خبير دولي: هذه أوراق الجزائر لدخول مجموعة بريكس
تحدّث الخبير الاستراتيجي محمد الصالح بن تبولة، عن آفاق انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس، بعد تقديم طلب رسمي في هذا الشأن.
وقال بن تبولة في في مساهمة لموقع “الشروق أونلاين”، بعنوان: “أي آفاق لترشّح الجزائر لعضوية مجموعة بريكس؟”، إن “تقدّم الجزائر بطلب الانضمام إلى بريكس، يعكس الواقع السياسي الحالي الذي يتسم بالتحديات التي تواجه الجزائر: التكامل الإفريقي والأمن الدولي.
موضحا أن أوراق الجزائر في عملية الانضمام إلى البريكس عديدة. ويذكر هذا الخبير إن منها التزام الجزائر بالمبادرة الصينية لطريق الحرير الجديدة والتي يمكن أن تجلب زخما جديدا للشراكة الجزائرية الصينية.
وأضاف أنه علاوة على ذلك، فإن تطوير مشروع الطريق السريع العابر للصحراء، باعتباره مشروعا محوريا في أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063، والذي سيربط الجزائر ولاغوس (نيجيريا) على طول 4000 كيلومتر، يمكن يسهم في توطيد الوحدة الأفريقية، وذلك بمشاركة جنوب أفريقيا في إطار تطبيق أجندة 2063.
وشدد على أن الرهان الرئيسي هو تحويل منظمة البريكس الاقتصادية إلى منظمة سياسية. ومن المهم أن نتذكر الخلاف الذي ظهر بين الأعضاء الخمسة في المجموعة، أثناء اعتماد قرارين بمجلس الأمن بشأن الوضع في ليبيا في عام 2011 أين كان أعضاء البريكس الخمسة أعضاء في المجلس.
وحسبه، فإن القرار 1973 بشأن فرض حظر على الرحلات الجوية في ليبيا في مارس 2011 كان بامتناع أربعة أعضاء من المجموعة عن التصويت (البرازيل والصين والهند وروسيا) فيما صوتت جنوب أفريقيا لصالح هذا القرار.
ويؤكد هذا الخبير أن من خلال قدرتها الدبلوماسية على التفاوض ودورها في لجنة الأركان العملياتية المشتركة (منظمة الأمن الإقليمي)، يمكن للجزائر بلورة إجماع سياسي بين جميع أعضاء البريكس أثناء اعتماد قرارات مجلس الأمن المتعلقة بإفريقيا.
وأوضح أنه يمكن لتكامل اقتصاديات الدول الأعضاء في البريكس أن تؤدي إلى سياسة خارجية إفريقية مشتركة تقوم على ركيزتين: سياسة الدفاع والدبلوماسية.
تحالف بريكس: حملة تضليل تطال ملف انضمام الجزائر
14 نوفمبر 2022، بمجرد إعلان الجزائر تقديم طلب رسمي للانضمام إلى تحالف بريكس، بدأت حملة تضليل على منصات التواصل، بضخ كم كبير، من الأخبار الزائفة، حول رفض ملفها، واللافت أن نفس الحسابات التي قادت حملات ضد القمة العربية، تلقفت هذه القضية أيضا.
وزعم أصحاب هذه الحملة أن مجموعة بريكس رفضت الطلب، دون ذكر مصدر المعلومة، وبالبحث عن أي تصريح أو بيان يؤكد هذه الإشاعات، يتبين أنه لا وجود لهذه المعلومات.
وعكس ذلك، فإن إعلان الجزائر منذ أشهر رغبتها في الانضمام إلى مجموعة بريكس، قوبل بترحيب من قبل روسيا والصين، حتى قبل تقديم الطلب الرسمي.
وبالرجوع إلى الوراء، تبين أن نفس الحسابات التي قادت حملات ضد القمة العربية، وأغلبها تابعة لذباب النظام المغربي، تروج لهذه الأخبار الزائفة.
“البريكس” يتصدّر الترند الجزائري على تويتر
ويتصدّر الطلب الرسمي الذي تقدّمت به الجزائر للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، الترند الجزائري على موقع تويتر.
