-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"محمد بوليفان ل"الشروق العربي:

لم نغير خطنا الفني منذ 20 سنة

الشروق أونلاين
  • 12587
  • 5
لم نغير خطنا الفني منذ 20 سنة

لا أجمل من حقبة متوازنة تجمع بين البساطة والتميز، كثيرون هم الجزائريون الذين يحنون لحقبة السبعينات والثمانيات من القرن الماضي.”محمد بوليفان” واحد من الذين صنعوا أمجاد تلك الفترة بما قدمه من أغاني، أصبح الإستماع لها اليوم ضربا من الحنين،”لميمة”، “مغبون”، “محال”، “بيني وبينك”..أغاني جمعت الثنائية المفقودة اليوم (اللحن والكلمة) وزادها الأداء المميز، حول هذه العناصر الأساسية في الأغنية، وجديد الفرقة وواقع المشهد الفني الجزائري، دار حديثنا المهرب من الزمن الجميل مع “محمد بوليفان”.

“بوليفان إنطلقت في زمن النية “

 *صاحب أغنية “محال عمري ننساك” محمد بوليفان، أصيل “مرابو” بالشراقة وإسمه الحقيقي”محمد لعماري” عاد بنا إلى الحقبة الجميلة، حقبة “زمن النية” كما عبر عنها، حين اجتمعت فرقة مكونة من 05 أفراد في سنة 1982، اجتمعت حبا، فنا وتميزا لتتفق على إسم يميزها، ويطلقها للعنان وكان الإختيار “بوليفان” التي تعني “بولي”:تنوع، “فان”:الفن، الفرقة على عزمها وطموحها، إختارت نوعا موسيقيا مختلفا لا هو شعبي ولا هو راي ولا هو مالوف، و لا هو طابع آخر معروف، وجاء أول تسجيل لها “كاسيت” سنة 1986:”مغبون”، “علاش عاديتيني”، “الميمة…أغاني لاقت نجاحا كبيرا في تلك الفترة وكانت مميزة ومختلفة من حيث الكلمة، اللحن و الأداء. تواصلت بعدها النجاحات وأصدرت الفرقة ما بين سنتي 1986 إلى سنة 1991 أربع أشرطة سارت كلها نحو نفس الهدف، وعلى ذات الطموح والتفرد، وفي سنة 1991 جاء شريط “محال عمري ننساك” الذي حطم كل التوقعات واحتل أولى المراتب مبيعا، بعدها إتسعت شعبية الفرقة التي ازداد الطلب عليها لإحياء حفلات حتى خارج الجزائر و ذلك ما بين سنتي 1991 و سنة 1993 ، وهنا يقول محمد بوليفان: ” قصدت فرنسا في البداية لأجل إحياء حفلات للجالية الجزائرية ولكني إستقريت هناك فيما بعد، خاصة مع ما كان يحصل بالجزائر آنذاك من تقتيل، كل الظروف كانت غير مواتية لنستمر، حالة اليأس والغبن التي كنا نعيشها يوميا أجبرتنا على الإنسحاب من الساحة الفنية من سنة 1993 إلى سنة 1998، وكان أيضا الإنفصال على الفرقة والإستقرار نهائيا في فرنسا”.

 “أعمالنا متشبعة بالروح العاصمية”

“منذ 20 سنة ونحن نحافظ على التفرد في نوعنا الموسيقي، ولم يستطع أي أحد تقديم موسيقى مشابهة لما قدمناه”، هكذا فسر “محمد لعماري” نجاح أغانيه، وحنين الجمهور اليوم إليها، مضيفا: ” هناك حميمة، وشيء خاص في أعمالنا، حتى أن الكثير ممن يسمع أغاني الفرقة يتذكر الأيام الجميلة، ويحّن للزمن الجميل فعلى قدر بساطتها كانت رائعة من النواحي، فأعمال “بوليفان” كانت متشبعة بالأصالة الجزائرية والروح العاصمية، بكل تفاصيلها وجزئياتها، ولأننا فقدناها اليوم نحّن لها بما تحمله من خصوصية”، وفي نفس السياق شدّد “محمد بوليفان” على أن أفضل تكريم يمكن أن يحصل عليه الفنان هو حب الجمهور وتتبعه لأعماله و حنينه إليها بقوله: “حصلت الفرقة على العديد من الجوائز منها “انتيبريما” بإيطاليا ، و”بينالي الشباب المبدعين” في مرسيليا، و”جائزة مهرجان الأغنية العربية في تونس”وغيرها.. غير أن حب الجمهور و اهتمامه لا يضاهيه أي تكريم آخر مهما كانت أهميته”.

“ألبومي الجديد هدية لمحبي الفرقة بعد 20 سنة غياب”

