-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أخجلتنا.. نصر الله

الشروق أونلاين
  • 1227
  • 0
أخجلتنا.. نصر الله

عبد‮ ‬الناصر
وحدك غامرت.. وحدك حاربت.. وحدك انتصرت.. أزيد عن شهر من ضرب الحديد بالحديد في آخر معارك الشرف العربي، سقطت فيها الكثير من الأقنعة عن الأقنعة القديمة، وتجلّت الحقيقة مثل شمس لبنان التي كانت هذه الصائفة حارقة جدا. (المغامرة) الجميلة التي قادها (الرمز) الجديد للأمة الإسلامية بدأت باقتناص جنديين إسرائيليين وانتهت بلهث إسرائلي وراء قرار أممي ينجيها من مشاهد مواكب الميركافا الجنائزية التي قلبت لأول مرة في تاريخ الصراع رقم قتلى الجنود الإسرائيليين الى ضعف قتلى رجالات حزب الله الذين كان يزفهم في تباشير فرح ولم يتعد رقمهم واحدا وستين شهيدا، بينما جاوز رقم قتلى جنود الاحتلال مئة وعشرين، حسب الإحصاءات الإسرائيلية.. ولأن نصر الله كان متأكدا من نصر الله، فقد ظل يدعو العدو إلى المنازلة على الأرض بعيدا عن حرب الجبناء في رحلات قنص جوية تتجرأ على أطفال ونساء لبنان العزّل، فكان‮ ‬نصر‮ ‬إجرامي‮ ‬لإسرائيل‮ ‬وهزيمة‮ ‬عسكرية‮ ‬بكل‮ ‬المقاييس‮ ‬وباعتراف‮ ‬إسرائيل‮ ‬وأمريكا‮.‬
الآن وقد آن أوان مرحلة استراحة المقاتل، نحس بالخجل، لأن حزب الله كان وحده.. هم ضربوه بأطنان النار والسياسة والإعلام ونحن ضربناه بصمتنا.. كان وحده يقود حربا عسكرية في غاية الدهشة.. كان وحده يقود حربا استخباراتية أذهلت (الموساد) و(الآف بي آي).. كان وحده يقود حربا نفسية عبر خرجات أمين عام حزبه الذي بمجرد أن (يطلّ) حتى (تأفل) كل الكواكب الإسرائيلية التي ملأت الدنيا ضجيجا وما ملأت أرض المعركة بأدنى انتصار. وكان وحده يقود حربا إعلامية في فلك من الفضائيات أحسنها ظل حياديا لا مع “الأخ” ولا مع “العدو”.
أخجلتنا نصر الله وأنت تستحي من أن تطلب منا مساعدتك ولو بالدعاء.. أخجلتنا وأنت ترفض أن تلومنا ونحن نقف في الصف المحايد في معركة لم تخطىء أبدا بتسميتها معركة الأمة.. الآن وقد دخلنا مرحلة المحاسبة نطلب منك أن تسمح لهذا المليار ونصف مليار (مسلم) أن ينتشي معك بنسائم‮ ‬النصر،‮ ‬بالرغم‮ ‬من‮ ‬أنك‮ ‬ذهبت‮ ‬وربك‮ ‬لتقاتلا‮ ‬وبقينا‮ ‬ها‮ ‬هنا‮ ‬قاعدين‮..‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!