-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أبيات عدل وإحسان

عمار يزلي
  • 3252
  • 0
أبيات عدل وإحسان

وجدت نفسي وزيرا مكلفا بالسكن! وزارة شاغرة أُحدثت ومُنحت لشاعر! قال لي بوتفليقة: أنت شاعر، أي أصلع..فأنت “تصلع” لبناء الشعر للناس ليسكنوا بيوتا من شِعر! (بكسر الشين) بعد أن كانوا يسكنون في معظمهم بيوتا من “شَعر” (بفتح الشين) أي الخيم!!.

ورُحت أخطط لأحل مشكل الناس جميعا! بنيت لهم المعلقات! أي عمارات بعشرة طوابق على الأقل! سميت هذه البنايات الشاهقة: قصائد: أموية، عباسية، أندلسية!(بحسب دخل ساكنيها!)، أما القصائد الجاهلية فبنيتها لجهلة الناس، فيما القصائد الشعبية خصصتها للزاوالية من الموظفين، قلت للرئيس بعد فتح الأظرف التي أوكلت لاتحاد الكتاب (الميت) سيدي الرفيس (اسمحولي: لا أستطيع نطق حرف الهمزة!.. هكذا من عندهم!!): لقد عوّضنا العمارات بالقصائد! لأن القصيدة تشبه العمارة! فيها أبيات على اليمين وأبيات على اليسار وفي الوسط كاين الدروج أو لاسانسير! كاين سكنات f2  وكاين f3 وكاين أف 4 وأف 5  (كل هذا وأنا أنطق الهمزة فاء!! بغا يفهم أو الله لا يفهمه! حتى أنتم! أفهموا أو أقعدوا! أنا وما نيش فاهم!). كل شقة، التي هي”البيت” فيها مجموعة “تفعيلات”: “فعولن مفاعلين”! هي أف2! “فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن” هي أف3! العزاب نقترح عليه للشراء بيت من زوج تفعيلات أو تفعيلة واحدة (ستوديو!): فعولن!. أما الأف 4 (فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن)، فتخصص لذوي البزاوز!: تفعيلة للبنات وتفعيلة للأبناء وتفعيلة للزوج والزوجة! المطبخ عنده تفعيلة والمرحاض له تفاعل خاص به!. هكذا، بدأنا بعد أن جمعنا القصائد الفصيحة والشعبية، وزعنا بيوت فطاحل الشعراء على الشعب غير”الساكن”، المنصوب منه والمفعول به، أبياتا شعرية يقرؤونها عند النوم إلى أن يتوفاهم الله ساكنين غير شاعرين!.رضي الناس أو لم يرضوا، فهذا برنامج “عدل” وإحسان!.

أحد المحتجين أوقف موكبي بصفيحة بنزين وراح يشتكي بسبب انفجار ديمغرافي عنده: سيدي”Loisir“: أنا، والدار، وعندني 12 بز، أعطوني دار في قصيدة شعبية بزوج تفعيلات! وجاري عازب أعطوه بيت بأربع تفعيلات، يبات مع أصحابه في الشطيح والرديح ويغني: مطول ذا الليل كي طوال وأنا في بيت غير وحدي”..ما يحشم ما يخاف..يقولها طاي طاي! هذا ظلم سيدي “الوجير”، أنا يخصني بيت من البحر الطويل أو المحيط الأطلسي إذا كفاني، يخص تعوني أف16، وإلا راهم يوليو يسموني “هيروشيما” مش الهاشمي!

 

وأفيق من نومي وأنا أرد عليه: أف16 ما عطاتهاش حتى الماريكان للسيسي! وأنت واش داك تنتج 12 بز وأنت ساكن في براكة “مرنكة”؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!