وانتشر خبر ترسيم الاهتمام الجزائري بالانضمام إلى المجموعة الاقتصادية، على نطاق واسع في المنصّة. حيث وصلت التغريدات التي تستعمل الوسم “#BRICS” إلى نحو 14 ألف تغريدة.
وقد أكّدت مسؤولة بوزارة الخارجية في حديث للإذاعة الوطنية بحر هذا الأسبوع، أن الجزائر “قدّمت طلبا رسميا للانضمام إلى مجموعة بريكس”.
وحسب المسؤولة ذاتها، فقد قُدّم الطلب الجزائري لدى مشاركتها في في القمة الأخيرة لمجموعة بريكس، التي أجريت شهر جوان الماضي، برئاسة الصين، عبر التحاضر عن بعد.
En apportant rapidement leur appui à la candidature de #lAlgérie aux Brics, la #Chine et la #Russie confirment la solidité d’une relation bilatérale à toute épreuve dont il est légitimement attendu qu’elle se renforce, au cours des prochaines années.@TebbouneAmadjid@Lamamra_dz
— Cherif Ali (@CherifA07946894) November 10, 2022
روسيا تعلق على إعلان الجزائر تقديم طلب الإنضمام إلى بريكس
وفي 9 نوفمبر 2022، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، الثلاثاء عن ترحيب موسكو برغبة الجزائر الانضمام إلى عائلة بريكس.
وقال بوغدانوف في مؤتمر صحفي ردا على سؤال لوكالة “تاس”: “بالطبع، نرحب برغبة شركائنا والأشخاص ذوي التفكير المماثل في الانضمام إلى عمل تنسيقات مثل بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون وغيرها، حيث نعمل بنشاط”.
وأضاف: “لدينا علاقات ممتازة مع الجزائر ونحافظ على حوار يقوم على أساس من الثقة المتبادلة”، مؤكدا أنه “يجري بحث هذه المسألة في إطار العمل الجماعي في بريكس”.
تعتبر بريكس اختصارا لكتلة الاسواق الناشئة التي تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وجاءت تصريحات بوغدانوف، عقب ترحيب جمهورية الصين التي تترأس هذه السنة المجموعة، والتي اكدت على لسان وزير شؤون خارجيتها، وانغ يي، أنها ترحب برغبة الجزائر في الانضمام إلى عائلة بريكس، مشيرة إلى أن الجزائر “بلد ناشئ كبير” و”ممثل للاقتصادات الناشئة”.
طلب رسمي من الجزائر للانضمام إلى مجموعة “بريكس”
وتقدّمت الجزائر بطلب رسمي للانضمام إلى منظمة “بريكس”، حسب ما أكدته مسؤولة في وزارة الخارجية يوم الإثنين 7 نوفمبر 2022.
وقالت المبعوثة الخاصة المكلّفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ليلى زروقي، في “فوروم الإذاعة”، إن “الجزائر قدّمت طلبا رسميا للانضمام إلى مجموعة بريكس”.
وأوضحت زروقي تقول:”كانت لنا فرصة المشاركة في القمة الأخيرة لمجموعة بريكس في الصين، التي دعي الرئيس الجزائري للمشاركة فيها”.
وقد عُقدت قمة “بريكس” الأخيرة بالفعل، أواخر جوان الماضي، برئاسة بكين، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
وأضافت زروقي:”خرجت هذه القمة بالانفتاج على ضمّ دول أخرى إلى المجموعة. نحن قدّمنا طلبنا، وقد رحّبت كلّ من روسيا والصين بانضمام الجزائر”.
كما كشفت زروقي عن دراسة بقية دول “بريكس” لملف الجزائر، قبل البتّ فيه. ويتعلق الأمر بكلّ من جنوب إفريقيا، الهند، والبرازيل.
السعودية تبدي اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة “بريكس”
وفي 19 أكتوبر 2022، أعربت السعودية عن اهتمامها بالانضمام إلى تكتّل “بريكس”، حسب ما كشف عنه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الذي أجرى زيارة دولة للمملكة.
وقال رامافوزا حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية:”لقد أعرب ولي العهد السعودي عن رغبة المملكة في الانضمام إلى مجموعة بريكس”.
وأضاف يقول:”تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية ليست الدولة الوحيدة التي تسعى إلى عضوية بريكس”.
