-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد وصول اللقاح وبلوغ حالات الوفاة أقل من خمسة يوميا

جزائريون يودّعون الكمامة وآخرون عادوا إلى حياتهم الطبيعية

الشروق أونلاين
  • 11866
  • 3
جزائريون يودّعون الكمامة وآخرون عادوا إلى حياتهم الطبيعية
أرشيف

كان منظر مختلف الشوارع في الجزائر العميقة، السبت صادما، فلا كمامات صارت بحوزة الكثيرين ولا تباعد اجتماعي، حتى أنك تتخيل زوال الوباء الفتاك وعودة الناس إلى حياتهم الطبيعية، بالرغم من أن الكثير من دول شمال المتوسط مازالت خائفة من وصول الموجة الثالثة التي هي أكثر فتكا وإيلاما من الموجتين السابقتين.

يحدث هذا الإهمال واللامبالاة من طرف بعض الجزائريين، تزامنا مع وصول اللقاح الروسي أو جزء صغير منه إلى مدينة البليدة يوم الجمعة، ومباشرة تلقيح الطاقم الطبي في مستشفيات البليدة التي عرفت أولى عواصف الوباء في الجزائر، حيث ظن كثيرون بأن وصول اللقاح هو النجاة من الوباء القاتل، فعادوا منذ أمس السبت إلى حياتهم الطبيعية، وأمام أعين ومسامع الجزائريين ما يحدث حاليا في بريطانيا، حيث شارك البلد في صناعة الدواء، وباشر قبل كل دول العالم منذ أيام التلقيح بكميات كبيرة جدا، ومع ذلك يصل الموتى يوميا في إنجلترا إلى قرابة ألفي حالة.

عدم الالتزام لا يظهر على المواطنين فقط، فهناك مراكز بريد في عاصمة الشرق الجزائري على سبيل المثال تستقبل زبائنها من دون ارتدائهم للكمامة ولا يجبرون أو يُطلب منهم احترام التباعد الاجتماعي داخل المقرات، حيث يتكدسون في مساحة ضيقة، كما هو الحال في مركز بريد بلدية عين السمارة بولاية قسنطينة، حيث رفض بعض الشيوخ الولوج إليه بسبب التسيّب الموجود عليه، وقد أقيم في يوم الجمعة وهو تاريخ وصول الشحنة الأولى من جرعات التلقيح، ويوم السبت وهو تاريخ بدء عمليات التلقيح، العشرات من الأعراس استغلالا للحالة المناخية المشجعة على ذلك، كما أكد العديد من الصيادلة الذين تحدثت إليهم “الشروق”، بأن شراء الكمامات تراجع بشكل كبير، وحتى السوائل المعقمة ما صار يشتريها إلا النادر من المواطنين الذين يبدو أنهم آمنوا بأن الموجة الثالثة لن تصل الجزائر.

وحتى حملات التوعية التي كان يقوم بها بعض الخيّرين والجمعيات والأئمة والأطباء على مواقع التواصل الاجتماعي، توقفت وخف بريقها بالرغم من أن أرقام الوفيات في شمال البحر المتوسط وخاصة في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، فاقت الـ600 وفاة يوميا وحتى الجارة تونس صارت تسجل يوميا مئة ضحية ورقم الوفيات الإجمالي فيها صار أكثر من ضعف المسجل في الجزائر منذ بداية الجائحة.

موعد العودة إلى الحياة الطبيعية مازال بعيدا جدا، حسب منظمة الصحة العالمية، والمختصين الجزائريين، والوصول إلى تلقيح العدد المطلوب من الجزائريين بمعدل جرعتين لكل شخص يتطلب شهورا كثيرة وليس أسابيع، فإنجلترا التي أنتجت مخابرها اللقاح وكانت أول من أخضعت أفرادا من شعبها للتطعيم، تحدثت عن سنة كاملة من العملية لبلوغ مبتغاها، وسط إجراءات غلق صارمة وإجبارية ووضع الكمامة وفي بعض المناطق كمامتين، وبالرغم من ذلك لم ينزل رقم الوفيات فيها عن الألف منذ عدة أسابيع.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • محمد. ابو عبد الله

    كفاكم تهويل وكفاكم تهريج مسلسل كورونا الوباء الفتاك على حد قولكم انتهى. وزيد لقاحكم لا نريده

  • abdou

    و اذا حلت المصيبة يقال المسؤولين هم السبب

  • FATEH DADI

    الموجة الثالثة ستكون اخطر من الاولة والثانية ولاكمامة ولاتباعد كارثة ستحل