دباباته وصلت ساحة المعركة.. هل دخل النظام المغربي حرب أوكرانيا؟

ذكرت عدة مصادر إعلامية، أن سلطات المغرب أرسلت دبابات من نوع T-72B كانت تخضع لتحديث بدولة التشيك، إلى ساحة القتال في أوكرانيا، في إطار حملة أطلقتها دول غربية لمساعدة كييف في النزاع العسكري مع روسيا.
ونقل موقع “مينا ديفونس” المتخصص في الشؤون العسكرية، إن هذه الدبابات ظهرت خلال زيارة لرئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، إلى مصنع شركة Excalibur Army قبل أيام، وهي الورشة التي كانت تخضع فيها لإعادة تأهيل.
🔴#RussiaUkraineWar : le Maroc apporte un appui significatif à l’Ukraine dans le conflit qui l’oppose à la Russie. Près de 20 chars T-72B auraient été fournis à #Kiev, faisant du #Maroc, le premier pays africain à envoyer des véhicules blindés en Ukraine. #Morocco #UkraineWar pic.twitter.com/Ym4Vb6KprY
— LSI AFRICA (@lsiafrica) January 26, 2023
وحسب المصدر نفسه فإن هذه الدبابات وعددها قرابة 20 وحدة، تم “تحديثها” في جمهورية التشيك، قبل وصولها إلى الخطوط الأمامية لحرب أوكرانيا، وقد اشترتها الرباط من بيلاروسيا بين عامي 1999 و2000.
وحسب الموقع ذاته، فقرار المغرب تقديم السلاح لأوكرانيا اتخذ تحت الإكراه تقريبا خلال قمة رامشتاين لأوكرانيا التي انعقدت في 26 أفريل 2022 واستضافتها الولايات المتحدة.
As Russian Foreign Minister Lavrov continues his charm offensive in S. Africa & other African nations, Morocco sends Ukraine 20 T-72B “modernised”main battle tanks, which were upgraded in Czech Republic – making it the first Arabic country to send heavy weapons to Ukraine. pic.twitter.com/Y11W55l828
— Michael Bociurkiw (@WorldAffairsPro) January 24, 2023
وأوضح أنه في هذه القمة، كانت تونس والمغرب هما الدولتان الوحيدتان من شمال إفريقيا اللتان شاركتا. وكانت تونس قد أرسلت في ذلك الوقت مساعدات إنسانية لأوكرانيا عبر بولندا، لكن يبدو أن المغرب قررت إرسال الأسلحة لدعم كييف عسكريا.
وأكدت وزارة الدفاع التشيكية هذه المعلومات حول إرسال دبابات تم تحديثها إلى أوكرانيا، وقالت في بيان لها، إن مصنع Excalibur للجيش في شتيرنبيرك يشارك في برنامج دولي لتحديث دبابات T-72 من أجل أوكرانيا وأن هذا البرنامج تموله الولايات المتحدة وهولندا.
Modernizace tanků pro 🇺🇦 pokračuje. V pondělí předseda vlády ČR @P_Fiala spolu s 1. náměstkem ministryně obrany Františkem Šulcem a ředitelem @AMOS_MinDef_CZE Alešem Vytečkou navštívili závod společnosti @excaliburarmycz, která je do projektu zapojena.
👉https://t.co/QcAYV4pKDG pic.twitter.com/ujdFQrKEt0
— Ministerstvo obrany (@ObranaTweetuje) January 10, 2023
من جهتها نشرت شركة EXCALIBUR، التي تشرف على تحديث هذه الدبابات في بيان لها أن رئيس وزراء جمهورية التشيك، بيتر فيالا أثنى على دعم الأمة التشيكية،لأوكرانيا والذي ينعكس في المجموعات العامة للمساعدات الإنسانية و شراء المعدات العسكرية.
وحسبها فإن فيالا ترك رسالة بتوقيعه على واحدة من دبابات T-72EA المحدثة، والتي سيتم تسليمها إلى أوكرانيا، جاء فيها “إلى المدافعين الشجعان عن أوكرانيا”.
On Monday 9th of January we proudly hosted the Prime Minister of Czech Republic @P_Fiala who visited our company.
Prime Minister wrote a message which says “To the brave defenders of Ukraine” on one of the T-72 tanks which will be delivered to Ukraine.
Thank you! https://t.co/qgu5Gnh2Um
— EXCALIBUR ARMY (@excaliburarmycz) January 10, 2023
ونقلت قناة دوتشيفيليه الألمانية أن الخطوة الجديدة من المغرب تعد بمثابة “تودد” للأوروبيين، وأكدت إيزابيل فيرينفيلز، الخبيرة في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، أن التوترات الحالية مع البرلمان الأوروبي تضع المغرب في “موقف صعب تجاه الأوروبيين” وهو ما يعني أنه يريد إصلاح العلاقة بهذا القرار.
وحسبها، هذه الخطوة هي تغيير كبير عن موقف المغرب المحايد سابقًا بشأن حرب أوكرانيا بالإضافة إلى تحول واضح نحو أوروبا والولايات المتحدة. وبعد ان امتنع في مارس 2022 عن التصويت في الأمم المتحدة على لائحة لرفض الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
Tanks to Ukraine mark change in Moroccan foreign policy – DW (English) https://t.co/XHsB9AccO0 pic.twitter.com/zv8I4StLCm
— الجزائر محروسة AlgérieInformations.com🇩🇿🇺🇸 (@AlgeriaHerald) January 27, 2023
وقال محللون إن الخطوة المغربية تأتي أيضا كوسيلة لموازنة نفوذ الجزائر وتقدمها في المنطقة. كما يشعر النظام المغربي بالقلق إزاء العلاقات الإيجابية المتزايدة للجزائر مع الدول الأوروبية.
وفي 9 جوان 2022، ذكرت وسائل إعلام روسية أن بريطانيين ومغربيا أُلقي القبض عليهم أثناء القتال في صفوف قوات أوكرانيا يواجهون عقوبة الإعدام. لكن وساطة سعودية ساهمت في حل هذه الأزمة بين روسيا والرباط وتم تسليم الشاب إلى أهله.