متابعا:” في العام المقبل، ستعقد قمة بريكس برئاسة جنوب إفريقيا، وسيجري النظر في مسألة توسيع المجموعة”.
وتتشكّل مجموعة “بريكس” التي تأسست في 2006، من البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا.
بعد روسيا.. الصين ترحب بانضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس
أعلن مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ترحيب بلاده بانضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس” وذلك بعد أيام من الترحيب الروسي.
وأكدت السفارة الصينية لدى الجزائر، في منشور لها على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك، أنه خلال لقاء وزير الخارجية رمطان لعمامرة مع نظيره الصيني، أوضح وزير الخارجية الصيني أن الجانب الصيني يدعم الجزائر في لعب دور الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية وإنجاح القمة العربية المرتقبة في الجزائر ويرحب الجانب الصيني بانضمام الجزائر إلى “بريكس”.
كما أوضح وانغ إن الجانب الصيني يقدر الجزائر من الدفعة الأولى التي شاركت في “مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية” وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، ويستعد الجانب الصيني للعمل مع الجانب الجزائري على لعب دورا بناءً لسلام والتنمية العالمية.
وأكد وانغ أن الجانبان وافقا على تعزيز التضامن وحماية مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ودفع العدل والإنصاف الدوليين بشكل مشترك.
هذه هي مجموعة “بريكس” التي أعلن الرئيس تبون عن اهتمام الجزائر بالانضمام إليها
ونهاية جويلية 2022، كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لأول مرة، عن اهتمام الجزائر بالانضمام إلى مجموعة “بريكس” الاقتصادية، التي تضمّ دول العالم الأسرع نموّا في الوقت الحالي.
وقد تحدّث الرئيس تبون في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام، عن “حظوظ كبيرة” للجزائر للانضمام إلى مجموعة بريكس الاقتصادية.
وقال الرئيس تبون في إجابته على سؤال حول ما إذا كانت الجزائر ترغب في الالتحاق بهذه المجموعة:”ممكن، لن نستبق الأحداث، لكن إن شاء الله ستكون هناك أخبار سارة”.
وتابع يقول:”هناك شروط اقتصادية للالتحاق بمجموعة بريكس، وأظن أنها تتوفر بنسبة كبيرة لدى الجزائر”. مضيفا:”مجموعة بريكس تهمّ الجزائر بالنظر لكونها قوة اقتصادية وسياسية”.
كما اعتبر الرئيس تبون أنّ الالتحاق بهذه المجموعة سيبعد الجزائر “التي تعتبر رائدة في عدم الانحياز”، عن “تجاذب القطبين”.
وتضمّ دول بريكس في الوقت الحالي، الدول الـ5 الأسرع نموا في العالم، وهي البرازيل (B)، وروسيا (R)، والهند (I)، والصين (C)، وجنوب إفريقيا (S).
ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لهذه الدول 24.2 تريليون دولار، وهو ما يمثل 25 بالمئة من إجمالي الناتج العالمي. وتحظى الصين بأكبر ناتج محلّي بين دول بريكس (17.7 تريليون دولار)، متبوعة بـ:
- الهند (3.1 تريليون دولار)،
- روسيا (1.7 تريليون دولار)،
- البرازيل (1.6 تريليون دولار)،
- وجنوب إفريقيا (419 مليار دولار).
وتأسست المجموعة باسم “بريك” في 2009، بعقد قمة بين رؤساء البرازيل لولا دا سيلفا، وروسيا فلاديمير بوتين، والهند مانموهان سينغ، والصين هو جين تاو.
وفي العام 2010، انضمت جنوب إفريقيا إلى الدول الأربعة، لتضيف الحرف الأول من اسمها إلى تسمية المجموعة “بريكس”.
وكانت رئيسة المنتدى الدولي لدول مجموعة “بريكس” بورنيما أناند، قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن دولا جديدة ستنضمّ قريبا إلى المجموعة.
وأضافت أناند في حديث لصحيفة روسية، أن انضمام الأعضاء الجدد سيجري بسرعة، موضحة أنه قد لا يكون في وقت واحد.
وينتظر أن تناقش طلبات عضوية البلدان الجديدة، التي لم تذكر المتحدثة أي تفاصيل عنها، في قمة المجموعة العام المقبل بجنوب إفريقيا.