-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حسين‭ ‬لصنامي‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬لـ«‮‬الشروق‮»‬‭:‬

يهود‭ ‬فرنسا‭ ‬وأمريكا‭ ‬يعشقون‭ ‬ألحاني‭ ‬ولم‭ ‬أغنّ‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬منذ‭ ‬عشر‮ ‬سنوات‭ ‬

الشروق أونلاين
  • 12605
  • 0
يهود‭ ‬فرنسا‭ ‬وأمريكا‭ ‬يعشقون‭ ‬ألحاني‭ ‬ولم‭ ‬أغنّ‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬منذ‭ ‬عشر‮ ‬سنوات‭ ‬
حسين‭ ‬لصنامي

كشف الفنان الجزائري المقيم في فرنسا، حسين لصنامي، أن يهود فرنسا وأمريكا يعشقون أغانيه وألحانه، وأنه يتعامل مع ألمع النجوم في فرنسا وأوربا، غير أنه لم يغنّ في الجزائر منذ عشر سنوات. وفي سياق متصل، ذكر صديق المطرب اليهودي الفرنسي ذي الأصول الجزائرية، انريكو ماسياس،‭ ‬أن‭ ‬قضية‭ ‬معارضة‭ ‬بعض‭ ‬الأطراف‭ ‬لزيارة‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬الجزائر‭ ‬قضية‭ ‬‮»‬سياسية‮«‬‭.‬

