الشاب صحراوي لـ “الشروق”: “تُبتُ إلى الله بعد أن سئمت حياة الملاهي”

أعلن مُغني الراي، الشاب محمد صحراوي، في تصريح حصري خصّ به “الشروق” من فرنسا، خبر اعتزاله الغناء بعد مشوار فني دام أزيد من 30 سنة.
وأكد صحراوي أنه انسحب من الساحة الفنية منذ ما يقرب من الـ 3 سنوات، لكنه لم يعلن عنه لأن القرار شخصي ويخصه وحده، مشيرا أن المقربين منه فقط من كانوا يعلمون.
مضيفا: “لأنني كنت مقتنعا أن هذا الأمر بين الرب وعبده وأن الناس ستعلم في يوم ما، رفضت الترويج لقرار اعتزالي.. الحمد لله أنه هداني وفضّلني على كثيرين لأحج بيته في أكتوبر 2013 وأزور قبر النبي “ص”.
ومضى الحاج صحراوي في تصريحه لـ “الشروق” قائلا: “مناجيري نور الدين قفايتي كان أول من علم بقراري وقام بإبلاغه لجميع منظمي الحفلات، القرار اتخذته منذ فترة طويلة بعدما شعرت أنني قدمت كل شيء.. ثم ليس معقولا أن أستمر في الفن وأنا جدّ”.
واعترف صحراوي أنه خلال طوافه حول الكعبة شعر بالندم على اشتغاله في مجال الغناء وأن لسان حاله كان يقول: “الحمد لله أنني بلغت هذا المكان الطاهر.. الحمد الله أنك لم تأخذ عمري وأنا بملهى ليلي.. الحمد لله الذي هديتني وما كنت لأتوب لولاك”، مضيفا أن أولاده سواء من طليقته الشابة فضيلة أو من زوجته الثانية فرحوا جدا لقراره.
وحول مشروعه مع المنشد جلول، قال مُحّدث “الشروق”: “جلول والزهوانية وهواري بن شنات والمنتج بوعلام “ديسكو مغراب” كانوا أول من باركوا لي بعد الحج.
أما بالنسبة لمشروعنا أنا وجلول فأنا أنتظر النص المناسب لأقدمه. لا أريد الاستعجال بقدر ما أريد أن أقدم عملا يوعظ الناس”.
وكشف صحراوي أنه يشتغل حاليا في إحدى شركات الصيانة المعروفة في فرنسا باسم “SUPUR” ليتحوّل – كما قال- من مغني مشهور لا يستيقظ قبل الظهر إلى موظف يستيقظ مبكرا ويحافظ على صلاواته الخمس في وقتها.
مستطردا: “سئمت من حياة الليل.. الآن بات لديّ الوقت لأجلس مع أولادي هواري، سالم وآسيا من زيجتي الأولى وليليا وسيرين من زيجتي الثانية وأحفادي محمد وزكريا وحكيم”.
جدير ذكره أن الشاب صحراوي (53 سنة) قدم أول ألبوماته سنة 79 تحت عنوان “يالوالدين”، ومن أشهر ألبوماته نذكر: “نسال فيك” سنة 83 و”ما عندي زهر معاك” مع الشابة فضيلة حيث شكل ثنائيا ناجحا، ثم “نعشق فيها ونموت” 87، “نعطيك قلبي” 92، “وايلي” 96، “AIME MOI “ سنة 2000 .
كما اشترك في الأجزاء الثلاثة الأولى من “راينبي فيفر” وصدر آخر ألبوم له سنة 2010.