-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبراء في الشأن الأمني لـ"الشروق":

وقف إطلاق النار.. ثمار الثقل الدبلوماسي للجزائر

نوارة باشوش
  • 3622
  • 4
وقف إطلاق النار.. ثمار الثقل الدبلوماسي للجزائر
الشروق أونلاين

أجمع خبراء في الشأن الأمني، أن وقف إطلاق النار في ليبيا، كان نتيجة التحرك الدبلوماسي والمدروس من قبل الجزائر وثمرة من ثمرات ثقلها الدبلوماسي، بعد أن لزمت الحياد لسنوات عديدة، ونأت بنفسها عما يجري في البلد الشقيق، معتبرين أن الانقلاب الواضح في طريقة التعاطي مع الملف الليبي جاء منذ انتخاب رئيس جديد للبلاد في 12 ديسمبر الماضي.

قال رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة والباحث في الشؤون الأمنية أحمد ميزاب الأحد لـ”الشروق”، إن “وقف إطلاق النار في ليبيا كان من نتائج التحرك الدبلوماسي الذكي والمدروس من قبل الجزائر الذي كان معلنا وغير معلن”، مؤكدا أن الجزائر استقبلت في ظرف أقل من أسبوع مختلف مكونات الأزمة الليبية، بالإضافة إلى التحرك على الصعيد الدولي سواء من خلال استقبال وزير الخارجية التركي، الذي أبدى مرونة بالتعاطي مع الطرح الجزائري، واستقبال وزير الخارجية المصري الذي أكد بدوره دعم المقاربة الجزائرية في حل الأزمة الليبية، بالإضافة إلى الاتصالات المكثفة التي قامت بها الجزائر مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، لدفع الأطراف نحو التهدئة.

ويقول الخبير الأمني إن النتائج التي وصلت إليها الجزائر اليوم، كانت “ثمرة من ثمرات الخطوة الجزائرية التي كانت الوحيدة التي بادرت لحلحلة الأزمة في الوقت الذي تأهب الجميع للاستسلام لواقع الحرب، وهذا ما يؤكد ثقل الدبلوماسية الجزائرية وقدرة الجزائر على خلق الفارق وإمكانياتها التقريب بين وجهات النظر المختلفة”.

من جهته، قال الخبير الأمني عبد العزيز مجاهد لـ”الشروق”، إن “الجزائر نجحت في تغيير مجريات الأحداث في الجارة ليبيا، ودل على ذلك الانقلاب الواضح في طريقة التعاطي مع الملف الليبي منذ انتخاب رئيس جديد للبلاد في 12 ديسمبر الماضي، والتي أسفرت بفضل مجهوداته على وقفلا إطلاق النار في الجارة ليبيا وإفشال جميع مخططات حفتر الذي كان يحضر للحرب منذ أزيد من 7 أشهر”، مؤكدا على أن الجزائر لا تتعامل مع يجري في ليبيا انطلاقا من حسابات أمنية بحتة، وإنما من مبادئ ترتبط بالتاريخ المشترك والجانب الحضاري، تفرض الوقوف إلى جانب الليبيين”.

وأوضح اللواء المتقاعد أن الجزائر قد استبقت زيارتهما برسالة قوية أولها عندما قالت إن “طرابلس خط أحمر ترجو عدم تجاوزه”، وثانيا عندما أرسلت مساعدات إنسانية إلى ليبيا في الوقت الذي قررت فيه أنقرة إرسال قوات عسكرية إليها”، مسجلا أن الجزائر قد أنهت سنوات من الاكتفاء بدور “المراقب”، مؤكدا أن السياسة الخارجية الجزائرية استعادت “ديناميكيتها القوية”، بعد سنوات من الغياب بسبب مرض الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، علاوة على أن الجزائر لم تنجح – برأيه- فقط في حلحلة الأزمة الليبية، بل مكنت ألمانيا من أخذ مكان فرنسا، مشيرا أن الجزائر تريد أن تكون الطرف الإقليمي الذي يلتقي عنده الجميع لإبعاد شبح الحرب عن ليبيا والمنطقة.

بالمقابل، يرى المحلل السياسي الليبي محمد الروياتي بأن الحراك السياسي المحموم الذي شهدته العديد من الدول وعلى رأسها الجزائر قد ألقى بظلاله على تغير المشهد السياسي وتوجهاته، كاشفا عن وجود تفاهمات تكون قد جرت في الكواليس، إلى جانب تحالفات الجزائر وتونس وتركيا ألقت بظلالها على العمليات العسكرية في ليبيا وضغطت باتجاه وقفها.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • dzair

    وقف إطلاق النار.. ثمار الثقل الدبلوماسي لروسيا

  • الداه

    غريب ...اللاعبون الكبار واضحين وبارزين فلا مجال للكذب علينا مرة أخرى. ماهذا؟

  • نور

    بركيكم من الخرطي.
    لو كان ما ادخلتش تركيا ما كان يصرا والو
    تنفخو في ىواحكم بلا والو
    نفس الديماغوجية القديمة
    افلا تعتبرون

  • محمود

    الوفاق الليبية وقعت على وقف إطلاق النار في موسكو بحضور وزراء خارجية روسيا وتركيا! إذا وقف إطلاق النار كان من طرف الروس والأتراك، والجزائر صرحت فقط بكلام لا يغني ولا يسمن من جوع بقولها طرابلس خط أحمر!
    التدخل التركي كان بأمر من أمريكا بإطالة الحرب والتفرقة بين الليبيين، وهناك مشروع منذ السبعينات بتقسيم ليبيا إلى مناطق حكم ذاتي! الغرب يدعم حفتر وفي نفس الوقت حكومة الوفاق وهذا نفاق! وللأسف تركيا تخدم أجندة الغرب بتدخلها في سوريا وليبيا مقابل بضع صفقات وأموال، واردوغان لا يتدخل بدون مقابل أو من أجل عيون الليبيين ولا المعارضة السورية في الحسكة ومنبج وعين العرب!!