-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

امامنا فرص كبيرة

صالح عوض
  • 442
  • 4
امامنا فرص كبيرة
ح.م

ان شعوبنا العربية وفي مقدمتها الجزائر تكتنز قدرات فائقة تؤهلها للنهضة في حين تكتنز المجتمعات الغربية عناصر خرابها وتصدعها.. وبسرعة شديدة يجب ان نقول إن هذا ليس كلاما نرسله من باب الدفع المستمر لدواعي الإحباط التي يريدها البعض بنا انما هو كلام يكرره كبار المفكرين الغربيين، بل وبعض السياسيين المنصفين الأخلاقيين في الغرب.

صحيح، ان عواصم غالية علينا تعرضت لأعاصير مدمرة ولكن أمتنا تعودت ان تواجه التحديات الكبيرة وتخرج منها منتصرة وكأن القرون والعقود من الزمن لم يكن لها اثر في تغيير معالم شخصيتنا الحضارية، هكذا كنا في مواجهة التتار والصليبيين والاستعمار الحديث الفرنسي والبريطاني.

في الجزائر طهرت الثورة الشعب من كل دواعي الجهل والهامشية وارتقت به إلى مصاف الوعي الدقيق والانتباه الحذق.. ورغم ما يظنه البعض بأن الاستنزاف لن يسمح للشعب بالتحرك إلى الأمام، الا ان عملية حسابية بسيطة تكشف ان عشرات السنين انتقلت بالشعب إلى مرحلة النضج السياسي في الأداء الداخلي، فلئن نجح الشعب نجاحا مذهلا في الأداء الثوري ضد الاستعمار، فإنه الآن ينجح نجاحا باهرا في مواجهة مشكلاته الداخلية وبطريقة حضارية ليس لها مثيل في العالم.

اننا بكل يقين نقول الآن اننا نقف امام فرص كبيرة وحقيقية للنهضة والتقدم ليس فقط لأن صحراء العرب تكتنز ثروات مذهلة، ولا لأن العرب يقفون على ممرات المياه الاستراتيجية، وليس فقط لأن العرب اصبحوا اكثر من 400 مليون نسمة وارتفعت لديهم نسبة التعليم والوعي، بل ايضا وهذا هو المهم لأنهم لازالوا يحتفظون بقداسة المقدس وبقيمة القيم الحضارية ولم يتنازلوا عن اعتبارها المرجعية الانسانية لهم، وهنا يظهر الفارق الحضاري الكبير بينهم والمجتمعات الغربية التي تساق إلى المدنية بقوة القانون وسطوته وبتعسفه وبسطوة المال وهيمنته.

نحن في مرحلة الخروج من البرزخ، صحيح ان دماءنا تسيل وجراحنا إلا اننا نفتح اعيننا على تحولات عميقة في السياسات الدولية واوضاع الانسانية تشير الينا بأننا نحن من يمتلك ادوات النجاة وان كل ما تم ضدنا انما هو عبث لم يستطع ان يكسر ارادتنا او يهزم روحنا.

اجل، انتصرنا في حروب كثيرة ولم تقدنا الهزائم إلى الاستسلام.. يكفي ان ننظر إلى قضية فلسطين، وكيف هو عناد اهلها وصمودهم رغم كل التحديات فنتأكد اننا ابناء أمة كتب لها النصر والنهضة والانتصار، فلا داعي ابدا للغرق في تفصيلات الهزيمة او التخلف او أي مظهر من مظاهر المرحلة السابقة.. تولانا الله برحمته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • عبد الرحمان

    ان الجزائر دولة حرة مستقلة وستبني مرة اخري علي اسس صلبة جمهورية ديموقراطية شعبية
    الجزائر ستعود كما كانت ايام الملك النوميدي الاول ماسينيسا ويوغرطة وصيفاقس جمهورية والي الابد
    الجزائر بامازيغها البربر ويهودها وعربها وباقي الاعراق والاجناس الاخري ستكون بلد السلام والرخاء والازدهار
    الجزائر الحدييثة والعصرية للجميع بغض النظر عن دينهم وعرقهم وجنسهم الكل مرحب به لان الجزائر تريد بناء نفسها والخروج من النفق المظلم
    الدين لله والوطن للجميع

  • صالح بوقدير

    فرص وما أكثرها أضعناها أما الانتصارات لم نتذوق طعمها بالمعنى الذي نريد فقدانبهرنا بما حققناه من تحريرالارض فلم نستيقظ من نشوة الانتصار الا وقدالتف علينا العدو وأمسك القبضة من جديد بواسطة عملائه فعاثوا في البلاد فسادا ودمروا كل ماهو قابل للتدمير فيها حتى قالوا لاربعة بدون خامسةوعبدوا الكادر جهار نهارا لكن سيعلم الظالم لمن عقبى الدار

  • نمام

    ولكن نملك خطابا اعلاميا اسطوريا بالمعنى الحديث للاسطورة فهويظهر شيئا و يخفي اشياء ومن خلال تنحيته الشئ الاخر الذي يراد اظهاره يعيد الشئ المخفي للظهور مما يحجب حقائق قد تاتي على دمارنا وان كانت السياسية هي الاولى فلنعد مثلا عندنا في هذه الفترة العصيبة اين انعدمت ثقة جهازنا الاداري واصبحت البيروقراطية سدا وما نراه من ادزحام السجون من رجال تغنوا بوطنية خطابات اويحي اين كان الاعلام في ستقاء مصادر الحقيقة واليوم نخاف السير افي الطريق الذي نخشاه الثقة في العسكر وعن طريقه مستقبلا تنجزوتراقب المشاريع ولو بالقطاع الخاص وان اتنخب رئيس يرضى عنه يعني يدخل السياسية وتصبح الحياة المدنيةحلماوهذا ما يعيقنا

  • محمد

    والله لاتخيفني لاقوتهم العسكرية ولا التكنولوجية، لكن "حرب العقول" هي ما تخيف، شبابنا يتلقون وابلا من "الوسوسة الإلكترونية والإعلامية" من شياطين الإنس الخبراء في صنع أفلام ومسلسلات وألعاب فيديو ومقاطع مصورة ومواقع إنترنت، كلها ملغمة، وكلها محشوة بأنواع من البرمجة العصبية والهندسة الإجتماعية التي يشرف عليها أكابر خبراءهم النفسيين والإجتماعيين ، يزورون التاريخ والوعي ويبرمجون الناس ويغرسون أفكارا كقنابل موقوتة تنفجر في المجتمع فتسبب كوارث، ومالفساد وإنحطاط الأخلاق إلا حالة واحدة لذلك.
    الإنسان يقلد مايرى، وللأسف معظم أطفالنا لايحفظون القرآن في الصغر، وليس لنا صناعة سينمائية ولا سيبرانية.