-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مقابلة إعلامية حضرتها "الشروق":

هكذا ستكون “الجزائر الجديدة”

جمال لعلامي
  • 19832
  • 37
هكذا ستكون “الجزائر الجديدة”
ح.م

يضع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في أول لقاء له مع مديري ومسؤولي مؤسسات إعلامية، حضرته “الشروق”، النقاط على حروف عدّة قضايا داخلية وخارجية، تشغل الرأي العام الوطني، إذ تحدث الرئيس عن المشاورات وتعديل الدستور لتحقيق مشروع “الجزائر الجديدة”.

وأعلن الرئيس عن تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية، مسبقة، قبل نهاية السنة، تعكس الإرادة الشعبية، مشيرا إلى استمرار المشاورات مع شخصيات وطنية وسياسية أخرى، يرتقب أن تشمل الرئيس الأسبق اليامين زروال، الذي لم يستبعد التنقل إلى بيته بباتنة للقائه إذا تعذر عليه القدوم إلى العاصمة.

كما تحدث الرئيس عن أجور الجزائريين وقدرتهم الشرائية ومعاشات المتقاعدين منهم، وطمأن باستمرارية الدعم الاجتماعي، كما التزم بإصلاحات عميقة للمنظومة التربوية وواقع المدرسة الجزائرية، واستقطاب الكفاءات المهاجرة، والبدائل الاقتصادية المتاحة، وكذا ملف الاستيراد، و”الحراقة” ومستقبل الإعلام وواقع الصحفيين، ومحاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة واستلام الفارين من العدالة بالخارج.

وفي الشق الدولي، سلط الرئيس الضوء على العلاقات الجزائرية الفرنسية، والأزمة الليبية، واتحاد المغرب العربي، وقضية الصحراء الغربية، ومساعي الجزائر لاستعادة أدوارها كاملة كقوة إقليمية في المنطقة.

باشرتم السيد الرئيس، سلسلة من اللقاءات مع شخصيات وطنية وقيادات حزبية، متى وكيف ستنتهي هذه المشاورات؟.. هل بندوة وفاق وطني، أم بلائحة مقترحات شاملة حول مشروع “الجمهورية الجديدة”؟ وهل تم بلورة أفكار المدعوين في التعديل الدستوري القادم؟

رئيس الجمهورية: أولا، المشاورات ستستمر، حيث سأستقبل شخصيات أخرى لاحقا.. وهذه المشاورات تشمل شخصيات ذات تجربة، أو تلك التي مارست وظائف أكسبتها خبرة، أو تلك التي تعرّضت إلى الإقصاء في وقت سابق.. سنأخذ برأيهم ونظرتهم بشأن أمهات القضايا المطروحة والتي تهم الرأي العام.
المشاورات تهدف من بين ما تهدف إليه، إلى تحضير مسودة أولية للدستور الجديد، حيث ستؤخذ كلّ المقترحات بعين الاعتبار، وقد تمّ لهذا الغرض تشكيل لجنة لصياغة مقترحات تعديل الدستور، مشكلة من خبراء وأخصائيين في المجال، ومن صلاحيات هذه اللجنة إعداد مسودة مبنية على المشاورات والمقترحات.
من الضروري الاستماع لمختلف الأصوات والأطراف، بما فيها المسؤولين السابقين.. نحن لا ننفرد بالرأي، وقد تجد في النهر ما لا تجده في البحر، ولذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار كل الآراء.. وفي هذا المقام، أنا شاكر لكلّ من وُجهت له الدعوة واستجاب لها.

وهل تم توجيه الدعوة إلى الرئيس الأسبق السيد اليامين زروال للمشاركة في هذه المشاورات؟

في الحقيقة، أكنّ للرئيس الأسبق، اليامين زروال، مكانة خاصة.. عندما تتكلم عن زروال، فإنك تتكلم عن جزائري حرّ.. هو إنسان نزيه ووطني، وطوال عمره لم يعرف الخداع، وفي أيّ مرحلة من المراحل.
أشهد له أنه رجل يعطف على البسطاء، وهذه شهادة حيّة وواقعية تمتدّ إلى نحو 35 سنة على مرّ الماضي.
لا يُمكن للرئيس زروال، في الوقت الراهن، التنقل إلى العاصمة، لظروف خاصة، لكنني تكلمت معه هاتفيا، عدة مرات، وهو يقدم لي تشجيعاته في مهمتي.. سأستقبل زروال في مقرّ الرئاسة، عندما تسمح له ظروفه، وإذا لم تسمح، فإنني سأنتقل إليه إن شاء الله في مقرّ إقامته لاحقا.
ومع ذلك، جمعتني بالرئيس زروال مكالمات هاتفية، تبادلنا فيها الكثير من الآراء، فهو طبعا جزء لا يتجزأ من المشاورات، كقائد عسكري ورئيس سابق للجمهورية.

هل تدخل هذه الاستقبالات والمشاورات مع الشخصيات الوطنية والسياسية في اطار الاستماع لمطالب الحراك وتطلعاته؟

لقد وعدت في مرحلة من المراحل خلال الحملة الانتخابية، باستكمال ما طلبه الحراك المبارك.. هناك طبعا ما تحقق، وهناك ما يتحقق آنيا، وهناك آفاق سياسية لمواصلة تلبية مطالب الحراك الشعبي.
سألبي كلّ مطالب الحراك، تعديل الدستور، جزء من المهمة، من أجل تأسيس جمهورية جديدة، وأخلقة العمل السياسي وبناء ديمقراطية حقيقية.
في هذا الإطار، أفضل أن أتعامل مع الشخصيات التي استقبلتها، انطلاقا من قيمتها في المجتمع.
صحيح البعض من هؤلاء، متخوّف، مثلهم مثل بعض المواطنين، بأن قرار تعديل الدستور، هو عملية لا تختلف عن التغييرات السابقة.
الدستور الحالي أثبت عجزه عن مسايرة التغيير، وقد أثبتت الأحداث المرتبطة بالحراك السلمي، هذه المقاربة.
الدستور الجديد، سيضمن التلاحم والانسجام الوطنيين، وسيتضمن دفاعا شرسا عن الوحدة الوطنية، شعبا وترابا.. هويتنا واضحة، لا نقاش فيها، ولا تتطلب أيّ تطرف لا من هذا أو ذاك.
أقول، أن هناك من غيّر الدستور في وقت سابق، لحاجة في نفس يعقوب.. لكن، نعمل الآن على تغييره لإبعاد البلاد من أيّ أزمات لا قدّر الله مستقبلا… سيلزم الدستور الجديد، كلّ مسؤول، بما فيهم رئيس الجمهورية بحدود لا ينبغي تجاوزها، وسيكرّس الدستور الجديد مبدأ الابتعاد عن الحكم الفردي.

