وزير سابق مقرب من بازوم يرفض أي تدخل عسكري في النيجر

قال كاريجو محمادو، وزير الدفاع النيجيري السابق والمقرب من الرئيس الذي أطاح به الإنقلابيون، محمد بازوم، أنه يعارض أي تدخل عسكري في النيجر.
الوزير والبرلماني السابق، والذي ترأس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان النيجيري، والعضو المؤسس للحزب النيجيري من أجل الديموقراطية والإشتراكية، حزب الرئيس النيجيري محمد بازوم، قام بتوقيع بيان الأمس الثلاثاء 22 أوت، قال فيه أنه ضد أي تدخل عسكري لقوات أجنبية في النيجر.
السياسي المؤثر في الحزب الرئاسي كتب في بيانه “بعد مرور ما يقرب من شهر على ما ينبغي أن نطلق عليه الآن انقلابًا عسكريًا، وبينما يتم احتجاز الرئيس بازوم وعائلته وعدد كبير من الشخصيات البارزة السابقة من قبل قوات الدفاع والأمن، فإن الجهات الفاعلة خارج النيجر، بمباركة بعض النيجيريين المضللين، يريدون بعناد للتدخل عسكريا في بلادنا، كما يقولون، لاستعادة النظام الدستوري وإعادة الرئيس بازوم إلى مهامه”.
التدخل العسكري في النيجر تهديد للسلام
واعتبر كاريجو محمادو أن هذه المبادرة للتدخل عسكريا في النيجر ستتسبب في تهديد السلام وتفشي اللاإستقرار في المنطقة كاملة. فهي لا تشكل “اعتداء خطيرا على سيادة النيجر فحسب، بل قبل كل شيء تهديدا كبيرا للسلام والاستقرار في النيجر، وفي غرب وشمال أفريقيا أبعد من ذلك”.
كي يختم بيانه قائلا “إنني أدين بشدة مبادرة التدخل العسكري من قبل قوى خارجية في النيجر وأدعو النيجريين، من جميع الأطراف، إلى تفضيل التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة التي تمر بها بلادنا حاليا لمصلحة الشعب النيجري وحده”.
وقد سبق لكاريجو محامادو وأن شغل منصب وزير النقل في النيجر بين 2017 و2021، بعد أن شغل منصب وزير الدفاع من 2011 إلى 2016. كما ترأس محكمة العدل العليا في النيجر. وهو سياسي منتمي إلى الحزب الرئاسي وعضو مؤسس له في ديسمبر 1990.
حتى بازوم يعارض التدخل العسكري
في الوقت الذي تحشد فيه المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” قواتها من أجل التدخل عسكريا في النيجر، وذلك من أجل إعادة الرئيس الذي أطاح به الإنقلابيون للسلطة.
كذلك فرنسا التي تمتلك قاعدة عسكرية بالنيجر بها حوالي 1500 جندي، قالت وسائلها الإعلامية أنه تم توجيه طلب إليها من طرف الجيش النيجيري “للمساعدة” ساعات بعد أن أطاح الإنقلابيون ببازوم.
وقد سبق للجزائر وأعلنت عن رفضها لطلب فرنسي باستخدام أجوائها الجوية من أجل عبور طائرات فرنسية من أجل القيام بضربة عسكرية في النيجر، حسب ما نشرته الإذاعة الجزائرية.
لكن، وحسب تقارير إعلامية، نقلا عن مقربين من الرئيس بازوم، فالأخير رفض ساعات بعد عزله أي تدخل عسكري أجنبي من أجل تحريره وإعادته للحكم.