قصة سهيلة تفضح ظلم المجتمع للمرأة.. لماذا توجهت سهام النقد إليها؟

لازالت قصة سهيلة، الزوجة التي غضبت خمسة أشهر عند أهلها لتجد بعودتها إلى منزلها ضرة في استقبالها، تحصد التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كشفت ظلم المجتمع للمرأة، بعدما توجهت أصابع الاتهام وسهام النقد إليها.
سهيلة التي ظهرت، سهرة الأحد الماضي، عبر برنامج “عشت وشفت” الذي تبثه قناة الشروق العامة، تحدثت من حرقتها على أبنائها، كونها حرمت منهم وقررت السعي من أجل استعادتهم، ففتحت قلبها لملايين المشاهدين منتظرة الدعم والمواساة ولكن تم تهميش صلب القضية والتركيز فقط على بقائها في منزل أهلها مدة طويلة.
وفي الوقت الذي تعاطف نشطاء مع الأم المحترقة شوقا لرؤية فلذات كبدها وطالبوا السلطات بالتدخل لإنصافها والاستماع لصرختها، ظهرت مئات التعليقات السلبية التي تحملها مسؤولية ترك بيتها، مؤكدين أن النتيجة المتوقعة لمثل هكذا حالات هي الزواج تأديبا للمرأة، إذ لا يوجد حسبهم من يصبر على الهجر لخمسة أشهر كاملة!
واسترسل البعض في انتقاد “سهيلة” متجاهلين الأسباب التي جعلتها تغادر بيتها، إذ لا يوجد حسب آخرين امرأة تترك مكانا تحيا فيه بعزة وكرامة من تلقاء نفسها، لافتين إلى أن تعامل زوجها العنيف معها وعدم احترامه لها هو ما نفّرها من العيش إلى جانبه.
وانتقد كثيرون المجتمع الذي نعيش فيه، مؤكدين بأنه “ذكوري” بامتياز، ينحاز للرجل ويحمل المرأة مسؤولية كل شيء مع أن الحق كل الحق كان مع سهيلة التي لم تقترف أي جرم سوى أنها غضبت في بيت أهلها لعله يتراجع عن إهانته المستمرة لها لكنه تمادى بالزواج عليها ثم سلبها أولادها الذين من المفترض أن يكونوا في حضانتها.
يذكر أن قصة سهيلة تابعها مئات الآلاف عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولمن ساندوا الرجل وقالوا بأنه لا يستطيع الصبر على فراق زوجته 5 أشهر، يسألهم البعض كيف تريدونها أن تصبر هي على المعاملة غير اللائقة طول العمر؟