-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تدريبات محرز وخرجات آدم وناس تسرق الأضواء

الجزائريون يتابعون وديات المحترفين أكثر من رسميات المحليين

الجزائريون يتابعون وديات المحترفين أكثر من رسميات المحليين
ح.م

الهرج والمرج والوعود التي تطلقها مختلف الأندية الجزائرية والملايير التي صرفتها في الانتدابات من كل مكان ومن القارة الإفريقية على وجه الخصوص والتحضير خارج الوطن، لم تشفع لها لحد الآن في شد الاهتمام أو على الأقل على نفس المستوى الذي يشد به المحترفون اهتمام عامة الجزائريين، إلى درجة أن تدريبات بعض اللاعبين خارج الوطن، مثل رياض محرز ورشيد غزال صارت تنقل عبر اليوتوب وتلقى المتابعة بمئات الآلاف من المشاهدات، ولا تجد مباراة مولودية العاصمة أو الاتحاد أو وفاق سطيف الرسمية ضمن المنافسات الإفريقية والعربية نفس الاهتمام.
إنتقال رياض محرز لمانشستر سيتي، شكّل حدثا كبيرا بالنسبة لعشاق الكرة الجزائرية، فهم يتابعون كل صغيرة وكبيرة وعلى قلتها المباريات الودية التي لعبها فإن محبي الكرة تابعوها وحفظوا حتى اللقطات التي شاهدوها عبر اليوتوب، ويكفي أن تكتب جملة “كل ما فعله محرز” حتى تتهاطل عليك الفيديوهات بالعشرات، والتي تلخص وأحيانا بالتفاصيل المملة كل حركة أو لمسة قام بها رياض طوال تسعين دقيقة أو الفترة التي لعبها في المباراة، وحتى تدريبات رشيد غزال مع ناديه الجديد ليستر سيتي تابعها الجزائريون وعلقوا عليها بين متفائل بأن يكون غزال خير خلف لرياض محرز مع الثعالب، وبين من يراه أقل مستوى من رياض، وفي ذلك يخوض الجزائريون وكأنهم من المختصين في عالم الكرة، والغريب أن المباراة الودية الأولى التي لعبها خرّيج أكاديمية بارادو، الشاب الملالي مع ناديه أونجي المنتمي للدرجة الأولى الفرنسية، ضد نادي نيوكاسل وجدت من يلخص لمسات المهاجم الجزائري وينقلها عبر اليوتوب، وكان الأكثر متابعة في الوديات لاعب بيتيس إشبيليا رياض بودبوز إلى درجة عدّ الأهداف التي سجلها، والتمريرات الحاسمة إضافة إلى التدخلات الناجحة لزميله في إشبيليا عيسى ماندي، ولم تستثن هذا الاهتمام اللاعبين الذين ينشطون في دوريات متوسطة أو ضعيفة مثل قديورة وسوداني في نوتنغهام فوريست، أو بغداد بونجاح في قطر، وحتى تألق بلايلي مع نادي الترجي التونسي.
إهتمام يوحي بأن متابعة مشاركة الجزائريين مع أنديتهم الأوروبية المحترفة ستشكل هذا الموسم حدثا لدى المتابعين الذين باشروا البحث عن الفضائيات التي تقدم هذه الدوريات الكبرى، بينما مازال الدوري الجزائري بقسميه المحترفين الأول والثاني دون اهتمام عشاق الكرة، وإذا كانت المباريات الودية التي تلعبها مختلف الأندية لم تلق المتابعة بالرغم من مجانية الدخول، فما بالك أن تنقل لقطاتها عبر اليوتوب، حيث مازال صرف المال العام بالملايير على اللاعبين والمدربين غير قادر على نقل المتابعة من هناك..إلى هنا.
وضع يؤكد بأن الدوري الجزائري والكرة المحلية عموما مازالت بعيدة كل البعد لأن تشغل اهتمام الناس، وهي بذلك لا تشكل أكثر من نقطة في بحر ما تقدمه الدوريات الكبرى والمستفيد الأول هو اللاعب الجزائري المحترف، والخاسر هو اللاعب المحلي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جثة

    اكيد ماذا نفعل ببطولة فيها السب والشتم ... وفيها القريقري وفيها السحور وفيها الركل والضرب الخ...لكن دوام الحال من المحال ، يمكن ان يتغير الامر ونصبح نتابع البطولة من جديد وانا عندي الحلول لذلك ...