-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شهر واحد مهلة أمام الأحزاب.. والكلمة لـ"الصندوق"

تجديد الهياكل يبعث “الكولسة”داخل البرلمان

أسماء بهلولي
  • 514
  • 0
تجديد الهياكل يبعث “الكولسة”داخل البرلمان
أرشيف
رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل

منح رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، مهلة شهر للكتل البرلمانية الممثلة بالغرفة العليا للبرلمان، لطي ملف انتخابات تجديد الهياكل التي تنطلق، اليوم، بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني في انتظار بقية الأحزاب بما فيها الثلث الرئاسي، ليعلن انطلاق السباق وتنطلق معه سياسة “الكولسة ” ومفاوضات الأروقة.

وإن كانت عملية تجديد الهياكل بغرفتي البرلمان تعتبر شأنا داخليا بالنسبة للأحزاب التي تسيطر على أكبر عدد من المقاعد داخل الهيئة التشريعية وكلمة الفصل فيها تعود للقيادات الحزبية كما جرت عليه العادة، إلا أن الصراعات الداخلية في بيوت الأحزاب عادت مرة أخرى لتقول كلمتها في هذه الانتخابات على غرار ما حدث في الأفلان الذي يمتلك أكبر عدد من المقاعد في الغرفتين.
فبين التعيين والصندوق اختلفت الآراء في كيفية اختيار ممثلي الحزب ضمن الهياكل بداية من نواب الرئيس، مرورا إلى رؤساء الكتل، ووصولا لاختيار رؤساء اللجان ومقرريهم لينتهى المطاف بإقرار اللجوء إلى الصندوق بالنسبة لمجلس الأمة، بعد تعليمة أصدرها رئيس المجلس صالح قوجيل، رغم تمسك الأمين العام للأفلان أبو الفضل بعجي بمبدأ التعيين خاصة أن سابقيه من الأمناء العامين كانوا يعتمدون على قاعدة الاختيار لاسيما بالنسبة لنواب الرئيس.

ورغم فصل بعض الأحزاب في كيفية إجراء هذه الانتخابات على غرار حركة مجتمع السلم التي تعتمد الصندوق في اختيار رؤساء اللجان ومقرريهم ما عادا نواب الرئيس الذين يختارهم رئيس الحركة بعد موافقة المجلس الوطني لـلحركة، تبقى الصراعات الخفية على هذه المناصب مشتعلة بين الكتل الممثلة في الغرفتين خاصة أن الامتيازات التي يقرها المنصب وما يحمله من رصيد إضافي لجيوب النائب باتت محل أطماع.

وهي الحقائق التي أثبتتها الصراعات الماضية داخل الهيئة التشريعية التي طالما شكلت فيها عملية تجديد الهياكل حلبة للصراع تظهر كل سنة بسبب الامتيازات والسفريات والسيارات التي يفتكها النائب من وراء المنصب، رغم محاولة بعض النواب نفيها عبر التأكيد بأن الصراع على الهياكل لا يخرج عن إطار العمل البرلماني، ورغبة كل حزب سياسي في الترويج لأفكاره وبرامجه الانتخابية خاصة أن عمل اللجان البرلمانية – حسبهم – تبرز مجهود النائب ومساهمته في التغيير.
للإشارة، فالغرفة السفلى للبرلمان، شرعت قبل أسبوع في التحضير لانطلاق عملية تجديد الهياكل لطي الملف قبل اختتام أول سنة من العهدة البرلمانية التاسعة والتي ينتظر أن يسدل عليها الستار بداية جويلية المقبل بعد استكمال مناقشة جملة المشاريع التي تنتظر النواب على غرار قانون الاستثمار الجديد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!