-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس الفدرالية الجزائرية للتجارة الدولية يؤكد لـ "الشروق":

“كورونا” يهدد 11 ألف تاجر جزائري بالإفلاس

وهيبة سليماني
  • 7825
  • 16
“كورونا” يهدد 11 ألف تاجر جزائري بالإفلاس
ح.م

يواجه 11 ألف تاجر بينهم 1100 مستورد ومصدر، حالة إفلاس، وهذا بعد توقيف الرحلات نحو الصين بسبب فيروس “كورونا”..

حيث أكد رئيس الفدرالية الجزائرية للاستيراد والتصدير والتجارة الدولية، محمد حساني، أن الوباء أدى إلى شلل تام في الحركة التجارية من وإلى الصين، وقال إن الخسائر المالية عند أصغر التجار أو أصحاب” الكابة”، تراوحت ما بين 20 ألفا و40 ألف يورو، ما يقارب 400 و800 مليون سنتيم، وهذا حسبه سيؤثر في السوق الجزائرية والاقتصادي الخارجي.

وأكد حساني أن قطاعات اقتصادية في الجزائر تشهد حالة زلزال جراء توقيف الحركة التجارية من ونحو الصين، وتتمثل هذه القطاعات في شركات البناء والتكنولوجيا والمواد الغذائية، كما ستتغير وجهة المعاملات التجارية، متوقعا حدوث انتعاش في الدينار، جراء تأثر سوق “السكوار” وسوق العملة الصعبة في الجزائر، بتراجع عمليات الاستيراد والتصدير من وإلى الصين.

ويرى رئيس الفدرالية الجزائرية للاستيراد والتصدير والتجارة الدولية، أن الأزمة الاقتصادية التي خلفها فيروس “كورونا” في الصين، جراء شلل الرحلات الجوية والبحرية نحو ومن هذا البلد، ورغم تسببها في خسائر مالية عالمية وفي الجزائر كواحدة من أكثر الدول المستوردة لسلعها، إلا أن هذا قد يكون له فضل كبير في مراجعة الكثير من الخطوات تجاه التجارة العالمية.

وأكد محمد حساني، في تصريح لـ”الشروق”، أن 11 ألف تاجر جزائري بينهم 1100 مستورد ومصدر يتعاملون مع السوق الصينية، وأن فيروس “كورونا” وتوقيف الرحلات نحو الصين، يدخلهم في حالة إفلاس، وأن نسبة الخسائر عند شركات التصدير والاستيراد، تمثل نسبة 80 بالمائة، وهذه الخسائر التي ستمس أيضا 800 شركة صينية تنشط داخل الجزائر، في حال استمرار انتشار الفيروس.

الزلزال الاقتصادي الذي ستشهده الصين وستظهر ارتداداته على السوق العالمية، وحسب رئيس الفدرالية الجزائرية للاستيراد والتصدير والتجارة الدولية، فإنه فرصة للحكومة الجزائرية لمراجعة التجارة العالمية لها وتغيير وجهاتها لعمليات الاستيراد والتصدير، حيث يفضل العدول إلى ما كان يفكر فيه الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، وهو تعزيز التعاملات الاقتصادية مع باكستان والهند وإيران وتركيا وإندونيسيا وماليزيا.

وقال محمد حساني إن هذا الزلزال الاقتصادي، سيحدث كارثة للصين أولا، وللبلدان التي تعتمد عليها اقتصاديا، وستدوم آثاره إلى مدة قد تفوق 5 سنوات، متفائلا بنتائج إيجابية على المدى البعيد للسوق الجزائرية، موضحا أن السلع التي كانت تستورد من الصين وتدخل الجزائر، لاسيما المتعلقة بالألبسة والعطور والمأكولات ومواد التنظيف و”المكياج”، أغلبها مغشوشة، لأن التاجر الجزائري حسبه يفكر بعقلية أن يربح 100 بالمائة، ويشري من الصين بأقل ثمن ليبيع بثمن مضاعف.

 وحان الوقت حسب رئيس الفدرالية الجزائرية للاستيراد والتصدير والتجارة الدولية، محمد حساني، لتغيير الذهنيات في مجال التجارة، في الجزائر، حيث إن الاستيراد من الصين سابقا كان فيه الاختيار للصنف العاشر من هذه السلع، وهي تجربة اقتصادية فاشلة استفادت منها الصين أكثر من الجزائر، هذه الأخيرة التي أنعشت سوق هذا البلد.

