-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
النجمة السورية جيني إسبر في حوار لـ"الشروق":

ذكرياتي معها بدأت بـ”عندما تتمرد الأخلاق”… اشتقت إلى الجزائر

حاورها: حسان مرابط
  • 1710
  • 0
ذكرياتي معها بدأت بـ”عندما تتمرد الأخلاق”… اشتقت إلى الجزائر
ح.م
الممثلة السورية جيني اسبر

كاريس تمنت “بكرى أحلى” وحنّت “المرأة القشتالي” إلى “زمان الوصل”، سمر “كحل العيون”، ياسمين “فسحة سماوية”، وزينب شابة أملت “شروق الشمس من جديد”، هناء دخلت “ممرات ضيقة” وشيرين في “قاع المدينة”.. تسرد حكايات “زائرة المساء” و”حادثة على الطريق” و”ظلال النساء المنسيات”.. هذه بعض الأدوار والمسلسلات والأفلام السينمائية التي طبعت مسيرة الممثلة، النجمة السورية، جيني إسبر..

“الشروق”، تواصلت معها، وكان هذا اللقاء، الذي تكشف فيه عن ذكرياتها مع الجزائر، ومحبتها للجزائريين، كما تبدي رأيها حول الفنانات والأسماء السينمائية الجزائرية والإنتاج المشترك بين الجزائر والعرب.

ما هو انطباعك الأولي وأنت ستقومين قريبا بزيارة إلى الجزائر من بوابة مؤسسة خاصة منظمة للتظاهرات الفنية والثقافية الكبرى لحضور الورشات التكوينية؟

لي شرف كبير أن أكون مرّة أخرى في الجزائر، وأكون بين الشعب الجزائري، وعلى أرض الشهداء، من خلال شركة ضخمة هي مؤسسة “سات أون” الجزائرية، متشجعة ومتحمسة كثيرا إلى حضور الورشات التكوينية المرتقب تنظيمها أوائل مارس الداخل، ولا أخفي عليكم أنّ لي ذكريات كثيرة مع الجزائر، عندما صورنا مسلسلا جزائريا سوريا مشتركا، تحت عنوان “عندما تتمرد الأخلاق”، وذلك في عام 2008. لذلك، اشتقت كثيرا إلى الجزائر وإلى شعبها المضياف، وإن شاء الله، سيكون وجودي على أرض الجزائر انطباعا “حلوا”..

جزائريات عددهن قليل جدا، أصبحن نجمات في الدراما العربية مثلا أمل بوشوشة.. برأيك كيف يمكن لهن أن ينجحن ويحضرن بقوة في الدراما العربية؟

الفنانات الجزائريات جميلات ومثقفات، ويملكن في الوقت نفسه طابعا خاصا بهن، وأكيد يشرفنا حضورهن ومشاركتهن في الدراما العربية، وأؤكد أنّ مشاركتهن في الأعمال الدرامية العربية ستشكل إضافة، فقط أعتقد أنّ اللهجة الجزائرية تقف حدا أو شبه عائق لوجودهن في الدراما العربية، غير أنّه لو يتم تخصيص جزء خاص أو خط خاص بهن في العمل يراعي لهجتهن الجزائرية، أكيد سيكون أمرا مميزا، وسيستفيد منه الطرفان، وفي الوقت ذاته، يحققن انتشارا في الوطن العربي، ويثبتن مكانتهن، إلى جانب التعرف من قبلنا نحن على جمال اللهجة الجزائرية.

الإنتاج المشترك بين الجزائر والدول العربية في السينما والدراما قليل جدا لماذا في اعتقادك؟

أعتقد أنّ ندرة الأعمال الجزائرية العربية المشتركة تعود في تصوري إلى اللهجة الجزائرية التي تبدو صعبة قليلا، ولكن يمكن للجمهور في الوطن العربي فهم اللهجة الجزائرية، وبالنسبة إلي، كانت لي الفرصة للمشاركة في مسلسل جزائري سوري، عنوانه “عندما تتمرد الأخلاق”، ولقاء ممثلين جزائريين. وفي الصدد، أؤكد أنّه شيء جميل ومهم، أن يكون هناك إنتاج مشترك بين الدول العربية ومنها الجزائر، حتى يكون هناك تبادل فني، وأيضا الأعمال المشتركة مع الجزائر تسمح بالتعريف باللهجة الجزائرية والترويج لها، وهي كلمّا توسعت رقعة سماعها، زاد انتشارها، وتعلق الجمهور بها. لذلك، أتمنى أن تكون هناك مشاريع وأعمال فنية مشتركة على أصعدة مختلفة، سواء إنتاجيا أم إخراجيا وفنيا، لأنّ كل هذه العناصر تسهم في ثراء الدراما العربية.

السينما الجزائرية توجت بالأوسكار وبالسعفة الذهبية (مهرجان كان) فهل لديك فكرة معينة عن أفلام جزائرية شاهدتها وأعجبتك؟

لا ينكر أحد أنّ السينما الجزائرية، سينما عريقة ولديها تاريخ، وشارك المخرجون الجزائريون بأفلام عديدة في المهرجانات الدولية، وهناك عدّة أفلام جزائرية ترشحت لجوائز عالمية في المهرجانات، منها فيلم “الخارجون عن القانون”، لرشيد بوشارب، الذي ترشح لجائزة أوسكار، أفضل فيلم أجنبي، ويعدّ عمله من أبرز الأفلام الجزائرية، والمؤكد، أنّ الجميع سمع عن الفيلم ويعرف عنه، بالإضافة إلى المخرج إلياس سالم، الذي نال جائزة بمهرجان القاهرة السينمائي، عن فيلمه “مسخرة”، الذي يحكي عن قرية صغيرة، فهذا العمل له طابع جزائري متميز، وبالتالي، برأيي، السينما الجزائرية قبل الثورة التحريرية وبعد الثورة تحاول أن تثبت نفسها عالميا، خاصة أنّ الفن السابع الجزائري له مقومات ومميزات كثيرة، منها مقومات جمال البلاد، ومقومات التاريخ والفن، والفنانين والقائمين على الإنتاج السينمائي، ولكن أظنّ أنّ السينما الجزائرية في حاجة إلى دعم أكبر، حتى تحصل على جوائز عالمية أخرى مهمة، لكون الشعب الجزائري وجمهور الفن السابع والسينما الجزائرية يستحقون ذلك.

مثلت إلى جانب الممثلة الجزائرية أمل بوشوشة في “العراب تحت الحزام” كيف كانت التجربة أو ما ذا يمكنك القول عن أمل بوشوشة؟

أمل بوشوشة نجمة، ولا أود الحديث أكثر عن نجوميتها، لأنّ العالم والكل يعرف نجوميتها وشهرتها، ويعرف كيف أثبتت حالها، ليس في بلدها فقط بل في مصر وسوريا ولبنان، فبدأت أو انخرطت في جو الدراما، الذي تمثله، وأكيد هي فنانة موهوبة ونجمة ومحبوبة في الوطن العربي، والشيء المميز فيها، أنّها إنسانة صادقة وتحب الفن وتعتز بجزائريتها، وكذلك في نفس الوقت، كزميلة في العمل، وكصديقة، هي إنسانة طيبة وطبيعية، والكل يتعامل معها لصدقها وشهامتها.. ومن جهتي، أتمنى لها التوفيق، كما أتمنى أن أرى فنانات جزائريات أخريات اسمهن مرفوع في الدراما العربية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!