من حق خريجي مراكز الطفولة المسعفة الحصول على السكن

اختارت وزيرة التضامن وقضايا الأسرة غنية الدالية ولاية المدية لإعطاء إشارة انطلاق القوافل التحسيسية والمبرمجة عبر جميع ولايات الوطن ولمدة سبعة أيام كاملة لتحسيس الأسر الجزائرية بضرورة الحفاظ على بيئتهم، وذلك على هامش برنامج احتفالي أقيم بمناسبة اليوم العربي للأسرة.
وقالت الدالية إنّ وزارتها بصدد إعداد برامج دعم تضاف إلى تلك الموجودة اليوم لتكفل أمثل بالأسرة الجزائرية وذلك من خلال مساعدتها في الإنتاج لتمكينها اقتصاديا من تلبية حاجياتها والتخلص من إعانات الدولة وذلك عن طريق الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغّر وآليات أخرى موضوعة لذات الغرض.
وفي رد الوزيرة على قضية نزلاء مركز الطفولة المسعفة ببن شيكاو بالمدية والمغلق حاليا نظرا لتدهور حالته، حيث عمد نزلاؤه السابقين والذين تجاوزوا سنّ الـ18 إلى إقامة أسر والمكوث بذات المركز رافضين الخروج والذين وصل عددهم إلى 31 أسرة، قالت الوزيرة عن القضية إنها ورثتها عن سابقتها بالوزارة، كما ورثها والي المدية عن سابقه، ولقد توصلنا لاتفاق مع الوالي إلى قرار يقضي بتمكينهم من سكنات اجتماعية، حيث أنّ هؤلاء مواطنون جزائريون ومن حقهم الحصول على سكنات اجتماعية كغيرهم في رسالة غير مباشرة لباقي الولاة بضرورة إعطاء الأولوية لخريجي مراكز الطفولة المسعفة المتزوجين أو الذين بلغوا سنّ الزواج ومساعدهم على توطين أنفسهم وتكوين أسرهم والاندماج في المجتمع.
وقالت غنية الدالية عند تطرقها لقضية المتشردين إن المسؤولية مسؤولية الجميع كما اعترفت بالعجز فيما يخصّ مراكز التكفل بهؤلاء وأن قطاعها لا يفرق بين المتشردين حتى ولو كانوا من جنسيات أجنبية وأنها تعمل وفق المتاح بالتكفل بهم خاصة في الشتاء، كما ناشدت المحسنين ممن يملكون محلات أو فضاءات للتقرب للولاية ووضعها تحت تصرف هذه الأخيرة ولو ظرفيا لتهيئتها وجعلها مراكز لهؤلاء المتشردين، كما دعت الأسر الجزائرية لتحمل مسؤولياتها للحد من هذه الظاهرة.
وأضافت الوزيرة بخصوص ظاهرة التسول بالأطفال واستغلالهم في ذلك أن القوانين واضحة حيال هذه الظاهرة وعلينا التحسين والتكفل والعقاب للحد من هذه الظاهرة وهي ما ستعمل عليه بالتنسيق مع مصالح الأمن والصحة والجماعات المحلية مطلع السنة القادمة.
ب. عبد الرّحيم