ودعا الحكومة إلى ترسيخ فكرة اعتماد الجزائريين على أنفسهم في إنعاش السوق الداخلية، والتخلي عن الأسواق المغشوشة حسبه، بالتوجه الاستيراد إلى أسواق بأسعار معقولة وسلع مقبولة، مشيرا إلى أن التعامل اقتصاديا مع السوق الصينية وراء عملية تهريب العملة الصعبة من الجزائر بطرق ملتوية، حيث يتوقع أن تؤدي أزمة الصين إلى تراجع في طلب العملة الصعبة من السوق السوداء، وانتعاش الدينار الجزائري.

وقال محمد حساني، إن التعامل مع الصين يكون أفضل في مجال البناء وإنجاز المشاريع الكبرى في الجزائر لالتزام العمال الصينيين بمدة الإنجاز مقارنة بالأتراك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • TADAZ

    هؤلاء التجار المهددين بالافلاس يستوردون الخردة أي des produits de 3eme choix من أجل هامش ربح يتجاوز ال 500 % أحيانا والنتيجة :
    البسة وخاصة الأحذية منها أدخلت المواطنين الى المستشفيات
    مواد غذائية مسرطنة كالأرز البلاستيكي ...
    أدوات مصنوعة من مواد مرسكلة خطيرة على الصحة
    سيارات خردة يمنع سيرها الا في الجزائر والدول الشبيهة و الا كيف نفسر سيارات صينية متواجدة في السوق الجزائرية وممنوعة في السوق الصينية ... وما خفي أعظم والخلاصة أن افلاس هؤلاء التجار بشرة خير حيث يخدم الجزائريين أكثر مما يضرهم . أنشري يا شروق حقائق لا غبار عليها

  • TADAZ TABRAZ

    “كورونا” يهدد 11 ألف تاجر جزائري بالإفلاس .. هؤلاء التجار يستوردون الخردة أي des produits de 3eme choix من أجل هامش ربح يتجاوز ال 500 % أحيانا والنتيجة :
    البسة وخاصة الأحذية منها أدخلت المواطنين الى المستشفيات
    مواد غذائية مسرطنة كالأرز البلاستيكي ...
    أدوات مصنوعة من مواد مرسكلة خطيرة على الصحة
    سيارات خردة يمنع سيرها الا في الجزائر والدول الشبيهة و الا كيف نفسر سيارات صينية متواجدة في السوق الجزائرية وممنوعة في السوق الصينية ... وما خفي أعظم والخلاصة أن افلاس هؤلاء التجار بشرة خير حيث يخدم الجزائريين أكثر مما يضرهم . أنشري يا شروق حقائق لا غبار عليها

  • Mounir

    لو أخرج هؤلاء وغيرهم من التجار و رجال الأعمال زكاة أموالهم لما وجد فقراء في الجزائر ... لقد أصابهم بعض ما كسبت أيديهم ... و كما نقول بالعامية .. لي ضرباتو يدو ما يبكي ...

  • الحكمة

    عندما يشهر المستوردون افلاسهم ، و عندما يعطون أرقام خسائرهم ، و حساباتهم ، عندها سنعرف الحجم الحقيقي للتهرب الضريبي التي عانت منه لخزينة العمومية ، و مهما بلغ افلاسهم ، فانهم سيكونون أفضل منا مائة مرة كأدنى تقدير . لم تكونوا أمناء معنا في تجارتكم ، أغرقتمونا بالسلع المسرطنة و المغشوشة ، كنا نشتري الألعاب لأبنائنا و نحن خائفين على سلامتهم ، يلزمكم أكثر من كورونا للعودة الى رشدكم . اللهم لا شماتة .

  • كويسي سيد أحمد

    تقول الشروق "“كورونا” يهدد 11 ألف تاجر جزائري بالإفلاس" نسأل الله العافية والسلامة اللهم في المال ولا في النفس فنحن مسلمين ... وهذا ما ينساه من كتب المقال ... الرزق من عند الله أما الصحة فلا ثمن لها يا أخي فلا تعسر يسيرا على الله وتحبط معنويات إخوتنا التجار فرزقهم على ربهم ونسأل لهم الله السلامة والعافية فقط.

