-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لهذا فضل المسلمون بايدن

لهذا فضل المسلمون بايدن
ح.م

 العالم كلّه ضبط بوصلته باتّجاه الولايات المتحدة الأمريكية وتابع المعركة الانتخابية بين ترامب وبايدن، ليس بسبب حالة “السوسبانس” التي ترافق الانتخابات الأمريكية خاصة هذه المرة التي شهدت تقاربا كبيرا بين النتائج الأولية للمرشحين، وليس بدافع الفضول لأجل معرفة من يكون الرّئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن لأنّ الأمر يعني الجميع بالنّظر إلى الاختلاف الجذري في السّياسة الخارجية لكلا المرشحين للرئاسة الأمريكية.

فعهدة الرّئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب حملت الخير الكثير للأمريكيين بسبب سياسته الاقتصادية التي قامت على الابتزاز الصّريح لدول الخليج، فقد استطاع في ظرف قياسي أن ينهض بالاقتصاد الأمريكي بفضل الدعم الخيالي الذي تلقاه من دول خليجية حوّلت أموالا ضخمة في شكل استثمارات وودائع وصفقات تسليح وغيرها، لذلك لا غرابة أن يلقى الدعم والمساندة من الأمريكيين بغض النظر عن قدراته العقلية والنّفسية التي يطعن فيها المختصون ويرونه غير مؤهل لقيادة دولة صغيرة فما بالك بدولة تقود العالم.

غير أنّ ظروفا طارئة عصفت بالمكاسب الاقتصادية والسياسية التي حققها ترامب وعلى رأسها جائحة كورونا التي كلّفت الأمريكيين فقدان 35 مليون وظيفة، كما كان للأزمة التي أعقبت مقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي على يد شرطي أبيض أثر سلبي على الرّصيد السّياسي الداخلي لدونالد ترمب وهي كلها تطورات صبّت في صالح منافسه جو بايدن.

رافد آخر ساهم في زيادة حظوظ جو بايدن هو موقفه من الإسلام والمسلمين بشكل عام خاصة أنه تعهد بإلغاء حظر دخول مواطني الدول الإسلامية إلى الولايات الأمريكية، وهو القرار الذي اتخذه ترامب فور وصوله إلى البيت الأبيض، كما استطاع بايدن بخطابه أن يستميل الأقلية المسلمة في أمريكا والتي يفوق عددها 3.5 مليون حين دعاهم إلى مساعدته لتخليص بلاده من الكراهية والتمييز العنصري مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “من رأى منكم مُنكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه”.

هذا الخطاب الهادئ الذي يطلب ود المسلمين تقابله سياسة استفزازية اعتمدها دونالد ترامب بدأها بالاعتراف بالقدس الشريف كعاصمة للكيان الصهيوني وأنهاها بمحاولة تصفية القضية الفلسطينية عبر إرغام عدد من الدول العربية مسلوبة الإرادة على التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو ما أثار غضب المسلمين بشكل عام، ومن الطبيعي أن يكون الاتجاه العام في أوساط الجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية هو الوقوف مع غريمه في الانتخابات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • عمرون

    قيل لكاسترو : من تفضّل ؟ نيكسون أم كنيدي ؟؟
    فردّ : كيف تفضّل إحدى فردتي حذاء يلبسهما شخص واحد !!!! ؟؟؟

  • بوعلام

    عن أي "مسلمون" تتحدث ؟

  • ALMANZOR

    هل قاد ترامب حربا ضس دولة اسلامية؟ هل دعم ثورة من ثورات الربيع العربي؟ أبدا، فقد عكف منذ البداية على الاصلاحات الداخلية و تَرَك العالم و شأنه. فأما الديمقراطيون، فيا ويلكم من شرور الديمقراطيين...

  • الفضالي الجزائري

    بعض المسلمين يرقبون الغرب وتطورات الغرب فإذاحدث بعض الشيءفيه أظهرواالفرح والسرور؟
    الالباني:هذا ضعف إيمان وعقل معا.
    وقال:هذا الفرح فرح صبياني ليس فرح رجال.
    وقال أيضا:كلهم يمشون على سياسةواحدة وإنما هي تغيير وجوه،ولذلك فمن السخافة بمكان أن نفرح إنه راح بوش وجاءفلان.

    الهدى٦٧٢

  • احمد

    المسلمون في بلدان الغرب لا قيمة لهم إلا فئة قليلة من إطارات ودكاترة ومهندسين كبار، أما الأغلبية فهي خضرة فوق طعام! المسلمون للأسف ليسوا متحدين فتجد العلمانيين والمتشددين والمعتدلين مثل الإخوان والمتصوفة وغيرهم، وهذا زاد من انقسام الجالية المسلمة بالمهجر عكس اليهود واقليات أخرى حيث تجدهم متحدين!
    الجالية المسلمة في الغرب مهمتها التمتع بالدنيا وجمع المال واستعمال البعض للدين للتعدد ومصالح أخرى! المسلمون لا ينشرون الدعوة الإسلامية وتجد المعاملات للمسلمين من أسوأ المعاملات حيث الكذب والاحتيال للحصول على الإعانات والسرقة والمخدرات وغيرها من الجرائم!
    بايدن لن يفيد المسلمين لأننا لسنا متحدين!

  • benchikh

    الكل سراق يراعي مصالحه الفردية واذا فكرنا ان نكون منهم فمرتبتنا الطبقة تحت الدنيا هذا اذا ما تخلصوا منا وارتاحوا .

  • dringol

    و بايدن ماذا يفضل اكيد يفضل امريكا. الديمقراطيون هم من اشرفوا و باركوا اتفاقية كامب دافيد بين مصر و اسرائيل عام 1977 و هم من دمروا عدة دول عربية بما يسمى البيع العربي فلا تتفاءل يا كاتب المقال بفوز الديمقراطيين في انتخابات امريكا