متى يتم تعديل الدستور، ومتى تجرى الانتخابات التشريعية المسبقة، وهل هناك انتخابات محلية مسبقة أيضا؟

في انتظار أن تسلّم لجنة تعديل الدستور، المسودة الأولية، بعد انتهاء أشغالها وفق الآجال المحددة لها، فضلنا أن ينطلق العمل من قاعدة مشاورات، ليتم بعدها توزيع تلك المسودة، على كلّ الفئات والهيئات، كالمحامين والقضاة والمجلس الإسلامي الأعلى والأطباء والأساتذة والطلبة والنقابات ومختلف التنظيمات، ولهم واسع الحرية في دعم المقترحات أو مراجعتها أو حذفها أو إضافة ما يرونه ناقصا.
هذه الخطوة تهدف لأن يكون تعديل الدستور القادم، تعديلا شاملا بناء على رؤية وأفكار كلّ فئة في المجتمع.. بعدها ستكون لقاءات تشاورية كعملية جراحية، وليست تجميلية فقط.. هذه المشاورات لن تكون بالمعنى المباشر للفئوية، ولكن الغرض هو أن يجد الجميع من الجزائريين صوتهم في الدستور الجديد.
بعد هذه المرحلة، تجتمع لجنة الخبراء، مجددا، من أجل تعديل المسودة، حسب التنقيحات والمقترحات الجديدة، إمّا بالحذف أو التعديل أو الإثراء، وذلك بتلبية مقترحات كلّ الأطراف التي تسلمت النسخة الأولى من المسودة.
وبعد إحالة “المشروع” على البرلمان، يمرّ مباشرة إلى الاستفتاء الشعبي.. لقد فضلت إحالته على الهيئة التشريعية انطلاقا من أن النقاش يعطي للمواطنين فرصة أخرى لملامسة توضيحات وإيضاحات أكثر في إطار صراع الأفكار.
الاستفتاء الشعبي، سيكون تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.. إذا رغب الشعب في مضمون الدستور الجديد، فمرحبا، وإذا رفضه فمرحبا أيضا، فكلمة الفصل له في هذا الاستفتاء.
أؤكد، الدستور الجديد، ليس دستورا على المقاس.. لا هو دستور سلطة ولا دستور رئيس ولا دستور فئة.. سيكون بإذن الله، من أحسن الدساتير، لكن الأهم من ذلك، هو تطبيقه واحترامه.
يجب التنويه، بأن الدستور الجديد بعد دخوله حيذ التنفيذ، سيجعل أغلب القوانين القديمة غير دستورية وغير مطابقة، وبالتالي وجب تغييرها لاحقا.. عمل شاق ينتظرنا، حيث سيتم فتح ورشات لتغيير القوانين من خلال تكليف مختصين وخبراء.
سيكون قانون الانتخابات، في الدرجة الثانية، بعد الدستور، لأن الانتخابات أصبحت محلّ شك بين هؤلاء وأولئك، سواء عن حقّ أو غير حقّ، وهناك حديث عن التزوير والتلاعب بإرادة الناخب وكذا شراء المقاعد.. لذلك، ولتصحيح الوضع، ينبغي سنّ قانون انتخابات صارم.
سنعمل على الدفع لخلق طبقة سياسية جديدة، ولي شخصيا ميل إلى الجيل الصاعد من الشباب والكفاءات والإطارات ممن يتمتعون بروح وطنية عالية ونزاهة ولم يتلوثوا بالأمراض المعروفة في الوقت السابق.

وماذا عن التشريعيات والمحليات المسبقة؟

بعد أن تكون النسخة النهائية للدستور الجديدة، جاهزة في غضون أربعة أشهر تقريبا، أي بعد شهر رمضان المعظم، بحول الله تعالى، يتم الانتقال إلى قانون الانتخابات.. هذا القانون يقتضي بالضرورة انتخابات برلمانية ومحلية جديدة، ستكون قبل نهاية السنة الجارية.
وهنا، أؤكد أن عهد شراء المقاعد، في البرلمان والمجالس المحلية المنتخبة، قد انتهى، وسيتم أيضا تجريم مزاوجة المال بالسياسة والانتخابات.. سنشجع الشباب على دخول الاستحقاقات القادمة، والدولة مثلما التزمت سابقا، ستتكفل بمصاريف الحملة الانتخابية لهؤلاء المترشحين.

ركزتم السيد الرئيس على المشاورات السياسية، وخطوات صياغة مشروع الدستور، فيما غابت حسب البعض ولحدّ الآن القرارات الاقتصادية، هل يعود هذا لصعوبة الوضع الاقتصادي، أم أنكم تعبدون الطريق لذلك عبر الإصلاح السياسي؟

بطبيعة الحال، السياسة هي التي تغذي القرارات الاقتصادية.. إن إعادة بناء الاقتصاد الوطني عمل شاق.. هناك قرارات استعجالية وأخرى على المدى المتوسط والمدى الطويل.
حاليا، اقتصادنا قتل المنتج الوطني، وهو مبني على الاستيراد والتجارة فقط.. يجب أن يكون الاقتصاد أساس الثروة، والاقتصاد الذي لا يخلق ثروة هو اقتصاد سياسي لا نحتاجه وهو يخدم أشخاصا فقط… والاقتصاد يتطلب تحضير أرضية صلبة من خلال الكفاءات الوطنية، والاقتصاد الحقيقي هو ذلك الذي يخلق مناصب شغل.
ينبغي تجاوز المرحلة الحالية، والتخلص من منطق انتظار سعر البترول فقط.. هذه نعمة آيلة للزوال، والله كتب على الجزائر البقاء.. يؤسفني أن هناك طاقات كانت هنا بالجزائر، وبسبب الأبواب الموصدة هاجروا للخارج، وأصبحوا الآن ناجحين، ومنهم من يصدّر للجزائر.
لقد طلبت من وزيري الصناعة والتجارة تنظيم لقاء وطني، حول التوجهات الاقتصادية الجديدة، تحضيرا لاتخاذ إجراءات عملية.
أؤكد، أن المرحلة تقتضي رفع التحدي من الجميع، فالمصلحة الوطنية فوق كل المصالح الأخرى، ويجب الإشارة إلى أنه إذا لم تكن قويا داخليا لا يُمكنك أن يكون صوتك مسموعا خارجيا.
يجب محاربة الذهنيات المتخلفة، وهنا أقول أن “فخ العجلات” مثلا، هو ليس اقتصاد.. من جهة أخرى، أنا ضد الاستثمارات الثقيلة، بسبب إبقائها للبلد رهينة للدراسات الأجنبية، وهي أيضا تتطلب وقتا طويلا في الإنجاز والتنفيذ، وتبقى بذلك الدولة في تبعية أبدية للخارج.
لا أقول علينا أن ننطلق من الصفر، لكن علينا إدخال الأخلاق واعتماد الأسعار الحقيقية في التعاملات الاقتصادية، كما ينبغي تفادي تغيير القوانين بطريقة عشوائية، وذلك بهدف طمأنة المستثمرين من خلال استقرار القوانين وديمومتها على الأقلّ لمدة 10 سنوات، بدل تغييرها كلما تغيّرت الحكومة.

