انقسامات خطيرة في المكتب الفدرالي.. وبداية البحث عن خليفة عمارة

لم تمر سوى ساعات على استقالة رئيس الفاف، شرف الدين عمارة، من منصبه كرئيس للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعد إقصاء الخضر من التأهل إلى مونديال قطر، حتى ظهرت خلافات بين أعضاء المكتب الفدرالي، الذي انقسم إلى “مجموعتين”، كل واحدة تريد التموقع لتحديد الرئيس الجديد الذي يخلف شرف الدين عمارة.

بهلول يؤكد.. صادي يترقب.. مصير عنتر يحيى معلق وسرار ينتظر

كشف مصدر مقرب من الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن تواجد خلافات كبيرة بين أعضاء المكتب الفدرالي لكرة القدم، من أجل تحديد هوية الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم. مصدر “الشروق” أكد تواجد مجموعتين، الأولى يترأسها عمار بهلول وتضم كلا من بهلول عمار، بصفته نائب رئيس الفاف ورئيس لجنة التنسيق بين الرابطات، عيساوي مولدي، مستشار رئيس الفاف ورئيس لجنة الإصلاح القانوني، قاسمي رشيد، رئيس لجنة التسيير، العربي أومعر العربي، رئيس لجنة القانون الأساسي للاعب، ومدان حكيم، رئيس لجنة كرة الصالات وكرة القدم الشاطئية وكرة القدم الإلكترونية.

أما المجموعة الثانية، فتضم كلا من الدكتور بن حمزة ياسين، نائب الرئيس ورئيس لجنة كرة القدم للمحترفين، اوكالي رشيد، رئيس اللجنة المالية، الآنسة لغواطي نسيبة، رئيسة لجنة كرة القدم النسائية، منصور بشير، رئيس هيئة تطوير الهياكل القاعدية، وطويل رشيد، رئيس هيئة كرة القدم للهواة.

وأكد مصدر “الشروق” أن الرئيس المؤقت للفاف، محمد معوش، سيعقد اجتماعا يوم 11 أفريل الجاري بمقر الفاف لتنصيب لجنة الترشيحات التي تحضر عقد الجمعية العامة الانتخابية، المقررة خلال الـ 60 يوما القادمة مثلما أكدته “الشروق” في عدد السبت.

“احتدام الصراع بين أعضاء المكتب الفدرالي، سيضع حتما عراقيل كبيرة للرئيس الجديد للفاف الذي سينتخب قريبا، لأنه لا يستطيع العمل مع أعضاء لم يخترهم مسبقا، وبالتالي، فإنه سيدخل في صراعات وخلافات قد تعيد كرتنا إلى الوراء، ومن الأجدر في الوقت الحالي حل المكتب الفدرالي وإجراء انتخابات جديدة، بأعضاء جدد يجلبهم الرئيس الجديد وفق برنامج خاص به”، قال أحد المقربين من الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

وكان عمار بهلول، عضو المكتب الفدرالي، قد أبدى نيته في الترشح لخلافة عمارة، مؤكدا أنه يملك الكفاءة والتجربة التي تمكنه من تسيير الفاف، في وقت بدأت عملية البحث عن الرئيس الجديد في محيط الكرة، حيث أكدت مصادر “الشروق” أن العديد من الشخصيات المؤثرة قد تم التواصل معها لكنها أبدت تحفظات كبيرة في ظل عدم اتضاح الرؤى، والخلافات والانشقاقات المتواجدة بين أعضاء المكتب الفدرالي.

وعن اللاعب الدولي السابق عنتر يحي، الذي كان مرشحا لخلافة زطشي، قال مصدر “الشروق” إن خلافه مع المدرب جمال بلماضي جعله ينسحب من السباق، وقد يترشح مرة أخرى في حال استقالة جمال بلماضي من منصبه كمدرب للخضر، وهو الأمر المستبعد في الوقت الحالي.

أما في ما يخص وليد سعدي، المناجير العام للخضر في عهدة الرئيس الأسبق للفاف، محمد رورارة، الذي كان شاهدا على تأهل الخضر مرتين متتاليتين إلى المونديال، فإن قرار ترشحه من عدمه لم يتخذه بعد ويكون قد دخل في مشاورات مع مقربيه لاتخاذ القرار المناسب، علما أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الترشح لرئاسة الفاف، لكنه فضل الانسحاب في آخر لحظة. وفي نفس السياق، أبدى اللاعب الدولي السابق، عبد الحكيم سرار، نيته في الترشح، وقال بصريح العبارة: “لا أدير ظهري للجزائر إذا احتاجت إلى خدماتي”.