-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إنزال واسع للعائلات.. وثقافات مختلفة في مكان واحد

وجبات عالمية للجزائريين بمهرجان أكل الشوارع

نادية سليماني
  • 1347
  • 0
وجبات عالمية للجزائريين بمهرجان أكل الشوارع

شهد مهرجان أكل الشّوارع في طبعته الثانية بالجزائر، إنزالا للعائلات، حيث كان الحُضور كبيرا تحت درجات حرارة لا تقاوم، أين استمتع الكبار والصغار بتذوق ما يعرف بأكل الشوارع على اختلافه، والتعرف عن قرب على ثقافات دول أخرى في هذا النوع من الطعام.

أجواء مميزة وتوافدا كبيرا لمختلف شرائح المجتمع من أطفال وشباب وكبار على منتزه “الصابلات” بالجزائر العاصمة الذي احتضن فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان أكل الشوارع، والذي تنظمه مؤسسة تسيير وادي الحراش وترقيته “EPIC Ecoloh”. واستغلت كثير من العائلات ومن مختلف ولايات الوطن، المهرجان، وتوافدت على المنتزه، للاستمتاع بالأكل وبمختلف الفعاليات المصاحبة له، وذلك تزامنا مع انطلاق موسم الاصطياف والدخول في العطلة الصيفية..

إقبال من كل الولايات رغم الحرارة المرتفعة

“الشروق” تجولت بين خيم العارضين، في رابع أيام مهرجان أكل الشوارع، وتصادفت الجولة مع تسجيل درجات حرارة قياسية قاربت الـ35 درجة، ومع ذلك، كان حضور الزوار كبيرا حدّ التزاحم أحيانا، فأصوات الموسيقى الصاخبة أو “دي جي” كانت تتعالى من مختلف الأجنحة، والعارضون يبدعون في طبخ أشهى الأكلات والتي عبّقت روائحها منتزه “الصابلات”، بينما تواجدت أماكن الترفيه والراحة واللعب والتي غزاها الصغار والكبار، باحثين عن استراحة مرفوقة بتناول مختلف أنواع المثلجات، وهروبا من أشعة شمس الظهيرة الحارقة.

فيلالي: حتى مأكولاتنا التقليدية تحولت إلى أكل شوارع

وصنع العارضون والطباخون بمنتزه “الصابلات”، أجواء مميزة واستثنائية، مستغلين التوافد الكبير للعائلات، على منتزه الضفة الغربية لـ”الصابلات”، والذين حضروا لاكتشاف مختلف المأكولات والأطباق، مع الاستمتاع بالبرامج التنشيطية، سواء كانت ألعابا أو مسابقات أو “طومبولا”، زيادة على تنظيم عروض فنية.

رضع وكبار السن في  المهرجان

واستغلت وكالات سياحية الحدث، لتعرض خدماتها الترفيهية على العائلات، ومنها نادي هاجر السياحي، والذي استغل المناسبة لتنظيم رحلة إلى منتزه “الصابلات” في رحلة تنطلق من الرابعة زوالا إلى غاية العاشرة ليلا، ووكالات سياحية أخرى، نظمت خرجات ترفيهية للعائلات على متن السفن والقوارب.

أسرار حصرية لنجاح “الطاكوس” و”البانيني”

وتواجدت بالمكان، فرق موسيقية وألعاب مجانية وورشات للأطفال، والذين بدوا مستمتعين بالحدث، حسب تصريحات عائلاتهم لـ”الشروق”. وحسب ما استقيناه من المكان، فكثير من العائلات حضرت من ولايات داخلية، على غرار عين الدفلى وسطيف وقسنطنية، وحتى  من ولايات الجنوب مثل ورقلة وبشار.

وشارك طهاة من الجزائر وخارجها في المهرجان، ومنهم آسياويون وأفارقة وطهاة عرب. بينما تنوّعت الأطباق بين المحضرة سريعا، والأسماك، والمشاوي، ومختلف أنواع الساندويتشات والأطعمة التي تجمع بين النكهات التقليدية والإبداعات العالمية.

وخطف الجناح الإندونيسي الأضواء، بتقديمه وجبات تقليدية جديدة على الذوق الجزائري، مثل الشوربة الأندونيسية، وأكلة “ريسول” و”دادار”، والذي أعجب عدد من الزوار بطعمها، بينما استغرب آخرون نكهتها الجديدة عليهم. بينما كان الإقبال كبيرا على تناول “الطاكوس” و”الشاورما” و”البانيني”، أين قدّم بعض الطهاة المعروفين محليا أسرارا حصرية حول نجاح وصفات هذه “الساندويتشات”، وهو ما استحسنته النساء خصوصا.

يشار، إلى أن أسعار الطّعام في مهرجان أكل الشّوارع، كانت في متناول الزوار، حيث قدم المشاركون تخفيضات في أسعار وجبتهم تصل حتى 25 بالمائة للوجبة، بينما قدم آخرون عينات طعام مجانا للزائرين لغرض التذوق.

إلى ذلك، أكد رئيس مطبخ وسفير مهرجان أكل الشوارع، نبيل فيلالي لـ”الشروق”، على أن التوافد على المهرجان كان كبيرا “وغير متوقع” من العائلات، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، أين تواجدوا صباحا ومساء للمشاركة في جميع الفعاليات المصاحبة للحدث، وهو ما جعل زوار هذه السنة أكثر عددا مقارنة بالطبعة الأولى للمهرجان، وحتى عدد المشاركين ارتفع.

وقال المتحدث، بأن أكل الشوارع تطور بشكل مذهل السنوات الأخيرة، تماشيا مع عصر السرعة، فتحولت أكلات البيت إلى الشوارع، “لم نعد نرى “الكرنطيطة” و”المعقودة” و”ساندويتش” “فريت أوملات” فقط في الشوارع، بل حتى أكلاتنا التقليدية، مثل الكسكسي و”البوراك” وهذا باجتهاد بعض الطهاة المحليين الذين حولوها إلى طعام شوارع، يمكن للمواطن تناولها في علب خارج المنزل”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!