بعيدا عن السياسة، المواطن ينتظر تغييرا جذريا وشاملا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.. ماذا عن قيمة الدينار، والأجور والقدرة الشرائية والتوظيف واستيراد السيارات أقلّ من 3 سنوات؟

قيمة الدينار، لها علاقة مباشرة بوضعية الاقتصاد.. هناك ميكانيزمات كلاسيكية، يجب تنمية الاقتصاد، وتخليص الاستيراد غير المجدي.. لن أقلّص الاستيراد لحرمان المواطن من كذا وكذا.. الاستيراد يجب أن يكون مكملا.. فالدينار تأثر أيضا بما سمي بالتمويل غير التقليدي خلال السنوات الماضية.. الأرقام مرعبة… حاليا، الدينار مستقرّ، وهناك انتعاش طفيف في احتياطي الصرف.
بشأن استيراد السيارات المستعملة، حسب ما تضمنه قانون المالية لسنة 2020، شخصيا لست ضد القرار، لكن العملية تتطلب تنظيما، والقضية المطروحة، هي امكانية دخول لوبيات على الخط، يكون المواطن ضحية لها ولتزويرها.. فيجب إذن، توفر إطار تنظيمي وتقني ضامن في البلد الذي سيصدّر للجزائريين هذه المركبات، حتى لا نستورد الخردة.
الباب إذا بالنسبة لاستيراد السيارات المستعملة، مفتوح، ولنترك العمل لوزارتي الصناعة والتجارة.
أما بخصوص القدرة الشرائية، دعوني أقول، بأن الوضع المالي ليس عاديا، لكنه في نفس الوقت ليس مزريا.. هو في تحسن مستمرّ والحمد لله.. كذلك، بدأ الدخل الجبائي يتحسن.. لكن، سيتم لاحقا مراجعة بعض الجبايات المتضمنة في قانون المالية 2020، نحو الأحسن، لكن ليس بصفة شعبوية، بما يجنبنا التضخم أو نزيفا ماليا.. سنتوجه إلى إجراءات تحفيزية جديدة، من خلال قانون مالية تكميلي لاحقا.
سيتم مثلما وعدت والتزمت بإدخال إعفاء الأجور الأقلّ من 30 ألف دينار من الرسوم وكذا مراقبة الأسعار بما يدعم القدرة الشرائية للمواطنين.
إننا نرفض رفضا مطلقا الفقر المدقع وسط أي جزائري، سنحارب الفقر وعدم توازن الدخل الفردي.
رفع القدرة الشرائية للمواطنين، سيكون بإزالة كلّ الضرائب والرسوم عن ذوي الدخل الضعيف، وكذلك، من خلال التحكم في أسعار السوق.
أقول أن المضاربين في أسعار المواد الاستهلاكية الواسعة، مثل الحليب وغيره، والذين يمسّون جيب الفقير بالجشع، سيُدرجون في خانة الخيانة.. إنني أحذر هؤلاء.. فعندما ينحرف دعم الدولة لأسباب مرتبطة بالمضاربة والجشع، فهذا يعني الدخول في الخانة الحمراء.

وماذا بشأن ملف الغاز الصخري بالصحراء كاستثمار جديد السيّد الرئيس؟

ملف الغاز الصخري، كتجربة أولى، كانت مفاجئة بالنسبة للمواطن، حيث لم يتم إعلامه ولا تحضيره نفسيا في ذلك الوقت، بما أثار التأويلات وحتى الشعوذة… القضية مطروحة للأخصائيين والمواطنين معا.. لكن الغاز الصخري ثروة نائمة، تتطلب فتح نقاش وطني جاد وشفاف من أجل استغلالها دون أخطار بالنظر إلى تجارب البلدان السباقة في هذا المجال.

لكن، إذا اقتضى الأمر، مستقبلا، فسيتم التوجه إليه بعد فتح نقاش وطني، فهل يتساءل البعض، هل من المعقول مثلا، أن نتفادى الغاز الصخري، ونلجأ بالمقابل إلى المديونية الخارجية؟

كيف تنظرون السيّد الرئيس إلى ملف التحويلات الاجتماعية؟

أقولها بكل وضوح، التحويلات الاجتماعية والتكفل الاجتماعي، مكسب لن يمسّ أبدا، وبأي شكل من الأشكال.. حاليا هذه التحويلات متوازنة تقريبا مع حجم استيراد الخدمات..
وأطمئن المتقاعدين، بأن معاشاتهم في مأمن، وأنه لا خوف على حقوقهم.. فالدعم مضمون في إطار أسس الدولة الديمقراطية الاجتماعية، وهذا لا رجعة عنه، مثلما تضمنه بيان الفاتح نوفمبر.. لكن، يجب اعتماد العدل والمساواة، بين الفقراء والأغنياء، في الاستفادة من هذا الدعم الاجتماعي… من الضروري والعدالة رفع الدخل عن ذوي الدخل الكبير.
سيتم لاحقا فتح نقاش وطني حول ملف الدعم، في إطار بناء الجزائر الجديدة، والبحث عن الآليات الناجحة والممكنة، ودراسة التجارب الموجودة.

عادت الهجرة غير الشرعية مؤخرا لتحتل صدارة وسائل الإعلام، كيف تتصوّرون الحلّ لهذه الظاهرة؟

أتألم ككلّ الجزائريين لظاهرة “الحراقة” ولمثل هذه الحالات الانتحارية عبر البحر.. الأكيد، أن هناك أسبابا مختلفة، فلكل “حراق” سببه.. عندما يكون السبب مرتبطا بتذمر سياسي أو بفقر، يُمكن أن يُعالج.
لكن هناك حالات مرتبطة أيضا بقهر عائلي أو ظلم المجتمع.. هناك أطباء “يحرقو” رغم المكانة الاجتماعية لهذه المهنة، ونفس الحالة بالنسبة لموظف وزوجته ركبا قوارب الموت رفقة رضيعهم، وهو ما يفتح الباب للتساؤل عن الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة.. هي مشكلة معقدة وحلولها قد تكون معقدة أيضا.
سنجد إن شاء الله، الحلّ لبعض المشاكل المحرضة على الهجرة غير الشرعية، مثل التوظيف والعدالة الاجتماعية ومحاربة التمييز والمفاضلة بين المواطنين.
من الطبيعي، أن تطبق بلدان استقبال “الحراقة” قوانينها الداخلية عليهم، لكننا لا نقبل إهانة أيّ جزائري بالخارج.

