-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ظل الظروف الاقتصادية التي خلقها وباء كورونا

نشطاء ثقافيون يطلقون صندوق التضامن بين الفنانين

زهية منصر
  • 292
  • 0
نشطاء ثقافيون يطلقون صندوق التضامن بين الفنانين
أرشيف

أطلقت نخبة من النشاء الثقافيين في الجهات الأربع للبلاد، منها المسرحي ربيع قشي والناشط الثقافي عيسى حديد والمخرج عقباوي الشيخ والموسيقي عز الدين دربال والفنان مختار حسين، مشروع صندوق تضامني بين الفنانين.

وحسب الكاتب والناشط عبد الرزاق بوكبة، فإن المبادرة جاءت كرد فعل عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي أملاها وباء كوفيد19 التي أثرت على شريحة الفنانين الذين توقفت أعمالهم جراء الغلق وتوقيف النشاطات الثقافية. وقال بوكبة إن “شريحة كبيرة من الشعب صارت عاجزة عن تلبية حاجياتها اليومية وتسيير أمورها وإن أسرا بكاملها تعيش تحت خط الفقر”.

وأشار بوكبة إلى أن الحاجة إلى إطلاق هذا الصندوق ملحة، وتشكل حلا، قدمه نخبة من الناشطين في الميدان، خاصة في ظل غياب قانون خاص بالفنان، الأمر الذي حول المنحة التي اقترحتها الوزارة الوصية منذ البداية إلى صدقة. فضلا عن كونها “تبقى غير كافية من حيث قيمتها المالية، ومن حيث ديمومتها، ومن حيث معايير توزيعها، ومن حيث المنطق الذي تُعطى وفقه، في ظل غياب قانون حقيقي ورسمي للفنان “.

وأضاف عضو المبادرة أن الصندوق يقوم على مساهمة الفنانين في ما بينهم عن طريق جمع المساعدات، كل حسب مقدوره، على أن توجه المساهمات ليستفيد منها أصحاب الحاجة عند الحاجة، “من يستحق ويحتاج، على الأقل يتم التكفل الجزئي والمتاح من خلاله بالحالات المستعجلة والملحة”.

وأوضح بوكبة بشأن آليات عمل هذا الصندوق: “إنه لا يستطيع أن يشكّل بديلا للآليات الحكومية، فنحن نتحدث عن قارة لا عن قرية، لذلك فهو سيعتمد على تلقي طلب الإعانة من الحالات المحتاجة، في مجموعة فيسبوكية مغلقة سيتم إطلاقها، على أن يتم تقديم حسابها الجاري لمن يريد التبرع من طرف الأفراد والهيئات، حيث نكون نحن القائمين على الصندوق مجرد وسطاء خير”.

من جهة أخرى، وجه بوكبة أسئلة إلى القائمين على وزارة الثقافة: أليس هناك ميزانية خاصة بعام 2020 وأخرى خاصة بالسنة المالية القادمة؟ فلم لا يتم صرفها في إطار برنامج ثقافي وطني افتراضي ينجزه الفنانون في مختلف الحقول، تحت إشراف مديريات ودور الثقافة والهيئات الثقافية التابعة للوزارة، ويستفيدون من مستحقات مالية مقابل ذلك؟ هكذا تضمن الوصاية وجبات ثقافية للمواطنين من جهة، ومداخيل مالية للفنانين من جهة ثانية، علما أن الواقع والتجارب أثبتت أن الجمهور الذي تصل إليه النشاطات الافتراضية أوسع بكثير من جمهور النشاطات الواقعية.

واعتبر بوكبة اكتفاء وزارة الثقافة بتعليق النشاط الثقافي، لتحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي، وهي إجراءات ضرورية، من غير بدائل تُذكر، ليس حلا.. ويرى المتحدث بأن اللجوء إلى الأفق الافتراضي هو البديل الأكثر نجاعة وسلاسة وجدوى، مثلما هو معمول به في القارات الخمس؛ “فبينما استمر التدريس في جامعات العالم، عبر الشبكة الزرقاء، عجزت مؤسستنا الثقافية في الجزائر عن ضمان حضور ثقافي في المواقع الافتراضية المختلفة”.

وأبدى المشرف على سلسلة المقاهي الثقافية ونائب رئيس جمعية فسيلة استعداده، رفقة نخبة من النشطاء والخبراء، لتزويد الوزارة بأرضية حقيقية لكيفية إنجاز برنامج ثقافي افتراضي وطني شامل يحقق غاية مرافقة المواطن ثقافيا وغاية مساعدة الفنان ماليا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!