-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجار جملة وموزعون يتهربون من التعامل بالفاتورة

تطهير سوق التبغ يرعب بارونات السجائر

حسان حويشة
  • 1645
  • 0
تطهير سوق التبغ يرعب بارونات السجائر

شرعت سلطات الرقابة التجارية في تطهير سوق التبغ منذ عدة أيام وتفعيل التعامل بالفاتورة خصوصا لدى الموزعين وتجار الجملة، ما سبّب ندرتها لدى محلات التجزئة وارتفاع أسعارها، في ظل الحيلة التي لجأ إليها هؤلاء وهي إحجام العديد منهم عن النشاط رفضا لتطبيق الإجراءات الجديدة.

وفي جولة لـ”الشروق” بعدة محلات بالعاصمة، وقفنا على انعدام تام لعدة علامات من السجائر، مع ارتفاع في أسعار معظمها.

وعلى سبيل المثال، بلغ سعر خرطوشة “مارلبورو” 4000 دينار بينما كان قبل أسابيع في حدود الـ3230 دينار فقط، في حين بلغ سعر خرطوشة “وينستون” 2900 دينار بعد أن كان 2550 قبل أسابيع، مع تسجيل ندرة في هذه العلامة أيضا.

وخلال الجولة ذاتها، اتضح أن أسعار خرطوشة سجائر “غولواز” ارتفعت هي الأخرى لتصبح في حدود الـ3150 دينار صعودا من 2860 دينار قبل أسابيع، مع تسجيل ندرة في هذه العلامة أيضا.

أما ما تعلق بالتجزئة، أي علب السجائر، فقد ارتفعت هي الأخرى بنسب متفاوتة، فمثلا، علبة “مالبورو” كانت في حدود الـ330 دينار وقفز سعرها إلى 380 دينار، ونفس الشيء تقريبا لعلامة “غولواز” التي كانت تقدّر بـ320 دينار وصعدت إلى 340 دينار، كما ارتفعت أسعار “وينستون” و”آل.آم” من 280 دينار للعلبة إلى 320 دينار.

ووفق ما أبلغنا به تجار التبغ بالتجزئة، فإن هذه الوضعية تعود إلى إحجام تجار الجملة وموزعي هذه المنتجات عن شرائها، بعد أن فرض عليهم التعامل بالفاتورة في الأسابيع الأخيرة.

وفي اتصال برئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أكد المتحدث، أن سوق التبغ يشهد، فعلا، ارتفاعا في الأسعار في الفترة الأخيرة بلغ ما بين 10 إلى 20 دينار في العلبة الواحدة وخاصة العلامات المشهورة، موضحا أن هذه الوضعية راجعة إلى عدة أسباب منها ما تعلق بإلزامية التعامل بالفاتورة.

ولفت الحاج الطاهر بولنوار إلى أن هذه الوضعية أدت إلى ندرة غير حقيقية في بعض العلامات وخصوصا المشهورة، التي يكثر عليها الطلب على غرار “مارلبورو” و”وينستون” و”غولواز”.. وغيرها.

ووفق بولنوار، فإن هذه الوضعية تعود بالدرجة الأولى إلى إلزام الموزعين بإظهار الفاتورة لأي سلعة تدخل وتخرج من طرف مراقبي التجارة، وهو الوضع الذي دفع أيضا، حسبه، بموزعين للتخوف من منافسة السوق الموازية والإحجام عن النشاط، بالنظر إلى أن نحو 40 بالمائة من التبغ المتداول يمر عبر شبكات توزيع موازية والتهريب وغيرها.

وحسب بولنوار، فإن هذه الوضعية ساهم فيها أيضا الانتشار العشوائي لنقاط بيع التبغ في السوق الموازية، وأيضا عدم تطبيق منع البيع لمن هم أقل من 18 سنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!