آدم وناس سجل مع نابولي وأعلن ميلاد نجم كبير

أجمل ما في الجولة الأخيرة من الدوريات الأوروبية القوية، هو هدف اللاعب الجزائري الشاب آدم وناس لصالح فريقه نابولي في مرمى ساسولو، النجم الصغير نال أول فرصة له كأساسي منذ أن انتقل إلى نابولي في بداية الموسم الكروي الماضي، فاستغلها في ثلاث دقائق وهز مرمى الحارس الإيطالي كونسيغلي لفريق ساسولو بطريقة مبهرة، وصورة طبق الأصل لهدف رابح ماجر في مرمى نيجيريا في لقاء قسنطينة الشهير المؤهل لكأس العالم 1982، هدف أول في ظهور أول كأساسي بعد أن عاش الأسبوع الماضي آدم وناس خيبة إبعاده من الفريق الذي واجه ليفربول في رابطة أبطال أوربا.

وناس بالرغم من أن المدرب أنشيلوتي أخرجه بعد خمسين دقيقة فقط من بداية المباراة إلا أنه وقع أحد أجمل الأهداف الأوروبية في أسبوع لم يتمكن الجزائريون من التألق فيه ومنهم رياض محرز الذي يلعب في منصب وناس، وهو الحاجز الأكبر لأجل أن يكسب وناس مكانا أساسيا مع الخضر في وجود نجم مانشستر سيتي.

لم يعد آدم وناس لاعبا صغيرا في السن ففي الرابع والعشرين من شهر نوفمبر الداخل سيحتفل بعيد ميلاده الثاني والعشرين، وحان الوقت لأجل أن يلعب باستمرار ولكن مشكلته في نابولي هي أن الإسباني كاليخون 31 سنة متوهج هذا العام، إضافة إلى الثنائي البارز البلجيكي مارتينس 31 سنة، والإيطالي إينسيني 27 سنة، ولأن نابولي يلعب من أجل الألقاب فإن المدرب إنشيلوتي مجبر على الاعتماد على الخبرة ويبقى وناس في انتظار الكثير من الفرص ومنها إصابة أحد هؤلاء النجوم وجميعهم دوليون مع منتخبات بلدانهم.

يحضر آدم وناس تربص الخضر الحالي، وعينه على فرصة اللعب لأن وناس لم يفز إلا ببعض الدقائق مع المنتخب الجزائري، وسيكون جميلا بالنسبة له أن يهز مرمى البينين كما فعلها في الدوري الإيطالي، وهو اللاعب الذي تكهن كثيرون في فرنسا باختياره الديكة ففاجأ الجميع في زمن روراوة عندما كان رايفيتس هو مدرب الخضر وخلال مباراة المنتخب الجزائري التصفوية الأولى المؤهلة لمونديال روسيا أمام الكامرون بالبليدة بتواجده في مدرجات ملعب تشاكر، حاملا العلم الجزائري، ولكن رحلة المونديال لم تكتمل وبقي ميسي الجزائر ينتظر فرصته الكاملة وقد تكون في مواجهة البينين.

بدأ آدم وناس مشواره الاحترافي مع الفريق الثاني لنادي بوردو الفرنسي في سنة 2013، وبرز معه في ثلاثة مواسم لينتقل إلى الفريق الأول حيث سجل في أول موسم له في الدرجة الأولى الفرنسية خمسة أهداف وفي الموسم الثاني وقّع ثلاثة أهداف، وعانى من الإصابة كثيرا، لينتقل في سن العشرين إلى نابولي الإيطالي، ولكنه خلال الموسم الماضي لم ينل فرصته مع المدرب الإيطالي الذي يقود حاليا تشيلسي السيد ساري، إذ لم يُشركه طوال الموسم إلا في 89 دقيقة فقط، ومن الغرائب أنه كان يشركه بديلا على الدوام في منافسة رابطة أبطال أوربا ولكن من دون أدنى توفيق، وكاد أن يغادر هذا الموسم إلى فرق أخرى طلبت خدماته، بحثا عن فرصة اللعب ولكن إنشيلوتي أعجب به وطلب بالإبقاء عليه ومنحه أمام ساسولو فرصة اللعب كأساسي وبرهن وناس عن موهبته.

طريقة لعب آدم وناس تشبه كثيرا طريقة لعب النجم المصري محمد صلاح، فهو يساري ويعتمد على سرعته الفائقة، وساعدته بنيته الجسمانية في اقتحام خطوط الدفاع، ومشكلته الكبرى أنه ليس لاعبا هدافا وقليل الفعالية أمام المرمى كما حدث له في آخر موسم له مع بوردو، حيث لم يسجل أكثر من ثلاثة أهداف وهو رقم مجهري للاعب يقال بأنه سيكون ظاهرة كروية مع نادي نابولي، الذي يبحث عن لقب الدوري منذ ثلاثين سنة أي من عهد الظاهرة دييغو مارادونا، فهل يساهم آدم وناس في تحقيق حلم سكان عاصمة الجنوب الإيطالي وأنصار المنتخب الجزائري أيضا؟

ب. ع