  • أنت‭ ‬غائب‭ ‬عن‭ ‬الساحة‭ ‬الوطنية،‭ ‬ما‭ ‬خلفية‭ ‬ذلك؟
  • هذا صحيح، لم أغنّ في الجزائر منذ عشر سنوات وأنا غائب لأنه لا أحد اتصل بي أو وجه لي دعوة من أجل الغناء وحتى في حال تلقيت دعوة فأنا مضطر إلى رفضها لأن القائمين على تنظيم هذه الحفلات في الجزائر يرفضون اصطحابي فرقتي الموسيقية، وغياب هذه الإمكانات هو سبب رفضي إحياء‭ ‬هذه‭ ‬الحفلات‭ ‬حتى‭ ‬أحافظ‭ ‬على‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬عرفني‭ ‬بها‭ ‬جمهوري‭.‬
  •  
  • ما‭ ‬خلفية‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬نظرك؟
  • والله لا أعرف الخلفيات ولكن ما أنا متأكد منه أنني لم أستدع يوما لتمثيل الجزائر في أي مكان، رغم أن مشواري الفني يشهد بتقديمي كل ما هو جيد في مجال الفن، كما أنني غنّيت الكثير عن الجزائر. أستغرب كيف يعشق يهود فرنسا ويهود أمريكا موسيقاي وأغاني ولا مكانة لي في بلدي،.. للأسف، وضعية الفنان في الجزائر مزرية. قبل أيام شاهدت على إحدى قنوات التلفزيون الجزائري تكريما لعميد الأغنية الجزائرية، خليفي أحمد، وتأسفت لأن الذين قاموا بتكريمه لم يتنبهوا لذلك إلا بعد أن قارب على الموت، ولهذا السبب تركت الجزائر.
  •  
  • هل‭ ‬تعتقد‭ ‬أنها‭ ‬مقاطعة‭ ‬مستقصدة‭ ‬ولأسباب‭ ‬ما؟
  •  لا لا ليس هذا تماما، ولكن أظنّ أنها الغيرة، الحمد لله لست بحاجة لإعانة من أحد أعمل هنا مع كبار الفنانين الفرنسيين والعرب وحتى الأوروبيين وعلى رأسهم التونسية لطيفة العرفاوي التي أنجزت لها أغنية »مارينا« والشاب خالد الذي ألفت ولحنت له أغنية »الحراقة« التي سيتضمنها ألبومه الجديد، كما أتعامل كذلك مع الفنان الكبير انريكو ماسياس، وعندما أسافر إلى الجزائر أعامل كبائع الشواء على الرصيف. وما يؤلمني استقطاب القائمين على الحفلات في بلادنا لمغنيي »الكاباريهات« من مصر ولبنان بمبالغ خيالية تصل إلى 50 ألف دولار مع دفع تكاليف الطائرة والإقامة ويدفعون للجزائري مبلغ 350 أو 500 أورو كأعلى تقدير، ومقابل ذلك تجدهم يرفضون اصطحاب الجزائري لفرقته حتى لا يدفعوا لعناصرها، ورغم ذلك فأنا مستعد للتنازل عن مستحقاتي المالية والغناء في بلدي إذا قبلوا الدفع لفرقتي.
  •  
  • على‭ ‬ذكرك‭ ‬لأنريكو‭ ‬ماسياس،‭ ‬ما‭ ‬رأيك‭ ‬في‭ ‬تمسّكه‭ ‬بزيارة‭ ‬الجزائر‭ ‬رغم‭ ‬حملات‭ ‬المنع‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬ضده،‭ ‬وما‭ ‬رأيك‭ ‬في‭ ‬مواقفه‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بما‭ ‬أنه‭ ‬صديق‭ ‬لك؟
  • هذه ليست صعوبات ولا عوائق ولكنها تجاوزت ذلك، لأنها أصبحت قضية »سياسية«، بعد أن تصدّت جهات سياسية لذلك. في نظري تبقى مواقفه السياسية تعنيه لوحده، ولكن إذا تحدثنا عن جذوره الجزائرية أعتقد أنه يبقى بإمكان أنريكو ماسياس دخول الجزائر، رغم كل حملات المنع التي قامت، لأنه ليس ممنوعا من دخول الجزائر في حال حصوله على دعوة من معارفه وهم كُثْر في قسنطينة أو أحد تلامذته في الجزائر من الذين كان يدرسهم في إحدى الابتدائيات في مدينة شلغوم العيد ومازال على علاقة بهم، لأن السلطات في الجزائر لا يمكنها أن تقول للكاثوليكي أو اليهودي‭ ‬أنت‭ ‬ممنوع‭ ‬من‭ ‬زيارتها،‭ ‬والدليل‭ ‬أنه‭ ‬سبق‭ ‬للممثل‭ ‬الفرنسي‭ ‬ذي‭ ‬الأصول‭ ‬اليهودية‭ ‬وأن‭ ‬زارها‭ ‬مرات‭ ‬عديدة،‭ ‬وكثيرون‭ ‬هم‭ ‬الفنانون‭ ‬العالميون‭ ‬الذين‭ ‬يحلمون‭ ‬بزيارة‭ ‬الجزائر‭ ‬ولا‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بماسياس‭ ‬فقط‭.‬
  •  
  • هل‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬حدثك‭ ‬عن‭ ‬الأمر؟
  • نعم، كثيرا ما يحدثني بخصوص رغبته الجامحة في زيارة الجزائر وحنينه الكبير لمدينة قسنطينة وسكانها، خاصة وأنه يعرف أشخاصا كثيرين هناك، وأحب أن أشير إلى أن جمهوره يسافرون من الجزائر إلى باريس خصيصا لحضور حفلاته.
  •  
  • ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬يبقى‭ ‬غير‭ ‬مرحّب‭ ‬به‭ ‬فيها؟
  • هذا صحيح رغم أنه حاول مرارا، ليس هو فحسب، بل الكثير من الفنانين العالميين يحلمون بزيارة الجزائر الآن، وكل الفضل في ذلك للرئيس بوتفليقة. أذكر أن عمري كان لا يتجاوز السبع سنوات عندما كانوا يتحدثون عن »الميترو« لكن المشروع لم يرَ النور إلا في عهدته. ليس هذا فحسب،‭ ‬فالجزائري‭ ‬كان‭ ‬يعامل‭ ‬بالسوء‭ ‬عندما‭ ‬يسافر‭ ‬إلى‭ ‬الخارج،‭ ‬لكن‭ ‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬أصبحنا‭ ‬نمشي‭ ‬ورؤوسنا‭ ‬وبجوازات‭ ‬سفر‭ ‬جزائرية‭ ‬والفضل‭ ‬يعود‭ ‬له‭.‬
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!