-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

زروال يشيد بالاستعراض العسكري لستينية الاستقلال

الشروق أونلاين
  • 1841
  • 0
زروال يشيد بالاستعراض العسكري لستينية الاستقلال
ح.م
رئيس الجمهورية الأسبق اليمين زروال

 أشاد رئيس الجمهورية الأسبق اليمين زروال بالاستعراض العسكري المخلد للذكرى الـ 60 لاستقلال الجزائر.

وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية، الأربعاء، أن الرئيس الأسبق اليمين زروال أشاد في مكالمة جمعته بالرئيس عبد المجيد تبون بما تضمنته هذه الاحتفالات المميّزة من نشاطات نوعية ورمزية، بأبعادها الوطنية والتاريخية، ولا سيما الاستعراض العسكري الذي يعكس ما وصل إليه الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، من تطور واحترافية، لصون الوطن والدفاع عن سيادته.

كما هنأ الرئيس الأسبق خلال المكالمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والشعب الجزائري بنجاح الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لعيد الاستقلال.

زروال: الشعب الجزائري نضج من اختبارات الماضي ويدرك التحديات والتهديدات التي تنتظره

ويوم 2 جويلية 2022، أكد  رئيس الجمهورية الأسبق، اليمين زروال، أن الشعب الجزائري نضج من اختبارات وتجارب الماضي وهذا ما جعله يدرك أكثر من السابق حجم التحديات والتهديدات التي تنتظره.

وقال زروال في رسالة وجهها إلى الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، إن  الشعب الجزائري يدرك أكثر من السابق حجم التحديات والتهديدات التي تنتظره، ويعي سبل الذود عن الوطن من هذه المخاطر، بعد أن نضج من اختبارات وتجارب الماضي.

وفيما يلي نصها الكامل:

“الذكرى الستين للاستقلال: واجب الذاكرة والوفاء

هناك محطات فارقة في التاريخ تتحدى ضمير الأمة، ولا يمكن إغفالها أو تناسيها.

ولقد أثبت الشعب الجزائري في العديد من المحطات، عبر تاريخه العريق والحاضر، أنه جسور بإيمانه وارتباطه بجذوره الثقافية وتمسكه بترابه، الذي انتزع استقلاله بفضل تضحياته الجسيمة.

ونحن على مشارف الاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال، يغمرنا شعور بالمجد والمفخرة والشرف بسبب الانتماء إلى هذه الأمة العظيمة. ففي أعقاب تحريره، تمكن هذا البلد من بناء دولة غيورة على سيادتها، قلقة على الاحتياجات العديدة لشعبها الذي خرج من ليلة استعمارية طويلة، متضامنة مع القضايا العادلة، وملتزمة اتجاه الشعوب التواقة للسلام والحرية في جميع أنحاء العالم.

حتى الآن، لم تتحقق كل تطلعات شعبنا, إذ سجلت انتهاكات جسيمة في السنوات السابقة, ورغم ذلك، ظلت شعلة نوفمبر وروحه راسختان في الذاكرة الجماعية للجزائريات والجزائريين.

لقد عزز هذا الرصيد الثمين، في كل محنة، الوحدة الثابتة لشعبنا، وتصميمه على تصحيح التجاوزات الخطيرة والتخفيف من عواقبها. إن بلادنا اليوم, أكثر من أي وقت مضى, بحاجة ماسة إلى تكاتف أبنائها والتزامهم من أجل اجتثاث سلوكيات الماضي الضارة واستكمال بناء دولة حديثة، جديرة بتضحيات شهدائنا، قادرة على مواجهة التهديدات والتحديات المتعددة للقرن الحادي والعشرين .لقد تم التعبير عن هذه الأهداف والمطالب علنا وفي وضح النهار في 22 فبراير 2019، من خلال انتفاضة سلمية وعفوية لعشرات الملايين من المواطنات والمواطنين. حظيت هذه الثورة السلمية، مثل ثورة نوفمبر، بالكثير من الاحترام والإعجاب في جميع أنحاء العالم. لقد كانت صنيعة عمل شباب متعطش للحرية ومرتبط بشدة بالمثل العليا لنوفمبر.

كان هذا الانفجار الشعبي العظيم قادرا على وضع حد للاضطراب الخطير في تلك اللحظة، كما كان قادرا, قبل كل شيء, على إعادة الأمل لكل منا في إمكانية تجسيد حلم شهدائنا المجيد على أرض الواقع.

كما نعلم جميعا، فإن القفزات النوعية التي قام بها شعبنا تجلت دائما في أصعب لحظات تاريخنا. ولا يزال نجاح حربنا وكفاحنا ضد الإرهاب لسنوات وبوسائلنا الخاصة, موضع إعجاب العالم وتقديره.

وفي الآونة الأخيرة، وحتى يومنا هذا، يواجه شعبنا ببسالة وباء هز العالم وتحدى العديد من البلدان.

وعليه، يدرك الشعب الجزائري أكثر من السابق حجم التحديات والتهديدات التي تنتظره, ويعي سبل الذود عن الوطن من هذه المخاطر، بعد أن نضج من اختبارات و تجارب الماضي.

الدفاع عن الأمة يمر قبل كل شيء بالتفاف كل الجزائريين حول أهداف مشتركة. كما أنه ينطوي على إشراك جميع مؤسساتنا في الحفاظ على شعلة نوفمبر المقدسة، لاسيما لدى شبابنا، فضلا عن واجب الذاكرة والوفاء.

وبالمثل، يجب الحفاظ على الروابط الفريدة التي كانت ولازالت قائمة دائما بين الشعب الجزائري وجيشه وتعزيزها في جميع الأوقات وبشكل دائم. كان الجيش الوطني الشعبي الوريث الجدير لجيش التحرير الوطني المجيد، دائما في الملتقى وفي الخدمة الحصرية لشعبه. وهو يواصل يوميا الوفاء بالتزاماته الدستورية بنجاح، بينما يساهم بنشاط في إنعاش اقتصاد بلدنا.

ويبقى الشعب الجزائري على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه التحديات الجسيمة، وهو مقتنع بأنه سينتصر بفضل وحدته وتصميمه على إقامة قطيعة مع سلوكيات الماضي الضارة، من خلال إعطاء بلدنا دفعة حيوية جديدة من شأنها أن تبعث الأمل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!