-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

على المكشوف

صالح عوض
  • 540
  • 2
على المكشوف
ح.م

امتنا ليست جديدة على مسرح الاحداث فهي تكتنز تجارب متنوعة في مواجهة المظالم والمفاسد وتحصنت ازاء ذلك كله بقيمها ودينها فاستطاعت ان تعبر المضيق بانتصار غم كل التضحيات وكانت فيما هي تواجه التحدي لا ترى كثيرا من خيوط المؤامرة التي تحاك هناك في عواصم الغرب الاستعماري ولم يكن يتخيل ان كثيرا من الاسماء التي تتصدر المشهد المضاد ليس لها من حالها الا اسمها فهي في حقيقة الامر مكونة ومصنوعة على عين المخطط المعادي فكل من كان يتزعم التصدي للدين واللغة ووحدة البلاد انما هو في الحقيقة اداة مباشرة للمخطط المعادي.

لم يعد هذا الكلام من باب الحديث عن مؤامرة ولا ضربا بالغيب فان الاسماء والصور على المباشر تكشف طبيعة الولاءات التي تتحكم فيهم وهكذا اصبح كل شيء على المكشوف.

لم يعد سر مخفي عن العامة والخاصة في ادوات الصراع والياته واطرافه واساليبه بيننا وبين دهاقنة الاستعماريين المنتشرين في المؤسسات الغربية.. فلقد اسهمت وسائل الاعلام وكثرة المتابعين المحللين والتسريبات والمصالح المتناقضة في تبيان المستور.. واحيانا يصل الحد بالمجرمين الى درجة عدم الحياء من الكلام المفضوح عن ممارساتهم ضد امتنا.

بلاشك هذا يعتبر مكسبا مهما لنا في مواجهة اسباب تخلفنا وتراجعنا عن ركب النهضة العلمية والمدنية.. ولكنه من جهة اخرى اوقع في قلوب كثيرين دواعي الاستسلام والهزيمة والتسليم بالامر الواقع وكأنه لا يمكن ان يكون افضل مما هو واقع.

ان امتنا المتدفقة بعنفوانها في كل مكان متصدية للمظالم والمفاسد قدمت ولاتزال تقدم سواء انكشف امر اولئك الظلمة الفاسدين او لم ينكشف انها ترفض بحسها الفطري كل عناوين المظالم والمفاسد وهي بقيمها تأنف من الخنوع والخضوع لمنطق الفسدة الظلمة.

ومن هنا بالضبط على كل من يريد ان يقوم بمهمة الريادة التحلي بروح الامة وضميرها وقوة روحها فلا يخضع ولا يلتف على روح الامة كالطحالب والطفيليات.. انها امانة الذود عن كرامة الامة وهويتها ومصالحها وهنا يصبح الوعي بالواقع و انكشافه على حقيقته له مهمة اخرى غير تلك التي تدفع على الدعة والهزيمة انما هي تلك التي تدعو الى اخذ الحيطة والاعداد النفسي لمواجهات متلاحقة لمطاردة كل جذور الظلم والفساد و قطع ايادي المستعمرين واعوانهم عن خيرات البلاد ومصالح العباد.. ان انكشاف الادوار وانكشاف الارتباطات وانكشاف التدخلات الاجنبية ينبغي ان يدفع الجميع الى مزيد من التماسك وعدم ترك فرصة للعدو ان يخترق الصفوف.. انها اخلاق جديدة وقيم جديدة لابد من التحلي بها وكان الله في عون امتنا

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • نحن هنا

    كيف لا وقد قيل للحراش هل امتلأت؟ فقال هل من مزيد؟

  • HOCINE HECHAICHI

    رغم فصاحته هذا المقال عبارة عن خطاب رنان وشعارات جوفاء