تطالب أسرة الإعلام منذ سنوات طويلة بإعادة الاعتبار للصحفي كمهنة وللصحافة كنشاط: حرية ومنظومة قانونية واجتماعا واقتصادا.. وكنتم قد وعدتم بأن برنامجكم الإصلاحي سيولي أهمية خاصة لهذا الموضوع.. هل بالإمكان تنوير الرأي العام بالخطوات العملية التي تنوون إطلاقها؟

وعدت بحرية كاملة للصحافة، باستثناء ما يتعارض مع الأخلاقيات وتقاليد المهنة، او استعمال أسلوب التجريح والقذف والإساءة.. اجتماعيا، للصحفيين الحقّ في التنظيم للدفاع عن حقوقهم.. هناك أجور بعض الصحفيين هزيلة، ولا تغطية اجتماعية لهم، وهو ما سنحاربه في كلّ القطاعات العمومية والخاصة.
توجد 160 جريدة.. بعض الصحف قوية وفرضت نفسها داخليا وخارجيا، وبعضها يحاول البروز.. وهناك بعضها من لا يمكنها دفع أجور محترمة لسحبها البسيط.. هناك بعض المؤسسات الإعلامية تملك عقارات تتباهى بها، بينما صحفيوها يشتكون.
بالنسبة لي، لا فرق بين صحفي القطاع العام والخاص.. مستعدّ لمساعدة الصحفيين إلى أقصى حدّ، وهنا أدعوهم مثلا إلى خلق نواد، كما يجب الإشارة هنا إلى عدم وجود نقابة تنظيمية جامعة.. “والله العظيم لن يكون هناك إقصاء إلاّ لمن أقصى نفسه”.

ما هي إستراتيجيتكم الإصلاحية لقطاع التربية؟

أعتقد أن كل الجزائريين يطالبون بتغيير جذري في المدرسة الابتدائية.. سيتمّ إعادة النظر في البرامج التعليمية، وهنا أشدّد على أنه يمنع منعا باتا إدخال الإيديولوجية في المدرسة.
يجب تخفيف البرنامج التعليمي وفق مقارنة تلقين المتمدرسين بالتدريج، فالوضعية الحالية نفرت التلاميذ من الدراسة بسبب كثافة البرامج والكتب، بما حوّل التعليم إلى ما يشبه الأعمال الشاقة، وهنا السؤال المطروح: ما الذي يمنع اختزال الكتب في اللوحات الالكترونية، ضمن مسعى عصرنة التعليم.
المطلوب أيضا تكوين المعلمين في هذا المجال، ضمن الدخول الشامل في مسعى التغيير.. لا نبالي بالأغلفة المالية المرصودة للتعليم، لكن يجب أن تكون هناك نتيجة في آخر المطاف.
أتفق مع المعلمين حول مشاكلهم المعروفة، وملتزم بحلها تدريجيا.. لكن، ليس لي خاتم سليمان ولا عصا موسى.. انتظروا عمل الحكومة التي بدأت حديثا، لكن لا لاستخدام التلاميذ والضغط بهم من خلال الإضرابات.
ينبغي إعادة النظر بطريقة شاملة في مقررات الابتدائي والمتوسط والثانوي والتعليم العالي.. أقول “الله لا يسامحكم” لأولئك الذي يعذبون التلاميذ في المناطق المعزولة، بتغييب النقل والإطعام المدرسي، وهنا ستتخذ عقوبات صارمة ضد المعنيين.
من غير المسموح الاستمرار في تقديم وجبات باردة للتلاميذ في عز الشتاء، “هذا حرام ولن أسمح به”.. البعض يستفيد من الملايير، والتلاميذ لا يجدون ماذا يركبون أو ماذا يأكلون.
المطلوب تنظيم جلسات وطنية حول التعليم ومشاكل المدرسة، وكل شركاء القطاع يطرحون مقترحاتهم لإصلاح المدرسة والمنظومة التربوية.

ما هي الاجراءات القانونية لاسترجاع اموال الدولة المنهوبة، وتسلم المطلوبين من العدالة الجزائرية الموجودين بالخارج، وهل تواصل العدالة مكافحة الفساد بنفس القوة السابقة، أم لديكم طرح آخر؟

بخصوص استرجاع الأموال المنهوبة، أنتظر الإشارة الخضراء من العدالة، وكذا تحديد حجم الأموال المنهوبة.. العقارات معروفة، لكن لا يُمكنها أن تحصّل الكثير.. الأموال مخبأة هنا وفي جنيف وفي الملاذات الآمنة.. سنسترجع الأموال المنهوبة إمّا عن طريق المحامين، أو وفق الاتفاقيات مع الدول المعنية.
أؤكد أن محاربة الفساد ستتواصل بلا هوادة وبأقصى العقوبات.. وهنا الأمر يتعلق أيضا بالرشوة التي تستهدف القدرة الشرائية للمواطن.. يجب أخلقة المجتمع كذلك، لقطع دابر الفساد.
من المقترحات الجاهزة، نشر كاميرات في كل مكان.. في الجمارك ومراكز الشرطة والإدارات والبلديات لمحاربة “الحقرة” والرشوة إن وُجدت من طرف البعض، وذلك في إطار تدابير وقائية.. وهنا أذكركم بأنني عندما كنت وزيرا للسكن، اكتشفنا 16 ألف شهادة إقامة مزورة على مستوى العاصمة فقط، حيث تم اللجوء إلى العدالة في القضية.
أما بشأن تسليم المطلوبين والهاربين من العدالة، فالمعروف أنه إذا كنت قويا داخليا بقوانينك، ستستجيب لك الدول المعنية.. لكن الأمر صعب بالنسبة للدول التي ليس لنا اتفاقيات تسليم معها… غير أنني أجزم بأن تسليم المطلوبين في قضايا اختلاسات في النهاية أكيد.

تزخر الجالية الجزائرية في الخارج بالعديد من الكفاءات وقد أبديتم اهتماما كبيرا واتخذتم قرارات في الأيام الأولى من عهدتكم.. إلى أي حد تسعون للاستفادة من كفاءاتنا بالمهجر؟

سأعمل على استقطاب الكفاءات المتواجدة بالخارج بغضّ النظر عن البلد الذي يقيمون فيه.. ليس لي مانع في عودة الإطارات، وأين الضرر لو تم تعيين جزائري “مزدوج الجنسية” مديرا لمصنع ما؟.. أهلا بجميع كفاءاتنا أينما كانوا، شريطة أن لا يكونوا من المتورطين في ملفات تتعارض مع المصالح العليا للدولة وأمنها.

