-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مشاهد عمليات الدفن المتداولة أثرت في المواطنين والتجار

كمامات بـ 10 دج ومتعافون يحذرون الناس من مخاطر كورونا

الشروق أونلاين
  • 2917
  • 1
كمامات بـ 10 دج ومتعافون يحذرون الناس من مخاطر كورونا
أرشيف

برز في الأيام الأخيرة وعي من نوع خاص، لدى الكثير من الجزائريين في مختلف المدن، بعد أن أحدث تزايد الإصابات بفيروس كورونا، تغيرا سلوكيات الناس، صار ظاهرا للعيان، وبغض النظر عن الاستثناءات المتمثلة في شباب وكهول وحتى شيوخ مازالوا لا يعترفون بالوباء أو بخطورته، ويشككون حتى في أسباب الموت، بالرغم من الصور العابرة للفضاء الأزرق عن عمليات دفن لموتى كورونا، فإن صحوة حقيقية ظهرت لدى مواطنين وتجار تأثروا لهذه المشاهد، تمثلت في بيع الكمامات بسعر منخفض مقارنة بفترة بداية الوباء، حيث تباع حاليا في المساحات التجارية الكبرى في ولاية قسنطينة بـ 10 دينار.

وقال أصحاب هذه المساحات بأنهم لجئوا إلى بيع الكمامة الواحدة بنصف سعر الشراء وتحمّل الخسارة من أجل أن يستعملها الناس، بينما قرر آخرون من أصحاب المحلات التجارية العادية بيعها بنفس سعر الشراء وهو 20 دج، وحتى الصيدليات ما عادت ترفع سعرها وأغلى كمامة لا يزيد سعرها عن 30 دج في الصيدلية، وتبقى الكمامات الغالية الثمن، هي تلك التي تحتوي صورا وشعارات وملونة، وتباع في العادة للشباب والشابات بسعر قد يصل حتى إلى 100 دج للكمامة الواحدة، وربما هي غير صحية أصلا، وفي الغالب يستعملها الطالب الثانوي أو الطالبة لعدة أيام وأسابيع.

الجديد في حملات التوعية في الموجة الثانية، هو ظهور عدد من المصابين الذين تعافوا في الأشهر الماضية، ليقدموا معاناتهم مع المرض من خلال تغريدات كثيرة تقدم النصيحة سواء من أجل تفادي الوباء، أو من خلال التعايش مع الوباء، أثناء الإصابة، وما يمكن أخذه من دواء تقليدي أو صيدلاني، وضرورة الصبر وشحن بطاريات المناعة، بعدم الخوف من الوباء، وكيفية الحفاظ على أفراد الأسرة سواء أطفالا أو مرضى مزمنين أو كبار في السن، وهناك من قام بنشر تجربته من أول يوم من الإصابة إلى غاية التعافي، ضمن تحذيرات، “بأن الذي لم يمرض عليه أن يعلم بأنه غير آمن، لا على نفسه ولا على عائلته الصغيرة”.

وفي المحلات التجارية عادت الملصقات التي تجبر الزبون على ارتداء الكمامة، بل إن بعض الزبائن صاروا هم أيضا يتصلون بمصالح الأمن، كما حدث في المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، من أجل الإخطار عن تجار لا يرتدون الكمامات وغير ملتزمين بالتباعد الاجتماعي من خلال الزحام الموجود في محلاتهم التجارية.

في كل الولايات من دون استثناء شهدت أرقام الإصابة بفيروس كورونا ارتفاعا محسوسا، حسب وزارة الصحة، وهو ما حرّك المواطنين هذه المرة في هبّة لأجل تفادي الأرقام المسجلة حاليا لدى الجيران مثل المغرب وتونس حيث الإصابات بالآلاف، وعدد الموتى يقارب المائة شخص يوميا.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • شخص

    تصحيح، الكماماات في الصيدليات بين 40 إلى 50 دج و لم أصادف أو أسمع أحداً قال لي أنه اشتراها بأقل من هذا السعر ؟