*دافع أبو “فريال” وأخويها عن ألبومه الجديد الذي جاء “إعادات لأغاني بوليفان” لأول مرة عبر قرص مضغوط، بدل أشرطة الكاسيت التي قدم أعماله بها في الثمانينيات قائلا:”العمل ليس فقط جمع لأغاني الفرقة القديمة، بل هو إعادة إصدارها بطريقة حديثة، بتقنيات متطورة لم تكن متوفرة في السنوات التي سجلت بها هذه الأغاني، والتي ستقدم لها إضافة سواء من حيث نوعية الصوت أو التسجيل.”الباست أوف” جاء لمحبي فرقة “بوليفان”، وللجيل الجديد الذي يتطلع لموسيقى جميلة ومتميزة، عملنا عليه بكل جد ضمن فريق مكون من 23 موسيقي، ويحوي إثنتي عشرة أغنية تعد من أجمل الأغاني التي أدتّها الفرقة ويحبها الجمهور العريض، من إمضاء المنتج “ندير قندولي” والموزع “بلعيد جرمان” عن دار الإنتاج ايزم” مؤكدا بعد الغياب أنه الحلم الوحيد الذي تحقق:”المهم عندي أني استطعت أخيرا منح هدية لجمهوري الذي تركته مدة 20 سنة،  إعتمدت على الجيل الجديد من الموسيقيين، ووضعت فيهم الثقة بخصوص إعادة توزيع وتوضيب الموسيقى بشكل عصري وبآلات موسيقية حديثة، مع صوت يختلف عن صوت سنوات الثمانينات في الجودة، مع الحفاظ على كلمات الأغاني، على غرار “مغبون”، “محال”، “تندمي”، “لميمة” وغيرها، وبمزج جيّد قام به “أمين تركي” في أستوديو صحراوي”. 

“لا أطعن في أي نوع موسيقي ” 

بصراحته المعهودة عبر صاحب “بيني وبينك” عن رأيه حول المشهد الفني في الجزائر، خاصة فيما يخص الأغنية الرايوية،  والموجة الجديدة للفنانين الشباب، ومع ما ظهر من أنواع موسيقية جديدة تعتمد في جلها على الأخذ من أغنية الشعبي الأصيلة:”أحترم هذه الموجة من المغنيين الذين لهم طريقتهم وشخصيا لي طريقتي”،مضيفا: “أنا لا أطعن في الأغنية الرايوية، الراي هو الراي ولا يمكن أن أقول أن هناك راي قديم وراي جديد، ومنذ زمان الراي هوظاهرة (Phénomène )، مواصلا: “أحترم الأذواق ولا يمكن لأي أحد أن ينكر أن هناك جمهور للأغنية الرايوية، أما بالنسبة لأغنية الشعبي فهي الأصالة والتراث، من المفروض أن نحافظ على كل ما هو أصيل، ولكن لا أرى ضيّر فيما يقدمه بعض الشباب اليوم من مزج في موسيقى الشعبي، وأحترم ذلك بشدة”. 

“أحن للسنوات الذهبية للفن الجزائري”

تكلم صاحب “لميمة” بحرقة عن الفترة العصيبة التي مرت بها الجزائر: “تغيرت الكثير من الأشياء وفقدنا الكثير الكثير..ورجعنا للوراء ب25 سنة، أحن كثيرا لبلدي وأنا دائم الزيارة له ول”حومتي” بالشراقة، وألتقي أصدقائي وجيراني، ولحد الساعة مازلت لم أنته إلى قرار أخير حول الإستقرار في الجزائر نهائيا، وفي خضم كل ذلك يشدني الحنين وأشتاق إلى السنوات الذهبية للفن الجزائر..أتذكر الأيام الجميلة في “باب جديد”، في بيت الحاج “نور الدين” وهو معلمي الأول، له فضل كبير عليا، تعلمت على يده الشعبي و الموسيقى، وهو من زرع فيا حب الفن ، وكنت أزوره منذ أن كان عمري 14 سنة، كما أحب جميع الفنانين الذين كانوا في حقبتي على غرار:”عبد الرحمن جلطي”، “حكيم صالحي”، “محمد لمين”، “نصرو”، “حسني”، “رضا دوماز”…حتى أني أحضر حفلاتهم هنا بفرنسا”.  

“ألبومي القادم بألحان قابائلية”

عن مشاريعه القادمة، كشف “محمد بوليفان” أنه بصدد تحضير ألبوم آخر، يضم أغاني متنوعة بطبوع غنائية جزائرية: الراي، السطايفي، القبائلي والمالوف، ومن المنتظر أن يكون الألبوم القادم جاهزا في ديسمبر 2014، وسيحوي 06 أغاني باللهجة الجزائرية (الدارجة) وبألحان قبائلية،  وهي فكرة قديمة ينوي تنفيذها في هذا العمل، ومواضيعها عاطفية.

كما أكد أنه ينتظر ما سيحقّقه ألبومه الجديد لأفضل أغانيه من صدى، ثم يباشر عمله الذي يشترط لتأديته الوقت والإستثمار فيه حتى ينتج عملا مرموقا، كما عوّد الجمهور عليه منذ أكثر من عقدين من الزمن. 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • سمير

    ياحصرا علي ايام زمان

  • dz girl

    الله يذكرك بالخير
    يا حصراااه. على. ايام زمان
    محبوبة بوليفان _ربي يوفقكم.

  • جزائرية مسلمة

    اييييييييييييه هذا من المستحثات وين القيتوه .............( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) سورة الحديد 16

    ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ .....

  • الاسم

    يا حصراه يا بوليفان اييييييييييييييييييييييييييييييه شحال كنت نحبك و نسمعلك كنت ندير الوالكمان ونريح في التاقة ونعشق غير من البعيد راحو ليامات الزينين

  • فريد16

    نعم نعم نعترف لك بانك من الكبارالتى انجبتهم بلد المليون ونصف مليون شهيد اخي المحترم ,شكرا والف شكر و تحياتي اليك يا محمد انت هو The Best of ,راجل من رجال بلادي و ياحصرااااااااا٥ على ليام لي مضات... ربي يوفقك .