  • عمر المختار

    هههه شركات الإستيراد و الإستيراد التي دمرت الإقتصاد الوطني أرجو أن تفلس جميعها

  • عبدو

    عشره ايام و بدأ النواح و التباكي ..
    الرجوله و البحث عن حل اصبحت صعبه هذه الايام ابحثوا عن بلدان اخرى في اندنوسيا و ماليزيا و تركيا .
    و ان كنتم لستم اهلا لتحمل المسؤوليه اذهبوا و احرثوا و ازرعوا فهذا ابرك من الجقاجق الصينيه

  • khaled-djelfa

    شكرا كورونا فقد ساهمت في ردع تجار الزبالة حيث يعمدون لاستراد المنتجات ذات الرداء ة لتباع باثمان السلع ذات الجودة وكل طذلكنتيجة التواطؤ والمعارف والرشوة وهكذا ستتيح فرصة للمحارب اي الدولة ان تضع شروطا رادعة على اساسها تعطى الرخص وليس لمن هب ودب ليغرق السوق باي شيء لا هم له الا الربح والربح فقط فالصين سلعه ذات الجودة لاتدخل السوق الجزائرية لان متعاملينا يقتنون السلع الرديئة والمغشوشة ليغرقوا بها السوق ويحققوا ارباحا طائلة على حساب جيب وصحة وامن المواطن
    نامل من الدولة ان تستغل الفرصة لتنظيم عمليات الاستيراد وفق شروط مدروسة

  • لزم

    مرحبا بك فيروس كورونا .. هذا واش لزم لبعض الشعب حقار و اناني و غشاش

  • انتاج

    لا انتاج لا والو غير تجارة و استراد و محل للكراء..راهو جاي خير مزال مزال

  • جزائري

    نداء عاجل :
    أوقفوا استيراد الالبسة، والاحذية الصينية المسسببة للأمراض الجلدية .
    01 - لا نريد سلعا صينية مغشوشة تلتهم العملة الصعبة فقط .
    02 - افتحوا شركات وطنية ، ومصانع مشتركة داخل الوطن بين هؤلاء التجار ، والصينيين ،والأتراك في صناعة الألبسة القطنية، والحريرية ، لأن القطن في الصحراء الجزائرية ينبت دون زرع - وحده -
    03 - إن سبب انتشار الأمراض الجلدية منذ 15 سنة ، هو الألبسة الصينية التي لا يعرف مواد صنعها .
    04 - أين ملابس SONITEX ، وأين هي أحذية SONIPEC الجلدية - التي كانت في زمان العز .

  • Mohdz

    يهدد التجار أحس من ما يهدد البلد بي إنتشار الوباء , ليست لنا الإمكانيات لي مجابهته , اليقظة ثم القضة . حالة مرض واحدة و لا قدر الله سوف تحول الكارتة .

  • ياسين

    وهؤلاء 11 تاجرا يجب أن يدفعوا ثمن تقاعسهم عن الإستثمار في صناعة السلع التافهة في الجزائر، التاجر الصيني كان يستورد مرة واحدة ثم يصنع السلعة في الصين، والجزائري يستورد ثم يستورد ثم يموت وهو يستورد ... شعب كسول ويبحث عن الربح السريع وأمة أصابها العفن فتحولت إلى أكثر الأمم استهلاكا وتخلفا..

  • محمود

    من المفروض ينصح بالتصنيع المحلي وليس الاستيراد من دول أخرى كالهند وباكستان! الجزائر نفطه في النفاذ وأسعاره في الحضيض وليس لنا دخل آخر، وحاليا يلزم محاربة الاستيراد وتشجيع الصناعة المحلية والتصدير!
    ولماذا لا تشجع الدولة على إنشاء شركات بناء ضخمة وطنية جزائرية والاستغناء عن الصينيين والأتراك؟ هل سنبقى في تبعية لهم مدى الحياة يبنوا لنا العمارات والطرقات والجسور والمدارس والمستشفيات؟ وماذا يعمل شبابنا؟ في تجارة الكابة والحرقة لأوروبا؟

  • rahim

    حتى في البناء غشاشين ..الصين والمستوردين الجزائريين الغشاشين ساهموا في تدمير اقتصاد الجزائر ليس فقط في استيراد السلع المغشوشة وهريب العملة .. بل وصل بهم لجلب الات الغش من الصين لتقليد اي منتوج يباع في الجزاير بتواطئ مع جزائريين ويقوموا بكراء محلات ومستودعات تكون غالبا بعيدة عن المراقبة ويغلقون الكاراج .. يجب على الدولة ان تراقب جيدا الكاراجات والمستودعات لان هناك الكثير غالقين الكاراجات ويشتغلون بدون تصريح للتهرب من الضرائب

  • عبد الرحيم خارج الوطن

    انا اريدهم ان يفلسوا لان هؤلاء 11 الف هم من أهم اسباب الازمة الاقتصادية الجزائرية، بأموال البترول يتاجرون، هم اخطر من كورونا