تصاعد الأعمال والخطابات المعادية للمسلمين بفرنسا يقلق مسجد باريس
قال مسجد باريس الكبير أنه قلق إزاء تصاعد الأعمال والخطابات المعادية للمسلمين بفرنسا، وهذا خصوصا على خلفية ما يحدث في فلسطين، وهذا في بيان وقعه عميد المسجد شمس الدين حفيظ.
“يشعر مسجد باريس الكبير بقلق بالغ إزاء الارتفاع الحاد في الأفعال والخطابات التي تلحق الضرر بالمجموعات والأشخاص والممتلكات بسبب انتماءاتهم الدينية، مهما كانت، في فرنسا.” كتب المسجد في بيانه الذي أصدره أمس الجمعة 2 نوفمبر.
مسجد باريس الكبير، والذي شيدته الدولة الفرنسية عام 1926 تكريما للجنود المسلمين الذين دافعوا عنها خلال الحرب العالمية الأولى، طالب السلطات الفرنسية من اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة تفشي الأعمال والخطابات المعادية للمسلمين و”الذي يقوض التعايش الديني ويؤدي إلى تفاقم التوترات بشكل خطير” في فرنسا.
مسجد باريس الكبير قال أنه يدين انتشار خطاب عنصرية وكراهية ضد مسلمي فرنسا.
“هذه الأيام الأخيرة ومرة أخرى، تحدثت بعض الشخصيات السياسية والإعلامية بكلمات مشينة ومرفوضة بهدف إلحاق العار بإخواننا المواطنين المسلمين وعزلهم من المجتمع الوطني.”، كتب المسجد في بيانه.
المسجد قال أنه يدرس كل طرق التظلم ضد هذه الخطابات، كما أكد أنه “سيظل ملتزما بحزم بضمان أن يتمكن كل مواطن فرنسي من ممارسة دينه بأمان وكرامة كاملين، في وحدة وطنية.”
وارتفع في فرنسا الأسابيع الماضية خطاب معادي للإسلام والمسلمين وهذا بعد حادثة طعن أستاذ بسكين في مدينة “أراس” الفرنسية الشهر الماضي، بالإضافة إلى عملية طوفان الأقصى وما تلاها.
خطاب يظهر في الوسائل الإعلامية الفرنسية وخطابات السياسيين خصوصا اليمين المتطرف. وحتى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان هاجم اللاعب الفرنسي المسلم كريم بن زيمة واتهمه بأنه ذو علاقة مع جماعة الإخوان المسلمين.