هل يُعاقِب الاتحاد الأوروبي لِكرة القدم بن رحمة؟

يُواجه اللاعب الدولي الجزائري سعيد بن رحمة وثلاثة زملاء له في نادي وست هام الإنجليزي، تهديد عقوبة الاتحاد الأوروبي لِكرة القدم.

وكان المهاجم بن رحمة قد ردّ على عنف الأنصار المُتعصّبين لِفريق ألكمار الهولندي، مثلما فعل زملاؤه الإنجليزيان ديكلان رايس وفلين داونز والمهاجم الجمايكي مايكل أنطونيو.

وفي أحدث تقرير لِصحيفة “التلغراف” البريطانية، كتبت: “يُمكن أن يواجه ديكلان رايس وسعيد بن رحمة وفلين داونز ومايكل أنطونيو حظرًا (إيقاف) من منافسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ما لم يتمكّنوا من إقناع لجنة الانضباط (التابعة للاتحاد الأوروبي للعبة) بِأنّ ما قاموا به هو مجرّد ردّ فعل في ظرف استثنائي”. في إشارة إلى عدم وجود حلّ آخر سوى اللّجوء إلى “العنف المُضاد” لِحماية أقاربهم وأصدقائهم من عنف أنصار نادي ألكمار الهولندي في المدرجات.

وتُلمّح الصحيفة إلى احتمال معاقبة بن رحمة وزملائه من خوض نهائي دوري المؤتمر الأوروبي.

وفي حال تتويج بن رحمة وفريقه وست هام الإنجليزي بِلقب دوري المؤتمر الأوروبي شهر جوان المقبل، فإن لوائح المنافسة تسمح للنادي بِخوض المسابقة الأخرى المُسمّاة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل. وهو ما قد يمنع الدولي الجزائري وزملاءه من إجراء بعض مقابلات الأدوار الأولى، في احتمال ثانٍ إذا سُلّطت العقوبة.

وأضافت وسيلة الإعلام البريطاني أن فريق ألكمار الهولندي يبقى أيضا مُهدّدا بِعقوبات الاتحاد القارّي لِكرة القدم.

غير أن الصحيفة المُشار إليها أعلاه تركت شيئا من الأمل لِبن رحمة وزملائه، لمّا نقلت على لسان أحد صحافييها المُختصّين في كتابة مقالات الرّأي الرياضية، قوله: “بِالنسبة للاعبي وست هام، آمل ألّا يفكر الاتحاد الأوروبي لِكرة القدم في أيّ تهمة بِهذا الشّأن. لقد فعلوا ما كان عليهم أن يفعلوا”.

كما نقلت على لسان أحد رجال الأمن المُخضرمين، والذي يشتغل في العاصمة لندن، ويعمل كثيرا في المنافسات الرياضية، قوله: “كان يجب على إدارة نادي ألكمار التأكّد من أنّ لديها نوعا من البيئة الآمنة للمُشجّعين. من الواضح أنّه يجب وضع عائلات وأصدقاء اللاعبين في أكثر أقسام الملعب أمانا”.