هل تعمد محمد السادس إهانة العثماني؟
تعرض رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني لسيل من الانتقادات المتواصلة، بسبب حضوره وتوقيعه شخصياً على اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مما أثار تساؤلات حول تعمد الملك محمد السادس وضعه في هذا الموقف المهين.
وتساءل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب مشاركة العثماني المنتمي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي بشكل شخصي، وعدم تكليف أي وزير أو مسؤول آخر ليحل بمكانه في توقيع اتفاق التطبيع.
ووقع النظام المغربي و”إسرائيل” في الرباط، أربع اتفاقيات على هامش توقيع اتفاق استئناف العلاقات بين الطرفين برعاية أمريكية.
وشملت الاتفاقيات الأربع بين الطرفين، حسب بيان لوزارة الخارجية المغربية، المجال الاقتصادي والتجاري والسياحي.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس استقبل، مساء الثلاثاء، الوفد الأمريكي الإسرائيلي، وأعلن عن تدابير استئناف العلاقات مع “إسرائيل”.
وتشمل هذه التدابير، حسب بيان للديوان الملكي، “الترخيص لشركات الطيران الإسرائيلية بنقل أفراد الجالية اليهودية المغربية والسياح الإسرائيليين إلى المغرب، والاستئناف الكامل للاتصالات والعلاقات الدبلوماسية والرسمية مع إسرائيل على المستوى المناسب، وتشجيع تعاون اقتصادي ثنائي دينامي وخلاق، والعمل من أجل إعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب”.
ووفق البيان، ضم الوفد كلاً من جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، ومئير بن شبات، مستشار الأمن القومي لدولة “إسرائيل”، وأفراهام بيركو فيتش، المساعد الخاص لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية والممثل الخاص المكلف بالمفاوضات الدولية.
بالصور.. صاحب الجلالة ملك المغرب محمد السادس استقبل الوفد الإسرائيلي الأمريكي الذي يزور المغرب pic.twitter.com/MLyMxa7a85
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) December 22, 2020
العثماني على حافة الهاوية
وكان العثماني برر سابقاً قرار الرباط باستئناف العلاقات مع تل أبيب، قائلاً إن موقف المغرب من القضية الفلسطينية لن يتغير أو يتأثر بقرار التطبيع مع “إسرائيل”، وفق قوله.
لكن تبريرات العثماني لم تكن مقنعة لغالبية المتابعين، خصوصاً بسبب انتمائه لحزب إسلامي رفض مراراً التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وفي أوت الماضي، أعلنت الحكومة المغربية رفضها لأي تطبيع للعلاقات مع “إسرائيل”، ورفض أي عملية تهويد أو التفاف على حقوق الفلسطينيين والمقدسيين وعروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف، حسب ما تم تدواله على الشبكات الاجتماعية.
كما أشار نشطاء إلى أن الوفد الإسرائيلي لم يمثله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لذا فما كان جديراً بالعثماني تمثيل بلاده في حفل التوقيع المشؤوم على اتفاقية العار مع الصهاينة.
واعتبر ناشط، أن ما حدث للعثماني يمثل فشلاً جديداً للتيار الإسلامي في ميزان المواقف، خصوصاً بعد انتقاد رئيس الحكومة المغربية في السابق لاتفاقات التطبيع العربية (الإمارات والبحرين والسودان).
وعلّق آخر بأن مشاركة العثماني في توقيع اتفاق التطبيع ربما تكون الضربة القاضية لاستمراره في منصبه لفترة ثانية، خاصة وأن الانتخابات القادمة من المقرر أن تجرى في العام المقبل 2021.
