-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بريطانيا من: امبراطورية لا تغيب عنها الشمس إلى بلد لا تشرق عليه الشمس

بريطانيا من: امبراطورية لا تغيب عنها الشمس إلى بلد لا تشرق عليه الشمس

في زحمة كثرة الحوادث، والسيل الجارف من تصريحات المسئولين والمحّللين من أهل الاختصاص في مختلف القضايا قد يمر بعض تلك الحوادث والتصريحات من دون أن تثير كثيرا من التعقيبات والتحليلات من المهتمين بمآلات الأمور، ومن ذلك ما قاله توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق من سنة 1997 إلى سنة 2007.
هذا الشخص شغل أرفع منصب سياسي في بلده، وهو منصب رئاسة الوزراء، الذي لا يعلوه شرفيا إلا منصب الملك أو الملكة، وأما الحاكم الحقيقي في بريطانيا فهو رئيس الوزراء، لأن النظام السياسي هناك نظام برلماني.
هذا الـ”توني بلير” كحكام بريطانيا – والغرب عموما – يكتنز في صدره حقدا ضخما على الإسلام، ويحمل في عقله مئات المكايد والمؤامرات ضد المسلمين.. وذلك منذ احتك هذا الغرب بالإسلام، ولن تنطفئ نار هذا الحقد حتى تشرق الشمس من مغربها.. ألم يقل الجنرال البريطاني المجرم أللّنبي عند دخوله إلى مدينة القدس في 1917: “اليوم انتهت الحروب الصليبية؟ّ”. ألم يقل الجنرال الفرنسي المجرم غورو عندما احتل دمشق ووقف على ضريح المجاهد صلاح الدين الأيوبي: “ها قد عدنا يا صلاح الدين؟”. وقد سجل الشاعر العراقي معروف الرصافي موقف هذا الجنرال الفرنسي المجرم في بيتين من الشعر هما:
فيا عجبا من أمّة قدت جيشها
تشابه “كردينالها” والجنرال
ولو أننا قلنا الذي أنت قائل
لأنحى علينا بالتعصّب عذّال
ألم يقل المجرم الأمريكي جورج بوش – الإبن -: “سنشنّ حربا صليبية ضد طالبان”.
مند ما يقرب من الشهرين ألقى هذا الـ”توني” خطابا في “منتدى التحالف بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا” في لندن، وكان عنوان خطابه هو: “بعد أوكرانيا ما هي الدروس الحالية للقيادة الغربية؟”. ومما جاء في هذا الخطاب: “نحن نشهد نهاية الهيمنة السياسية والاقتصادية الغربية”، مؤكدا أن “العالم سيصبح ثنائي أو متعدد الأقطاب”، وأن “التغير الجيو سياسي الأكبر في هذا القرن سيأتي من الصين وليس من روسيا”، موصيا الغرب “ألا يسمح للصين بالتفوق عسكريا”، مقترحا “أن نزيد من الانفاق “الدفاعي”، ونحافظ على التفوق العسكري” (جريدة الشروق اليومي في 18/7/2022 ص 10، نقلا من وكالة رويترز). وليس بأمانيكم..
نحن المسلمين نؤمن إيمانا لاشية فيه أن من سنن الله التي لا تتبدل أنه – سبحانه وتعالى – يديل الأيام بين الناس ويهيئ الأسباب لذلك.. إن الغرب – خاصة دوله الاستعمارية – لم يبلغ إلى ما بلغه من القوة إلا باستيلائه على كثير من الشعوب وخيراتها، وقد أفاقت بعض هذه الشعوب، وستفيق الأخرى، ويتخلص الجميع من هيمنة الغرب، ومن منظومته القانونية التي ما يزال يسيطر بها على آليات الاستغلال. وستعود كل دولة إلى حجمها الحقيقي.. ولا يحتفظ التاريخ إلا بجرائم هذا الغرب التي اقترفها في شتى أصقاع العالم، وفي مقدمتها بلداننا في العالم الإسلامي، وأبرزها جريمة زرع “الجراد الأصفر” في فلسطين المجاهدة.
*) ورد في كلمة يوم الإثنين الماضي أن أسبوع القرآن الذي عقد في المدرسة العليا للأساتذة كان في ربيع 1974 والصحيح هو 1973.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!