عدتم سيادة الرئيس من برلين، حيث مثلتم الجزائر في مؤتمر دولي حول ليبيا.. إلى أي مدى لمستم تجاوبا لدى أطراف النزاع الداخلية وكذا الخارجية المعنية بالملف الليبي مع مقاربة الحل الجزائري، وأي دور منتظر للجزائر في الملف الليبي؟

هناك إجماع حول مقترحات الجزائر التي لا تبحث عن تقوية نفوذها في المنطقة، بل هناك شعب شقيق يعاني، فالدولة الوطنية في خطر.. وما حدث عندنا في التسعينيات يجعلنا ندرك المخاطر الأمنية التي تتربص بالشقيقة ليبيا.
خطورة وتشعّب الوضع في ليبيا، يجعلاني أشير إلى أن الرئيس الفرنسي، في قمة برلين، الأحد الماضي، كانت له الشجاعة واعترف بأن فرنسا هي التي تسببت في ما لحق بليبيا.. هناك أيضا، تصريحات من قبل الأطراف المتنازعة في ليبيا، مثلما ورد على لسان السراج وحفتر وأطراف أخرى، مشجعة، بعد تأكيدهم بأن الجزائر هي القوة القادرة على حلّ الأزمة الليبية.
أضيف في الموضوع، أن كل الأطراف الليبية تطلب وساطة الجزائر لإقرار الحلّ السياسي، علما أن السلم في ليبيا يساوي السلم في الجزائر… أنا متفائل بالنسبة لحلحلة الأزمة في ليبيا خلال الأيام القادمة.. هناك مساع جادة تبذل، وإن شاء الله ستكون البشرى السارة قريبا بالنسبة للإخوة الليبيين.
من جهة أخرى، سيتم استعادة الجزائر للملف المالي، من أجل إقرار تسوية سلمية بين الأطراف المتنازعة.

استقبلتم وزير الخارجية الفرنسي، والتقيتم قبلها ببرلين بالرئيس ماكرون، بعد ما لوحظ في الآونة الأخيرة ما يمكن اعتباره شبه انعدام للاتصال والتواصل الرسمي بين الجزائر وفرنسا، خلافا لما كان معهودا، ورغم الحركية الدبلوماسية الكبيرة التي تشهدها البلاد، منذ توليكم مقاليد الحكم والمباحثات الجارية مع مختلف الدول، تم استثناء باريس من ذلك، هل هذا يعود إلى برودة في العلاقات بين البلدين، وهل هناك نية لمراجعة مسار العلاقات وإعادة تقييم الشراكة بين البلدين؟

العلاقات بين الجزائر وفرنسا، عرفت فتورا بسبب ما اعتبره الجزائريون تدخلا في شأنها الداخلي، خاصة خلال الحراك الشعبي.. لا نقبل بأي وصاية، لسنا محمية لفرنسا ولا لغيرها.
الجزائر دولة سلمية ومسالمة.. أعتقد أنهم فهموا الموضوع، وقد طلبوا طي الصفحة.. نحن الجزائريين من أبسط مواطن إلى أعلى مسؤول، حساسين جدا بشأن السيادة الوطنية، وقد فهموا هذه الرسالة.. “تحترمني أحترمك، لا تحترمني لا أحترمك”، ومن حقك الدفاع عن مصالحك، لكن لا تمنعني من الدفاع عن مصالحي.
أعتقد أن الأمور صفيت.. وأقول هنا، أن المشكل في اللوبيات، فهناك لوبي فرنسي يغذي الكراهية ضد الجزائر خدمة لمصالحه.. ليس لنا أيّ لوبي، لنا سيادتنا واستقلالنا وحرية قرارنا.. لا يمكننا إرضاءهم على حساب 45 مليون جزائري، لكن أعتقد أن الأمور بدأت تعود إلى نصابها.

يعرف اتحاد المغرب العربي الذي ينظر إليه على انه متنفس الشعوب بالمنطقة، تأخرا كبيرا في تجسيد هذا الحلم، هل هناك من مبادرة لتحقيق الوحدة المغاربية؟

صحيح.. الكثير يتكلم عن الحلم.. العالم بالأمس واليوم مبني على التكتلات، فالاتحاد الأوروبي مثلا هو القوة الثالثة عالميا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
بشأن اتحاد المغرب العربي، التفرقة لا يمكنها أن تخدم شعوب المنطقة، لكن لا للشتم ومحاولة فرض الأمر الواقع.. لم نشتم أبدا الشعب المغربي الشقيق، لا رسميا ولا غير رسمي، فالدول لا تبنى بالشتم.
الجزائر وقعت 37 اتفاقية بشأن اتحاد المغرب العربي، بينما لم يوقع البعض سوى 7.. كذلك، بناء الاتحاد لا يكون بالوساطة الأجنبية.. ليس لنا مشاكل مع غيرنا، مشكلتنا مع البناء والتنمية وخدمة البلاد والعباد.. لنا دول صديقة تفرح لمّا نفرح وتحزن عندما نحزن، ونترك الباقي للمستقبل.

هناك دول افريقية فتحت تمثيليات قنصلية لها في مدينة العيون المحتلة، وهذا يعتبر بمثابة خرق للشرعية الدولية، ما هو موقف الجزائر، خاصة بعد قرار الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم تنظيم تظاهرة رياضية هناك؟

جمهورية الصحراء الغربية، تبقى عضوا مؤسسا للاتحاد الافريقي.. ما حدث بشأن منافسة العيون هو طعنة في الظهر، وهذا ضد الشرعية الدولية، وهذا خرق لكلّ الوثائق الأساسية للاتحاد الإفريقي وهيئة الأمم المتحدة..
مهما كانت الضغوطات والشتائم، فإن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار، وقد قالها الرئيس الزعيم الراحل هواري بومدين، بأننا لن نخضع أبدا لسياسة فرض الأمر الواقع.
شكرا السيد الرئيس على هذا اللقاء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
37
  • جزائري حر

    يا سيدي إدذا كان الغاز الصخري هو ثمن رضا الغرب عليك رئيسا وتعيينك من طرف فرنسا شوف رايح ندبر عليك دبارة مليحة ونهنيك من هدا المشكل : بيع لهم الغاز الصخري كمادة خام(صخور) مثل البترول وخليهم ينتجوه في بلدانهم(حل وسط بين ضغط الخارج وضغط الداخل).

