التاجر يعرف ان غالبية الشعب من الطبقة تحت المتوسط لا تستطيع شراء المواد الاخرى التي بقيت مكدسة ويستطيع فقط شراء مادة البطاطا ...لذا اراد تركيعهم ويسقطهم ارضا لما يرفع سعر اخر مادة استطاع شرائها ..لذا على الدولة تقنين الاسعار والا سترجع اتعاب الاحتجاجات على الدولة وعلى اجهزة الامن لما ينتفض الشعب ويسلك منها التاجر مثل الشعرة من العجين ..تبا لكم يا تجار وتبا لتجارتكم ولارباحكم

  • ابراهيم

    لازم الدوله تضرب يدها من حديد للقضاء على المضاربين

  • مختار

    الدولة غائبة تماما عن الساحة و الواقع المر الذب يعيشه المواطن و منشغلة بالسياسة الخارجية التي لن تجلب لنا إلا العداوة و الخراب .

  • سعدون باريس

    عندما لا تكون هناك منافسة نعم للانتاج الوطني لكن نعم بتنويع البضاعة واستيراد البطاطا من الخارج لكبح شجع المضاربين و لإعادة الاثمنة الي متناول المواطن البسيط إذا كانت حياة المواطن الجزائري تهم المسؤولين

  • خياري

    اين وزير الفلاحة فقطاعه يتخبط في مشاكل كثيرة وعليه ان يجد حلا سريعا لها قبل حلول شهر رمضان . عليك يا وزير الفلاحة ا تجتهد قليلا وتضحي بقليل من وقتك الغالي والثمين من اجل ايجاد حلول جذرية لمشكل تافه جدا البطاطا وما ادراك ما البطاطا . المسؤولية عبء ثقيل علي اكتاف ذوي الضمائر الحية والمؤمنين والمخلصين والاوفياء لاواطنهم. المسؤولية عبث ولعب اطفال لذوي القلوب الميتة والاخلاق الهابطة والشخصيات التافهة .

  • الجزائر : الى أين ؟

    حكومة فاشلة فاشلة فاشلة ... بل استهلكت الفشل الى آخر أطرافه : فشل في توفير الزيت وفشل في توفير الحليب وفشل في توفير الدواء وفشل في توفير البطاطا وفشل في حل معظلة الخبز وفشل في التحكم في الأسعار حيث ارتفعت هذه الأخيرة ومست جميع السلع والخدمات : مواد غذائية وقطع الغيار والأجهزة الكهرومنزلية والأدوات المدرسية ... ولم تنجح الا في توفير اليأس والفشل وبكميات أكثر من كافية .. فالى أين يا جزائري ؟

  • حائر

    كل يوم يمر الا ونأكيد جديدة على فشل أولياء أمورنا في تسيير شؤون الرعية في أبسط الأمور وهو توفير قوت يومهم . انه فشل ما بعده فشل . فمتى يرفعون الراية البيضاء ويعترفون بذلك .

  • Med

    الاكتفاء الداتي من البطاطس حلم دولة الجزائر

  • محمد

    وراء كل ندره او ارتفاع بالاسعار سبب غير الاحتكار لان المحتكرين موجودين في السوق دائما و ابدا و على سبيل المثال ارتفاع اسعار الدجاج كان وراءه رفع الدوله لسعر الفراخ الى عشره الالاف و منع استيراد الاعلاف و عندما اعيد الاستيراد كانت الازمه قد وجدت و كانت الكميات المستورده لا تكفي الحاجه .. مثال آخر ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء وراءه منع استيراد العلف و رفع الضريبه على اللحم المجمد الذي كان ملجأ الفقير عندما يريد ان ياكل لحما و منع استيراد اللحم الطازج . في البطاطا رفعت اسعار بذور البطاطا اي البطاطا الصغيره التي ينتج منها البطاطا اضافه لارتفاع اسعار الاسمده و هذه عالميا . كل اسباب ارتفاع او ندره بأي ماده خلفها قرار توفير العمله الصعبه بمنع الاستيراد مع عدم مراعاه حاجه المواطن و المصيبه اليوم طالت الادويه فبأسم التوفير قلص او منع استيراد ادويه اساسيه . . كل هذه المشاكل هبطت علينا لان هناك مسؤول اتخذ هذه القرارات ولا يحاسب على ما ارتكبه من مآسي بحق الشعب

  • المضاربة من أجل الخلود

    كل المناكر مفتعلة في بلادنا وا أسفاه وهذا السبب المباشر في شح السماء اللهم الطف بنا يا لطيف

  • لزهر

    و لو نُغير من سلوكياتنا و نقوم بطبخ البطاطا بِقشورها خاصة في المطاعم و المدارس... كما في الدول المتقدمة (المتحضرة) و التي بدأت تغير من الآن طريقة الأكل والشرب تحسباً للتغيرات المناخية الصعبة المقبلة. بهذه الطريقة ستنزل إلى ٢٠ دج لأننا سنقتصد آلاف الأطنان

  • جثة

    ومادخل المضاربين ؟ الا ينقرضون هؤلاء المضاربون ؟

  • غي أنا

    السجن و غرامات مالية معتبرة للمضاربين تعيد المياه إلى مجاريها.