-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
النيابة التمست 3 سنوات لأطباء وإداريين وثلاث ضحايا فارقوا الحياة

محاكمة مثيرة لطاقم طبي بعيادة عيون في مجلس قضاء قسنطينة

الشروق أونلاين
  • 4805
  • 2
محاكمة مثيرة لطاقم طبي بعيادة عيون في مجلس قضاء قسنطينة
ح.م

اختلطت السياسة بالطب، في مجلس قضاء قسنطينة، في آخر أيام الأسبوع، في محاكمة ماراطونية لقضية عمرها الآن بلغ العشر سنوات، وضحاياها بلغ عددهم ثمانية، فقدوا بصرهم، ومنهم من توفي، حيث فارق الحياة ثلاث ضحايا منذ الواقعة، والمتهمون فيها ثلاثة أطباء وإداريتان في عيادة خاصة بطب العيون تدعى الأنوار، مقرّها في منطقة المنصورة بأعالي مدينة قسنطينة.
النيابة العامة التمست ثلاث سنوات حبسا نافذا للأطباء، وهم جراح في طب العيون واختصاصي في التخدير، وصاحب العيادة وهو أيضا طبيب، وعاملتان في الإدارة بتهمة الخطأ المهني المؤدي إلى عاهة مستديمة، والتزوير وإخفاء وثائق هامة بالنسبة لعاملتي الإدارة، وطال الخطأ الطبي المؤدي إلى عاهة مستديمة سبع ضحايا جميعهم بالغون، والخطأ المؤدي إلى الوفاة كان ضحيته الرضيع تقي الدين عسكوري البالغ من العمر سبعة أشهر، ومثل الضحايا خلال المحاكمة، والد الطفل المتوفى، الذي تحدث بحدة، وحمّل وزير الصحة السابق السيد عبد المالك بوضياف مسؤولية ما حدث، لأنه دافع حسب الشاكي عن العيادة عندما كان واليا في قسنطينة واستعمل نفوذه لدى وزير الصحة الأسبق السعيد بركات، وراح يتحدث عن الأموال المنهوبة والفساد، ما جعل رئيسة الجلسة تطلب منه عدم التشخيص وتفادي ذكر الأسماء، بينما غاب طبيب التخدير ضمن المتهمين لارتباطه بملتقى طبي في فرنسا، وحضر البقية.
وتعود وقائع هذه الأحداث المأساوية إلى سنة 2008، عندما فقد سبع ضحايا في زمن وجيز أبصارهم وغالبيتهم من كبار السن ويقطنون ما بين ولايتي قسنطينة وميلة، وتوجهوا في تلك الفترة إلى العيادة لإجراء عمليات عادية عبارة عن “نزع الماء” كما يُعرف شعبيا، ولكن مضاعفات خطيرة حدثت لهم أودت بحياة الرضيع تقي الدين الذي لم يقم من غيبوبته بعد عملية التخدير، وأفقدت البقية أبصارهم عندما توجّهوا إلى المستشفى الجامعي بن باديس، بعد أن تعفنت عيونهم، ولم يجد أطباء مستشفى قسنطينة من حلّ سوى اقتلاع أعينهم لتفادي ما هو أخطر.
أثناء المحاكمة دافع الطبيبان عن العيادة وحمّلوا المرضى ما حدث لهم، لأنهم لم يلتزموا بقواعد النظافة، رغم أن الخبرة التي تلاها القاضي تحدثت عن ظروف التعقيم غير السليمة داخل العيادة، كما كشفت التحقيقات اختفاء ملفات المرضى من العيادة في ظروف لم يستطع صاحب العيادة تبريرها.
وكان الضحايا قد تعرّضوا لفقدان البصر بالكامل، ومنهم من نزعت عينه، على خلفية عملية “الكاتاراكت” البسيطة، كما فقد الرضيع تقي الدين حياته في 25 جوان 2008.
وشهدت المحاكمات على مدار عشر سنوات، مزيدا من التقارير والخبرة وإصرار الضحايا على المتابعة وخلال هذه السنوات توفي ثلاث ضحايا هم السيدة مليكة معزي ووهيبة بونفيجة وحدة كشود.

قائمة ضحايا عيادة العيون الخاصة

بوغرزي لمطيش يقطن بسيدي مبروك قسنطينة، فقد بصره
مليكة معزي متوفاة كانت تقطن بالفوبور بقسنطينة فقدت بصرها
زوينة بن سديرة تقطن في البوسكي بقسنطينة فقدت بصرها
جمال بوجعادة يقطن بنواحي المطار بقسنطينة فقد البصر بالكامل
وهيبة بونفيجة توفيت كانت تقطن في ميلة فقدت بصرها بالكامل
حدة كشود توفيت كانت تقطن بعلي منجلي بقسنطينة فقدت البصر
زليخة شلغوم تقطن بالمنظر الجميل بقسنطينة فقدت البصر في عين واحدة
الرضيع محمد تقي الدين عسكوري توفي كان يقطن بالخروب في قسنطينة فقد حياته.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • *

    تلات سنوات فقط!!!!!
    فقد البصر يشبه فقد الحياه . . اظلموا حياتهم و قطعوا عيشهم فكيف يحكمون ?!!!!
    عليهم سحب شهاداتهم المهنية وغلق عيادتهم وعقابهم اشد عقوبة .. لانها حياة نعم البصر حياة
    ربي يكون في عون الضحايا ..
    اصبت بالغتيان بعد ان قرات هذه الكوارت

  • fouzia

    سلام لو سارى الاطباء على نهج القابلات يقتلون الحوامل واطفالهم ويخرجون في مظاهرات لتنديد بالمتابعات القضائية للتهرب من قتل الابرياء الذين لاذنب لهم سوى انهم وثقوا في اطباء غير اكقاء