  • محمد صلاح

    هرمت ولازلت متشائم

  • جزائري حر

    هاو لاه عينوه رايس باه يعطيهم الصحراء(الغاز الصخري) سينو يدخلوه للحبس بيه بولادو بالعشيرة تاعو

  • TADAZ TABRAZ

    كم من مرة سمعنا ببداية عهد جديد وببناء جزائر على أسس جديدة : بعد وصول بن بلة للحكم سنة 1962 ثم بعد انقلاب بومدين على بن بلة سنة 1965 ثم بعد وصول الشاذلي للرئاسة سنة 1978 ثم بعد الانفتاح السياسي بعد أحداث اكتوب ر 1988 ثم بعد وصول المجاهد محمد بوضياف الى الحكم سنة 1992 ثم بعد وصول الرئيس زروال لسدة الحكم سنة 1994 ثم بعد وصول فخامته للمرادية سنة 1999 ثم بعد انتحابات 12 ديسمبر 2019 والخلاصة أن الجزائر الجديدة التي وعد بها حكام اليوم ستكون كما كانت الجزائر القديمة وفي مراحل سابقة . لا أكثر ولا أقل

  • جزائري حر

    كل ما في الأمر هو أن هدا المشروع هو مشروع أمريكي ويقولون أن أمريكا تعلم جيدا أن النظام الحالي برئاسة تبون غير شرعي لدلك هي تظغط على اللاشرعين لأن أن تشتري الجزائر عليهم خردة متمثلة في ألات وأجهزة عملاقة قديمة غير مستغلة للتخلص منها زيد على هدا السؤال الدي لم أفهمه كيف لبلد بحجم الجزائر لم يستطيع معالجة مياه الصرف الصحي(القدرات) والسي الرايس يتكلم على أن الأمر متحكم فيه ولا خوف على معالجو النفايات الناتجة عن إستغلال الغاز الصخري زيد على هدا لمادا لم يحددوا عمق الحفر مثل ما هو معمول به وحسب القوانيين السارية المفعول. النتيجة راهي بدات تبان ألم أقل لكم من قبل أن الغرب خبيث ويريد رئيس غير شرعي.

  • HOCINE HECHAICHI

    "الجزائر الجديدة" ستكون المرحلة الأخيرة للمشروع الوطني الجزائري:

    - 1962- 2019 - جمهورية الشرعية الثورية :
    انجازات معتبرة واضحة للعيان ( جزائر 2019 ليست جزائر 1962). ولكن بعد 57 سنة من الاستقلال : حكم أوتوقراطي+ اقتصاد الريع : شعب مسعف + الانفجار السكاني+ ثقافة الفساد + التبذير + قذارة المحيط + ...

    - 2020- 2035 – جمهورية الخلاص الوطني:
    حكم تكنوقراطي + اقتصاد الحرب : شعب نشيط + تنظيم النسل + التقشف + تنظيف المحيط + التشجير ...

    2035 الجمهورية الجزائرية الجديدة (الثانية) :
    الجزائر ديموقراطية سياسيا ، مزدهرة اقتصاديا ، عادلة اجتماعيا.

  • gmachaali

    الم يعلم بان الغاز الصخري الذي تكلم عليه ويتباهى به يتطلب كميات ضخمة من المياه السطحية تفرغ في باطن الارض مخلوطة مع مواد سامة تسمم فرشة المياة الموجودة داخل الارض وتتسبب في زلازل قوية وكوارث لا حصر لها وان اراد معرفة ذلك فما عليه الا الذهاب الى ولاية اوكلاهما بامريكا ليقف على ما اقول ويتحقق بنفسه ......لمادا لا يستثمر في الفلاحة وفي السياحة باقل ثمن وذون خطر ام ان ما صرح به مفروض غليه من الخارج خاصة من فرنسا التي تملي غليهم كل شيء وهي من تسير البلد عن طريق اعوانها الذين عادوا الى المسؤولية بقوة السعب لن يقبل بذلك يا سي ....

  • جزائري حر

    المشكلة هي انك رئيس على أقل من 10/100 ولو عرفت مستواهم لأنتحرت . رئيس غير شرعي يعني رئيس عورته مكشوفة رئيس ضعيف اللي يجي يهبطلو السروال.

  • قدور

    خلينا سيد الرئيس من الغاز الصخري التي لافائدة ! منه تكاليفه عالية وسعر الغاز الآن منخفض دوليا الغاز الصخري يلوث مياه الآبار ومن يقول العكس يأتي بالبرهان. ألم ننشئ أطول قناة لنقل ماء عين صالح إلى تامنرست وكلفت القناة وحدها 1 مليار $ !
    لدينا الطاقة الشمسية وتحتل بلدنا الصدارة ولابد أن نعود بلديات الجنوب على الطاقة الشمسية لوجود الصحو طول السنة كما ننشئ مصانع لتوليد الطاقة الشمسية ونوزع الكهرباء على السكان وبسعر منخفض
    هناك بالإضافة إلى الطاقة الشمسية الذهب إحتياطات الذهب في الصحراء مذهلة !
    يمكننا انشاء آلاف المؤسسات الناشئة المنقبة عن الذهب ندعمها بالقروض وتشرع في العمل

  • خليل إ براهيم

    أرجوك يا السيد تبون لا تثير مشكلة الغاز الصخري و لا تفكر فيه أبدا .و هناك مشروع ضخم و مفيد للبيئة و الإنسان ألا و هو مشروع الطاقة الشمسية .أما أن نثير مشكلة الغاز الصخري و ندمر البيئة فهذا ليس بالوطنية و لا حب الوطن بل تنفيذ توصيات الشركات الأجنبية.

  • سقراط

    تكلم عن الغاز الصخري المدمر للبيئة والطبيعة والذي سيقضي على الفرشة المائية وهو يعلم ذلك ويعلم اننا لا نملك التقنيات لاخراجه وسيوكل ذلك لشركة طوطال الفرنسية التي ستخرب الجزائر عمدا وقصدا ..ضرب مثالا على دلك بامريكا هي تستخرج الغاز الصخري من صحراء اريزوةنا الخالية من البشر والحياة وبقيت مدة 20 سنة وهي تفكر وتخترع الى ان تحصلت على تقنية الاستخراج ....والكثير من الدول جربت كفرنسا التي لن يحيدوا عنها ووجدت ان استخراج الغاز الصخري كاثة على البيئة فعدلت عن ذلك .. لماذا لا يتم الاستثمار في الفلاحة والسياحة مثلما تفعله احدى الدول المتاخمة لنا لا بترول لها ولا غازصخري واقتصادها احسن

  • اسماعيل

    الصحافة كانت سطحية للغاية ، كما تمنينا ان يتكلم على التقاعد النسبي ودون شرط السن الذي صادرته العصابة .

  • مجرد رأي

    لصاحب التعليق 10 محمد : من يقرأ الماضي بطريقة خاطئة سوف يرى الحاضر والمستقبل بطريقة خاطئة أيضاً ولذلك لا بد أن نعرف ما حصل كي نتجنب وقوع الأخطاء مرة أخرى ومن الغباء أن يدفع الإنسان ثمن الخطأ الواحد مرتين. لكن قد يكون الغباء حاجزا يحون دون تشخيص الأمور تشخيصا دقيقا ولهذا فالفيلسوف قال : اللاوعي أخطر بكثير من اللامبالاة, فاللامبالاة تأخذ إجازة من حين لآخر أما
    اللاوعي فيستمر

  • شعبي

    لم افهم شيئا من كل ما صرح به لهابط حناشي وجماعته عدا الغاز الصخري الموجود في منطقة تندوف بشناشن الباقي لا حدث نريد الملموس لا الكلام المعسول ....انا ضد الدين يخرجون للتظاهر كل جمعة وهدفهم هو تقسيم البلاد الى دويلات ومناطق وخلق دستور خاص بهم وهم معروفون والى اي دولة ينتمون .... كذلك انا ضد الشواذ والشاذات الدين يحرجون كل ثلاثاء من اجل التسكع في الشوارع والصياح رغم ان كل متطلبات الحياة متوفرة لهم باطل واحسن من الكثير من الدول القريبة من الجزائر والبعيدة ....حذاري منهم

  • Populiste

    اترك لكم هاذه الاية للتفكر..

    كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20

  • Populiste

    واخيرا اضن ان تعديل الدستور يلزمه وقت طويل سنتين على الاقل..لان هناك اشياء جديدة قد تطرح من طرف نابغة جزاءري قد يخرج لكم من اي دوار ..الالهام الهام الاهي لا تعرف من اين يخرج. الالمان عندهم هاذه الطريقة ..التريث قبل اخراج المنتوج الجديد..السيارة عندهم تخرج بعد اكثر من عشر سنوات..في هاذه السنوات تسوى كل الملاحضات و العيوب..
    نحن الجزاءريين و هاذا عيب فينا هو التسرع في اخراج كل جديد..تجيدونها في كل الميادين.
    مشكلتنا مشكلة طرق عمل و لبس في الابداع..الجزاءري مبدع و خلاق..تنقصه الطرق.وبقي ريفي يعطي اهمية اكثر للمادة ولا يعطي اهمية في صفتها.الخارجية..او الشكل..traval de fond et de forme

  • Populiste

    المن و الخارجية فهي من اختصاص وزارة العدل..وهاذه الوزارة ووزارة التضامن و التكافل و الصحة العمومية و التعليم الابتداءي حتي سن الثانية عشر يخرجون كلهم من الحكومة حتى لا تقع في العمل السياسي و اكثره ساسوي ليس عنده اي قاعدة علمية تحليلية..
    لان وزارة العدل مهنة تعتمد اولا على enquette وهاذه عملية علمية بحتة..تقصي الحقاءق وضع ملف تتبعه تحاليل المعطيات..ثم الحكم النهاءي..
    كل هاذه الوزارات تخرج و تتبع للراسة و الرءاسة تعمل على اساس الحلغ باليمين..اي كل مخالفة في هاذا الميظان تؤدي ليس الى السرقة او غير ذالك بل الى خيانة العهد..اي الى الحكم بالموت..و حكم الموت يكون من طرف اجتماع كل البلديات

  • لا يهم

    هل أمريكا هي القدوة ؟؟؟ هل الرأسمالية المتوحشة هي القدوة ؟؟؟ هل الذين قتلوا الملايين من الهنود الحمر هم القدوة ؟؟؟ هل الذين غزو العراق والفيتنام و الصومال وأفغانستال وشرعو للاحتلال الصهيوني هم القدوة ؟؟؟
    هل الذين أطلقوا قنبلتين نوويتين في اليابان وقتلوا الألاف هم القدوة
    هل الذين لم يوقعوا على اتفاقية المناخ لباريس هم القدوة؟؟
    حذاري من الغاز الصخري ملوث لقطرة الماء القليلة في جوف الصحراء لأجل سعر منخفض للغاز 11

  • Populiste

    اما رءيس الحكومة المنتخب يخضع الى قضاء و حكم مبني على تحاليل بعد ان المعارضة او مجموعات من البلديات قررت جره امام الرءيس او القاضي الاعلى للبلاد..هنا يكون الحكم ليس سياسي بل حكم مبني على ملف علمي و تحليلي..
    اذا اعطاء البلديات الحق في منع الحكومة في فعل كل ما تريده و تتعسف في تطبيقه .وهاذا الحق مفعول به في بعض الدساتير ...حق المنع..
    الجزاءر الجديدة هي بلدية جديدة ذات سيادة واسعة..و حف المنع وارد بعد اجتماع بعض البلديات لتقديم تهمة للرءيس الاعلى او القاضي الاعلى..
    اما الشؤون الاجتماعية التربية في طورها الاول و الصحة و العدل و المسنون و اليتامى و الرضع و الاعانات و النساء الحوامل و الامن

  • أستاذ بيئة

    استخراج الغاز الصخري في المناطق التي بها مياه جوفية قليلة جريمة في حق البيئة والسكان لأن حقن المواد المذيبة للغاز ستلوث المياه الجوفية بلا شك !!!!!!
    والغاز سعره رخيص الثمن ليس كالبترول في أمريكا بلد غني بالمياه والأنهار فلا يفكرون إن تلوث باطن الأرض و البترول غالي الثمن ليس كالغاز
    إذن حذاري تلويث القطرة تاع الماء التي في جوف الأرض والتي هي غير متجددة تجمعت عبر ملايين السنين لعلم الجميع

  • جزائري حر

    لماذا يحشر الجزائر في مستنقع الغاز الصخري؟ المشروع الذي له نتائج وخيمة على احتياطات المياه الجوفية في الصحراء، هذا الكنز الثمين الذي تتحول به صحراؤنا الى جنة على الارض...لماذا لم يقل اننا نمتلك اكبر حقل شمسي في العالم؟ بما تتوفر المنطقة من مناخ جاف و كمية إشعاع شمسي تكفي لرفع درجة حرارة بخار الماء إلى 400م و توليد طاقة كهربائية تكفي العالم كله، أليس المستقبل في تصدير الكهرباء، سيارات، قطارات، طائرات و حتى بواخر كهربائية

  • alilao

    سالبي كل مطالب الحراك : حسنا ولكن لماذا لا تطلق سراح الموقوفين من ابناء الحراك. ليلة واحدة في السجن يقضيها حراكي تكذب وتنسف كل هذه الوعود. نحقق مطالب الحراك وفي نفس الوقت نسجن من رفعوا هذه المطالب وبفضلهم جاء التغيير. أليس هذا تناقض صارخ؟

  • عمور

    كلام جميل نظريا سمعناه من قبل كثيرا ونريده ان يطبق في الواقع في عهد الرئيس تبون وشكرا

  • أستاذ

    أتفق تماما مع السيد الرئيس إلا في نقطة واحدة هي الغاز الصخري
    وكمختص فس البيئة أقول في أمريكا لديها ماء كثير من السطح والبحيرات والأنهار أمريكا في المناطق التي يستخرج فيها الغز الصخري سكان تلك الناطث لا تحتاج إلى المياه الجوفية فإن تلوثت لا يهم لأنهم يعتمدون على المياه السطحية والبحيرات وفيه أمطار كثيرة
    بينما عندنا في الصحراء لا توجد مياه سطحية وأنهار وأمطار إلا قليل من المياه الجوفية فإن تلوثت فسوف لن يجد الناس ما يشربون 1
    سعر 1 متر مكعي غاز لا يصل 1$ بفهو رخيص عكس البترول الصخري سعر البرميل 66 $ والتكلفة نفسها !!
    في رأيي مازال عندنا بترول وغاز تقليدي نواصل البحث سنجد انشاء الله

