طلبنا من الرئيس تبون توضيحات ومبادرات للمّ الشمل

أكد يوسف أوشيش، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن اللقاء الذي جمعهم برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كان صريحا ومسؤولا، حيث تناول عدة ملفات في الجانب السياسي والاقتصادي.

وقال أوشيش في ندوة صحفية عقدها، السبت، بمقر الحزب، “طلبنا من الرئيس تبون تقديم شروحات أكبر حول مبادرة لم الشمل وإبداء إشارات حسنة حولها”، ليضيف: “من المطالب التي رفعها الحزب قضية إطلاق سراح الناشطين، وهذه شروط مسبقة بالنسبة لنا لنجاح أي مبادرة سياسية في البلاد، لأنها بمثابة إجراءات مسبقة”.

وأضاف أن مشروع “الإجماع الوطني” الذي بادر به الأفافاس منذ سنوات لن يذوب في أي مبادرة سياسية كانت، باعتباره الحل الوحيد لإعادة الثقة بين الدولة ومؤسساتها، لذا فهو المشروع الأمثل لجمع الشمل الذي ترافع السلطة من أجله اليوم، على حد وصفه.

وخلال كلمته الافتتاحية لدورة المجلس الوطني، عاد أوشيش ليؤكد أن جبهة القوى الاشتراكية لا تزال حزبا معارضا تطرح بدائل للسلطة والشعب على حد سواء، مشيرا أن الحوار يمثل الدعامة الأساسية للحزب عكس الشعبوية التي تروج لها بعض التشكيلات السياسية، على حد تعبيره.

كما نبه المتحدث إلى خطورة الوضع الذي تعيشه البلاد، على حد قوله، الأمر الذي يتطلب من السلطة المسارعة في إيجاد حل سلمي له، بعيدا عن الشروط المسبقة، مصرحًا أن “مشروع الرئيس تبون للمّ الشمل يجب أن يكون بمثابة الخارطة التي تؤسس لمستقبل أفضل في كافة المستويات سواء اقتصاديا أو اجتماعيا وسياسيا”.

وفيما يتعلق بمراجعة ملف الدعم الاجتماعي، قال السكرتير الأول للأفافاس أن هذا الأخير كان في صلب المناقشات التي جمعتهم برئيس الجمهورية، موضحا أن “الحزب أبدى تمسكه بطابع الدولة الاجتماعي التي لا يقبل المساس بها”، كما لم يخف المتحدث تخوف تشكيلته السياسية من ارتدادات رفع الدعم على الطبقة الشغيلة في البلاد، لاسيما على المستوى المعيشي، فالجزائر – حسبه – تواجه أزمة صعبة متمثلة في تراجع القدرة الشرائية وارتفاع نسبة التضخم.

وقال أوشيش إن “مشاركة حزبنا في اللجنة المختصة لم نفصل فيها بعد.. وطالبنا من الرئيس ضرورة الابتعاد عن الطابع الاستعجالي في طرح الملف، إذ يجب أن نتلقى ضمانات من السلطة بعدم المساس بالطبقة الهشة، فنحن لا نريد أن نكون مجرد ديكور، بل نبحث عن المساهمة في البناء”.