Mazal souvenir andi. pic.twitter.com/vOghFE6Wc3
— imad stitou (@StitouImad) December 23, 2020
هذه الصورة وهذا المشهد هو عار كبير على الحركة الإسلامية وممثليها في المغرب
عار على سعد العثماني ورفاقه في الحكومة الوقوف في مشهد إجرامي كهذا
هذه جريمة في حق الشعب الفلسطيني pic.twitter.com/Ksm8yc6bli
— Osama Gaweesh (@osgaweesh) December 23, 2020
سؤال: واش العثماني شارك في المفاوضات وفي صياغة الإتفاق؟ ولا غير جابوه يمضي ويحرق ما تبقى من رصيده السياسي؟
(وفضيحة في كلتا الحالتين) https://t.co/HKyNpHPZNo— أحمد ⴰⵃⵎⴰⴷ Ahmed (@blafrancia) December 22, 2020
عار كبير على الحركة الإسلامية .. سعد الدين العثماني موقعا على اتفاق ” التطبيع ” مع اسرائيل .. لا أعتقد ابدا أن تكون ثمرة حراك ال ٢٠ من فبراير أن تتقدم حكومة حزب العدالة والتنمية المغربية القريبة من تنظيم الإخوان بالتطبيع مع كيان عنصري ومحتل مثل اسرائيل pic.twitter.com/uE7OoRpcae
— abdelmoneim Mahmoud عبدالمنعم محمود (@moneimpress) December 22, 2020
في المغرب فقط ،الشيوعي يذهب للحج و الاخواني يجلس مع المسؤولين الاسرائيليين. #العثماني_يمثلني #المغرب_إسرائيل pic.twitter.com/N81BzZmIuv
— ⵄⴱⴷⵓ ⴱⴰⴽⵔⵉⵎ☪عبدالرحمـٰن باكريم (@Abdooo_Bak) December 22, 2020
الصور التي سيسجلها التاريخ بكل مذلة… رئيس الحكومة المغربية وزعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي #سعد_الدين_العثماني يوقع على اتفاقيات العار و التطبيع بين #المغرب و #إسرائيل ?? #التطبيع_خيانة #التطبيع_المغربي_الاسرائيلي pic.twitter.com/gKveCSvJm4
— حنين ? (@Hanintarkw) December 22, 2020
كيف استطاع المخزن ان يضحك الكل في المغرب؟
-أعلن التطبيع مع إسرائيل بعدما كان سرا لمدة 60 سنة
-اشترى صمت الجبهة الداخلية بإعلان غير مجدي للرئيس ترمب المنتهية ولايته (مغربية)الصحراء الغربية
-استثمر التطبيع لإبعاد العثماني وحزبه الإسلامي خلال انتخابات 2021 كونه طبع ووقع ووووووووووو pic.twitter.com/PHyWVU6UF7— jandoud (@Jandoudzz) December 22, 2020
مع أن السياسة الخارجية في المغرب ليست من صلاحيات رئيس الحكومة، إلا أن سعد الدين العثماني هو من وقع اتفاق #التطبيع.
حزب إسلامي آخر يفشل في ميزان المواقف. ليت هذه الأحزاب تحذف كلمة “إسلامية” من وصفها وتكون صادقة مع شعوبها. لو سكت العثماني قبل أشهر عند اتفاق الإمارات لكان خيرا له!— فراس أبو هلال (@FerasAbuHelal) December 22, 2020
#سعدالدين_العثماني رئيس وزراء #المغرب يحمل وثيقة العار التي وقع عليها إيدانا ببدء ماسمي ب #التطبيع_المغربي_الاسراييلي بين #المغرب و #الكيان_الصهيوني مسودا صفحة من صفحات تاريخه ولا أظن أن سلفه #بن_كيران كان سيقبل بمثل بهذه السقطة التاريخية والتي سيكون شؤمها على كل من شارك فيها !! pic.twitter.com/ssiZPA6OGt
— وليد الطبطبائي (@Altabtabie) December 23, 2020
ضربة موجعة للإخوة الإخوان وسط صمت القيادات من تطبيع الدولة الراعية لهم
من يتجرأ على قول كلمة ( لا )لأمير المدمنين
???????????إن لم تضحك فأعلم أن العثماني منعك #التطبيع_خيانة pic.twitter.com/MiEwJJFuER— أبو تميم الجزائري ?? (@BENSAFIA_FOUZI) December 22, 2020