  • زكي

    تعليقي في شان الغاز الصخري - ما يقول الرئيس الحالي في شأن قانون المحروقات الذي -مرر على عجل - من دون إستشارة الشعب - وكأن في الامر طبخة تسوى من وراء الشعب - كي تسكت الدوائر الغربية عن ما يحدث في الجزائر - هل ما بقي في الجزائر إلا تلويث صحرائنا و مياها الجوفية كي نحصل على الغاز الصخري الباهض في الكلفة - هل يعلم هذا الرئيس ان الإحتياطيات العالمية من الغاز الطبيعي الغير (صخري) ضخمة جدا تحوز منها روسيا مثلا المرتبة الاولى (الجزائر رقم 10)و كما تعلمون فأن روسيا تضخ كميات معتبرة من الغاز لاوروبا و بتكلفة اقل ( المنافس الاول للجزائر في بيع الغاز في اوربا ) - فلم الغاز الصخري إذا

  • كريم

    و كي ينحي الضريبة على الموظفين لي يخلصوا أقل من 3 ملايين، المهندس في الوظيف العمومي يبدا ب 4 ملايين تسمى يولي هو و واحد ما قراش و واحد عساس كيف كيف و لا واش’؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • عبقرينو

    قتلتونا بالهدرة
    البارح مطار هواري مشلول و الناس مكدسة و الطياران حابس على جال الأنترنت مقطوع
    مظاهرات فقط من أجل الأنترنات المتأخر يا الحابسين

  • محمد

    إقرأ جيدا و تمعن يا جمعاويين و يا حراكيين. ماذا تريدون بعد كل هذا . هل هناك من مزيد من طلبات التعجيزية.. حفظك الله يا رئيس و أعانك الله على ما فيه خير للبلاد و العباد. أنشري يا شروق

  • imazighen

    لجنة معينة لتعديل الدستور ولجنة معينة تشرف على الانتخابات، لا تغيير مرجو في الافق، هو ذر الرماد على العيون...

  • Nacera

    Le président de la république Monsieur Taboune doit nommer Monsieur Liamine Zeroual en tant que Président du Sénat ou bien Président du conseil constitutionnel ou Ministre de la défense

  • كمال

    عموما, الرئيس تبون كان واضحا وجاوب بشفافية على الأسئلة المطروحة وصراحة زاد إقتناعي به لما تطرق إلى قضية محورية وهي التعليم وأخلقت المدرسة ومن خلالها سيتم أخلقت المجتمع وعليه وبحكم إنتماء إلى هذا السلك بالخارج, يجب إبعاد الكهنوت عن صياغة البرامج التعليمية والعمل على إغراقها بالقيم الأخلاقيية المتعارف عليها عالميا وإدراج اللغة الإنجليزية من الطور الإبتدائى الأول حتى نضمن تلميذ يبحث عن المعلومة بمجهود ذاتي وبدلك نحفز فيه روح المبادرة وعدم الإرتباط بلغة معينة لا تسمن ولا تغني من جوع, برافو سيادة الرئيس وربي عينك.

  • Fella

    Pourquoi il ne parle pas de la grace presidentielle il a neglige les droit de l homme

  • Youssef

    ما كان منتضر و مخوف منذ الستينات قد حضر اليوم. و هو رحيل جيل الثورة..لا مفر منه.
    والجزاءر اليوم ليست جزاءر fln. المهم كنا خاءفين في التسعينات لاكنها مرت بسلام.
    الان القطيعة سوف تكون ايضا مع مخلفات الاستعمار الذي ترك لنا ارث التسيير الاداري الكلونيالي المبني على المرتزقة بين ايدي رجال مال و اعمال ينهبون اموال الجزاءريين بالقوانين.
    لذالك اول ضربة قاضية سوف تكون على الادارة..اللتي سوف تعود الى مكانعا الاصلي و هي وزارة العدالة..لان سبب كل المعانات منذ 1830 كانت سببها الادارة المكونة من المرتزقة..في خدمة من يدفع اكثر..وما وجود اداريين في السجن الا راس iceberg ظاهر و ما خفي اعظم.

  • قدوروكراسي

    3 - الشعب يريد :
    - تنحية المؤسسة السلطة وناصبها
    التي لاتقدم للأمة قيمة إضافية
    ولا مهمة لها سوى أخذ أموال بدون مقابل،
    - والتوازن بين السلطات حتى تكون مراقبة حقيقة،
    -

  • قدوروكراسي

    2 - الشعب يريد :
    - إنشاء آليات لمراقبة المال العام في مؤسسة الدولة،
    - تسهيل القروض التمويلية البنكية لتنمية الإقتصاد،
    - محاربة الوعود الكاذبة،
    - عدم إستغلال مناصب الدولة لأغراض شخصية بدون حق وإستحقاق،

  • قدوروكراسي

    1 - الشعب يريد :
    - السلوطات في خدمة الأمة لا العكس،
    وأخلقة المؤسسة الدولة التي هي في خدمة الأمة،
    - محاربة البيروقراطية المرض الخبيث الذي أضر بالجزائر،
    - محاربة كل أنواع الرشوة الداء القاتل للإقتصاد،
    - توزيع الأرباح الأموال البترولية بعدل على كل عائلة أو فرد جزائري،
    - السكن و العيش الكريم
    - مناصب شغل للأفراد الشباب خاصة،
    - التعليم المحترم المفيد حقيقة،
    - تسهيل إنشاء مؤسسة مصغرة لفائدة الأمة،

  • SoloDZ

    كلام منطقي في مجمل المواضيع ومشجع يبعث على الامل والتفاؤل لكن هناك نقطة لفتت إنتباهي في ما يخص الشق الاقتصادي وهي أنه ضد المشاريع الكبرى وسيركز على "الستارتب" فقط من اجل تحقيق نسبة نمو جيدة !! في شق آخر سيعمل على تحسين القدرة الشرائية للمواطن نعم جميل جدا تحسين القدرة الشرائية وهي من بين الأولويات لكن ان تكون ضد المشاريع الكبرى فهذا غير مقبول لأننا لسنا جياع لنفكر فقط في القدرة الشرائية نريد ان نرى بلدنا دولة صاعدة على غرار البرازيل وتركيا وماليزيا وسنغفورة وكوريا الجنوبية وغيرها قالك انا ضد المشاريع الكبرى يعني كل هذا التغيير سيكون فقط من اجل ان ناكل جيدا فقط مثل دويلات الخليج الماكلة و..