-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

البربوز.. قصة عملاء فرنسا بالجزائر من أصحاب اللحى المزيفة

عبد الرزاق. ب
  • 6281
  • 0
البربوز.. قصة عملاء فرنسا بالجزائر من أصحاب اللحى المزيفة
أرشيف
اجتماع لعناصر من البربوز بالجزائر

أثار استخدام وكالة الأنباء الجزائرية لعبارة “البربوز” في توصيف نشاط عملاء المخابرات الفرنسية، في قضية تهريب أميرة بوراوي نحو باريس، تساؤلات حول معنى هذه “الصفة” ودلالاتها التاريخية.

وورد في مقال الوكالة “لم تعد المصالح الفرنسية (البربوز) تخفي مناوراتها، بل أضحت تُعلنها أمام الملأ وفي وضح النهار. وها هي اليوم على وشك بلوغ هدفها المتمثل في إحداث القطيعة في العلاقات الجزائرية-الفرنسية”.

وحسب مراجع تاريخية فرنسية وجزائرية، فإن عبارة “بربوز” أو “البربوز” وبالفرنسية  (les barbouzes)، مصدرها فرقة من العملاء السريين نشرتها السلطات الإستعمارية الفرنسية بالجزائر في أواخر عام 1961، كانت تستعمل لحى مزيفة للتخفي، والتي جاءت منها تسميتها.

وتقول هذه المراجع أن تعداد هذه الفرقة بين 200 و300 شخص، جندتهم السلطات في عهد شارل ديغول، ويعملون لصالح جهاز المخابرات الخارجية الفرنسية، من أجل مواجهة نشاط المنظمة السرية بالجزائر العاصمة، وقاموا بعدة عمليات ضدها.

وكان إنشاء هذه الفرقة من العملاء من أجل إخلاء مسؤولية الشرطة والجيش الإستعماري في مواجهة المنظمة، حيث لم يكن لعناصرها صفة رسمية، فيما قالت مصادر أخرى أنها اتحدت مع أعضاء من جبهة التحرير لمواجهة المنظمة السرية، لكن هذه المعلومات لم تتأكد تاريخيا.

وحسب هذه المصادر فإن هؤلاء العملاء، رغم عملياتهم الناجحة ضد المنظمة السرية في البداية، تلقوا هزيمة بداية عام 1962، حيث تم قتل العشرات منهم بعد كشفهم، وفي مارس من نفس السنة قام وزير الداخلية الفرنسي روجي فراي بحل التنظيم، لكن دون إعلان وجوده رسميا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!