-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أبطالٌ.. وأنذال

أبطالٌ.. وأنذال

فأما الأبطال فهم أكثر الفلسطينيين من النهر إلى البحر، وفي مقدمتهم المقدسيون وأهل غزة، أساتذة العزة، فقد صدقوا ما عاهدوا اللهَ –عز وجل– عليه، من أن ينصروا اللهَ –عز وجل– وأن يحموا القدس الشريف، ومسجده الأقصى المبارك.

هؤلاء الأبطال قد قذفوا الرعب في قلوب الصهاينة المجرمين، سلاحهم هو ما سماه أكبر المنهزمين الفلسطينيين “الصواريخ العبثية”. هذه الصواريخ العبثية أبكت كثيرا من الصهاينة بمن فيهم عسكريون، إذ شاهد العالم بعضهم يتباكون..

هذه الصواريخُ العبثية عندما وقعت في أيدي الرجال فعلت فعلها في الذين يظنون أنهم مانعتُهم حصونهم من الله؛ بينما الصواريخ “طويلة المدى” التي يحوزها “الذكران” يأكلها الصدأ…

إن بطولة “الحماسيين” ليست في كثرة عددهم، وليست في كثرة عُدَدِهم؛ ولكن في قلوبهم العامرة بالإيمان، المطمئنّة بذكر الرحمان، المستيقنة من وعده بنصر من ينصره، وإن تأخر هذا النصر إلى حين لحكمةٍ لا يجليها لوقتها إلا هو سبحانه…

إن هؤلاء “الحماسيين” و”الجهاديين” يعلمون أنهم لا يقاتلون عدوا عاديا، ولكنهم يقاتلون عدوا توقَّحَ حتى وصف اللهَ –عز وجل– بأقبح الصفات، كاليد المغلولة، والفقر، ثم لا يخجلون فينسبون أنفسهم إليه، قائلين: “نحن أبناء الله وأحباؤه”، ولن يدخل الجنةَ معهم إلا “الضالون”. غضب الله عليهم جميعا، وجعلهم حصب جهنم…

إن هؤلاء “الحماسيين” و “الجهاديين” يغبطهم المجاهدون والشهداءُ في الصدر الأول للإسلام؛ لأنهم يقاتلون الاستكبار العالمي، وفي مقدِّمته هذه “الدولة الإرهابية” الأولى التي لا يملك أكثرُ سكانها قلوبا رحيمة، وقد أقيمت على أرض استأصلت أهلها…

وأما الأنذال فهم كل من خذل هؤلاء المجاهدين، وفي مقدّمة أولئك المخذّلين هذه “القيادة الفلسطينية” المهترئة، التي ألهاها التكاثُر، وراحت تجمع المال وتعدّده على حساب الشرف والدين، فحال اللهُ –عزّ وجل- بينها وبين قلوبها.

ومن هؤلاء الأنذال هؤلاء الحكامُ من العرب، الذين يكنزون الذهب والفضة، ولا يهمهم إلا ما بين “أفخاذهم”، فهم كالحيوانات، بل هم أضل.. ومنهم هؤلاء “العلماء” الذين اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا.. ولا تسمعهم إلا مزكّين لهؤلاء الحكامِ الفجَرة، إخوانِ الشياطين، ومنددين بهؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم، فربط على قلوبهم، وثبَّتهم في وجه عدوهم الصهيوني وحلفائه من “الأعراب” الذين يسارعون في هذا العدو، ويتخذونه وليًّا.. إن الصهاينة في العالم كله يناصرون إخوانهم في فلسطين، فمالكم لا تناصرون “إخوانكم”؟ طبع الله على قلوبكم، وجعل على عيونكم غشاوة فأنتم لا تبصرون. شكرا يا أهل غزة، لقد اشعرتمونا بالعزة. ونصرُ الله قريب، ويومئذ يفرح المؤمنون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • مراد وهاب

    بارك الله فيكم أساتذتنا الكرام ودمتم مصابيحا للهدى تنير للتائهين طريق الفلاح وسط ظلمات الظلم والخيانة على درب ابن باديس والابراهيمي رحم الله الجميع.. ونصر الله المجاهدين المؤمنين بوعده الغاسلين أيديهم من كل من خذلهم فلا يضرونهم. .. هل نحن أمام مرحلة تمحيص ومخاض لولادة جديدة لأمة تئن تحت وطء الظالمين وتتوجع من سكاكين الغدر ؟ أم التاريخ يعيد نفسه وسنن الله ثابتة لا تتغير ؟. اللهم ثبت اخوتنا وأمدهم بنصرك عاجلا يارب العزة .

  • haron

    عندما يتحد المغرب والجزائر سيتحد كل العرب لان هاتين الدولتين بموقعهم الاستراجي يستطعون ان يكون قوة ضاربة وبالإحصائيات هاتين الدولتان قال فيهم صلاح الدين لا يأتى من قبلهم احدى هاتين الدولتان عندهم باب او اي باب في القدس باب المغاربة اطلقها وسماها صلاح الدين اتقوا الله وضعو الخلافات جانبا فأنتم لستم اعداء ومشاكلم حلها أسهل مما تضنون

  • بوزيد

    بارك الله في اهل غزة هاشم وابناء القدس واكناف بيت المقدس وتقبل شهداؤهم في عليين امين. وغدا سيعض حفدة ابن سلول واخوان بني صهيون اناملهم من الغيظ قل موتوا بغيظكم. ان وعد الله حق.

  • زكريا

    ملحوظة : هناك فرق بين الصهيونية و اليهودية ، فهناك يهود يعادون الصهيونية و يناصرون القضية الفلسطينية . و هذا ليس تعاطفا مع اليهود بل هو تفهم و تحليل موضوعي للواقع يهدف الى معرفة العدو معرفة صحيحة ، فمعرفة العدو شرط أساسي لتحقيق النصر .

  • smily

    العالم اجمع يتحدي كل العرب والاعراب والعربان ان يحرروا شبرا من ارضهم المحتلة علي الاعراب والعربان ان يثبتوا للعالم انهم اشجع خلق الله لا يهابون الموت في سبيل ربهم ومن اجل ارضهم وشرفهم وعرضهم وكرامتهم ورجولتهم وهيبتهم بين كل شعوب وامم العالم . هيا يا عرب تحركوا وحرروا بلادكم المقدسة فلسطين ولا تجبنوا ولا تذلوا ولا تتخاذلوا

  • هنا و هناك

    ساعة هناك تعدل دهرا في غيرها فساعة الحق تعدل 50 الف سنة مما يعدون في الباطل